31/10/2010 - 11:02

وزراء في حكومة شارون يطالبون بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة بذريعة ابعاد مرمى صواريخ القسام

عزرا وشطريت وكاتس يطالبون باطلاق النيران على المناطق المأهولة بالسكان والاخير يدعو صراحة الى قصف مناطق لطرد سكانها الى سيناء* إسرائيل تعمل على إقامة حزامين أمنيين في قطاع غزة

وزراء في حكومة شارون يطالبون بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة بذريعة ابعاد مرمى صواريخ القسام
في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن نية سلطات الاحتلال الاسرائيلي اقامة حزام امني في شمال قطاع غزة، وآخر في جنوب القطاع بذريعة وقف عمليات إطلاق صواريخ القسام، على غرار الحزام الأمني الذي أقامته قوات الإحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان، سابقاً، طالب رئيس لجنة الخارجية والامن البرلمانية الليكودي المتطرف يوفال شطاينتس بشن عدوان ارضي على قطاع غزة، على غرار العدوان الذي شنته حكومة شارون على الضفة الغربية في 29 اذار 2002، فيما دعا عدد من وزراء حكومة شارون، من "الليكود" و"كديما"، الى اطلاق النيران حتى على التجمعات الفلسطينية المأهولة بالسكان في قطاع غزة، ما يعني ارتكاب جرائم حرب، تحت ستار ابعاد مرمى صواريخ القسام عن الاراضي الاسرائيلي.

وافادت وسائل اعلام اسرائيلية ان من بين الوزراء الذين يطالبون بقصف مناطق مأهولة بالسكان، غدعون عزرا ومئير شطريت (كديما) ، ويسرائيل كاتس (ليكود) ، وهذا الاخير دعا صراحة الى ارتكاب جرائم حرب، بقوله انه يجب "قصف قطاع غزة واجبار السكان في عدة مناطق على الهرب الى سيناء".

الا ان رئيس الحكومة اريئيل شارون، الذي يعرف معنى ارتكاب مثل هذه الجريمة، وقد جرب ذلك في لبنان، يتخوف من محاكمة دولية في لاهاي، بتهمة ارتكاب جرائم حرب، حسب ما اوضحه مصدر سياسي اسرائيلي لموقع "يديعوت احرونوت" بقوله: "من لا يتحلى بالمسؤولية فليذهب ويواجه القضاء في لاهاي". وادعى هذا المصدر ان الحكومة الاسرائيلية تعمل ضد اهداف فلسطينية تهدد اسرائيل فقط.

وقالت مصادر إسرائيلية انه مع إنتهاء الجلسة الاسبوعية لتقييم الاوضاع التي أجراها وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤل موفاز، بمشاركة كبار قادة الأجهزة الأمنية، امس، أصدر موفاز تعليمات بمواصلة قصف مواقع في العمق الفلسطيني في قطاع غزة ضد أهداف مرتبطة بإطلاق صواريخ القسام، على حد قول المصادر.

وقامت قوات الإحتلال بإطلاق نيران المدفعية بكثافة باتجاه مواقع المستوطنتين اللتين تم إخلاؤهما في إطار خطة فك الإرتباط، دوغيت وإيلي سنياي، بذريعة أن الفلسطينيين يستغلون خرائب المستوطنات كملاذ للخلايا الفلسطينية التي تقوم بإطلاق صواريخ القسام!

وكان قد تقرر ايضاُ بأن يقوم جيش الإحتلال بتنفيذ عمليات لتقييد حرية حركة الفلسطينيين في المناطق التي يشتبه بأنه يتم إطلاق الصورايخ منه، ومواصلة سياسة الإغتيالات ضد عناصر المقاومة الفلسطينية.

كما أشارت المصادر إلى أنه لم يتم إتخاذ قرار بتنفيذ عملية عسكرية برية في قطاع غزة.

ونقلت تقارير إعلامية إسرائيلية أن جيش الإحتلال يبني بذلك حزاماً أمنياً آخر في العمق الفلسطيني في شمال قطاع غزة، حيث يتم إطلاق صواريخ القسام باتجاه جنوب عسقلان والقواعد العسكرية المجاورة، وحزاماً آخر في جنوب القطاع حيث يتم إطلاق الصواريخ باتجاه جنوب النقب.

وتشير مصادر في الأجهزة الأمنية أن إقامة مثل هذا الحزام من شأنه أن يقلص من إطلاق الصواريخ إلا أنه لن يمنعها بشكل مطلق.
ومن جهتها اعلنت مصادر امنية فلسطينية ان قوات الاحتلال الإسرائيلي هددت مساء اليوم الخميس باطلاق النار على كل من يتحرك بالقرب من مستوطنات " ايلي سيناي" ودوغيت سابقا.

واوضحت المصادر ان التهديد الاسرائيلي يشمل قوات الأمن الوطني الفلسطيني، مشيرة الى ان قوات الاحتلال طالبت السلطة الفلسطينية بان تخلي مواقع الامن الفلسطيني في هذه المناطق تحسبا من اطلاق النار.

واكدت المصادر الفلسطينية ان السلطة رفضت الاذعان للقرار الاسرائيلي، مشددة علي انها لن تقبل اخلاء مقرات الامن الوطني في تلك المناطق تحت اي ظرف من الظروف.

وحذرت المصادر الطرف الاسرائيلي من مغبة التعرض لقوات الامن الوطني والشرطة الفلسطينية في مناطق شمال قطاع غزة واطلاق النار عليهم .

التعليقات