31/10/2010 - 11:02

هيكل عظمي بشري في الجولان قد يكون لجندي مفقود منذ 11 عاما..

-

هيكل عظمي بشري في الجولان قد يكون لجندي مفقود منذ 11 عاما..
عثر جنود إسرائيليون، خلال عمليات تدريب أجريت اليوم الإثنين في منحدرات الجولان السوري المحتل، على جمجمة وعظام بشرية، في منطقة شجرية تعرضت لحريق قبل أسبوعين.

وقام الجنود بالاتصال بالشرطة، التي حضرت إلى المكان برفقة طاقم التشخيص الجنائي، حيث تم نقل العظام إلى معهد التشريح الطبي "أبو كبير".

وبحسب مصادر في الشرطة فإنه من الصعب تحديد الفترة الزمنية لوجود العظام في المنطقة، مشيرة إلى أن الحديث عن فترة زمنية ليست قصيرة، وإنما تتراوح ما بين 10-50 عاما.

وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أنه في السنوات الأخيرة تم العثور في هضبة الجولان على هياكل عظمية بشرية، تبين في معظمها أنها تعود لجنود سوريين، بيد أن المكان الذي تم العثور فيه على الجمجمة والعظام، اليوم، قريب من المكان الذي كانت تجري فيه أعمال البحث عن الجندي غاي حفير، الذي فقدت آثاره قبل أكثر من عشر سنوات.

وأشارت مصادر في الشرطة إلى أنه لم يتم العثور في المكان على أشياء تخص الجندي المفقود، مثل البندقية أو اللوحة المعدنية التي تحمل اسمه أو بقايا ثياب أو حذاء، أو أي غرض شخصي آخر قد يخص أي إنسان. وتأمل الشرطة أن يتم تشخيص صاحب الهيكل العظمي من خلال أجزاء من الأسنان التي لم تحترق.

ومن جهتها استبعدت والدة الجندي المفقود أن تكون العظام تابعة لابنها، مشيرة إلى أنه فقدت آثاره في مكان آخر قريب من الحدود السورية.

تجدر الإشارة إلى أن الجندي غاي حفير قد فقدت آثاره في الجولان السوري في 17/08/1997. وكان قد شوهد في المرة الأخيرة في التاسعة والنصف صباحا في القاعدة العسكرية التي يخدم فيها، وكان يرتدي الزي العسكري، وبحوزته اللوحة المعدنية التي تحمل اسمه، وصرة مفاتيح، وسلاح من نوع "غاليل" طويل.

ومنذ ذلك الحين تبذل الجهود على كافة المستويات من أجل العثور عليه. كما قامت عائلته وعناصر في الجيش بمقابلة جهات أمنية ودبلوماسية في البلاد والخارج، بالإضافة إلى الصليب الأحمر والأمم المتحدة.

وكان قد نشر في شباط/ فبراير من العام الماضي أن الجندي المذكور بحوزة لجان المقاومة لتحرير هضبة الجولان.



ونقل عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أنه منذ اختفاء آثار الجندي، فقد قام الجيش بتشكيل 7 طواقم تحقيق تابعة للوحدة الخاصة بالبحث عن الجنود المفقودين. كما شارك محققو الشرطة العسكرية والشرطة الإسرائيلية والأجهزة الإستخبارية في محاولة تتبع آثار الجندي.

وتضيف المصادر ذاتها أنه في السنوات التي مضت منذ اختفائه فقد جرت أعمال تمشيط واسعة في منطقة القاعدة العسكرية، وفي هضبة الجولان وفي مناطق أخرى، كما تم استجواب عدد من الجنود والمواطنين الذين كانوا على علاقة بالجندي، أو الذين ادعوا أنهم شاهدوه.

وأشارت المصادر العسكرية إلى أنه بالرغم من مرور أكثر من 10 سنوات على اختفائه، فإنه لا تزال توضع تقييمات مختلفة للوضع استناداً إلى معلومات تصل بشأن الجندي المفقود، وأنه لا تزال تدرس كافة الإمكانيات المرتبطة بغياب الجندي، ولا يتم شطب نفي أي منها.

كما جاء أن الجيش على اتصال متتابع مع كافة الملحقين العسكريين في العالم من أجل الحصول على أقصى ما يمكن الحصول عليه من معلومات حول مصير الجنود المفقود.

وفي المقابل، تعترف عناصر في الجيش أنه حتى الآن لا يوجد أي طرف خيط حقيقي يقود إلى حل لغز اختفاء الجندي، رغم أنه تم جمع الكثير من المعلومات، والشهادات، و"شظايا" معلومات.

التعليقات