31/10/2010 - 11:02

وزير اسرائيلي يساوي بين البؤر الاستيطانية وبين البلدات العربية في الداخل

باريتسكي (شينوي) يدعي نيته قطع الماء والكهرباء عن بعض البؤر الاستيطانية ولتسويغ قراره يساوي بين هذه البؤر وبين سياسة منع الخدمات عن قطاعات واسعة من المواطنين العرب

وزير اسرائيلي يساوي بين البؤر الاستيطانية وبين البلدات العربية في الداخل
ساوي وزير البنى التحتية الاسرائيلي يوسي باريتسكي، في تصريحات صفيقة أدلى بها اليوم (الثلاثاء)، بين المستوطنين الذين يقيمون على اراضي محتلة سيطروا عليها بقوة السلاح وبمساندة جيش الاحتلال، وبين المواطنين العرب الذين يقيمون على اراضيهم الموروثة أبا عن جد داخل اسرائيل، والذين يعيشون بدون ماء او كهرباء، بذريعة قيامهم ببناء منازل بدون تراخيص. وقال باريتسكي في معرض اعلانه عن نيته قطع الماء والكهرباء عن بعض البؤر الاستيطانية، وفي تصريح يفوح بالعنصرية، انه لن يسمح بمواصلة "مخالفة القانون، لا في الضفة الغربية ولا في حي الجواريش ولا في النقب". ومضى يقول: "كما أنني لا أسمح بإيصال الماء والكهرباء إلى مقيمين غير قانونيين في حي الجواريش أو في النقب، فلن أسمح أيضًا بفعل ذلك بخصوص المواقع الاستيطانية غير القانونية".

واوضح باريتسكي، ان قراره هذا سيشمل تلك البؤر التي اقامها المستوطنون بدون الحصول على تصاريح من سلطات الاحتلال الاسرائيلي، اي تلك التي تعتبرها اسرائيل "غير قانونية"، ما يعني انه سيتواصل دعم وتعزيز بقية المستوطنات انطلاقا من اعتبار اسرائيل لها بأنها "قانونية" (!).

وقال باريتسكي انه طلب من حركة اليسارية "سلام الآن" قائمة مفصلة بالمواقع الاستيطانية "غير القانونية" وتلك التي تعتبر "قانونية".

مع ذلك يتضح من تصريحات الوزير ان تعامله مع المستوطنين لا يختلف عن تعامل غيره من وزراء حكومات اسرائيل، دون اي علاقة بالانتماء وبالمواقف السياسية، فالجميع تعاملوا ويتعاملوا مع المستوطنين بقفازات من حرير، ومن هذا المنطلق يمكن تفسير تصريح الوزير بأنه لن يقوم بقطع الماء والكهرباء عن اوباش المستوطنين بشكل مفاجئ وقاطع، بل انه سينذرهم ويحذرهم قبل اقدامه على اية خطوة.

التعليقات