31/10/2010 - 11:02

وزيرة الخارجية اليابانية ترفض الاملاءات الاسرائيلية وتعلن انها ستلتقي عرفات

اسرائيل واميركا تمارسان ضغوطا على العديد من دول العالم لمقاطعة عرفات الذي استقبل، اليوم، تيري رود لارسن، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام

وزيرة الخارجية اليابانية ترفض الاملاءات الاسرائيلية وتعلن انها ستلتقي عرفات
وكان الرئيس ياسر عرفات، قد استقبل في مقر الرئاسة في رام الله، اليوم، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تيري رود لارسن .

وجرى خلال اللقاء البحث في تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي، إضافة لتشكيل الحكومة الفلسطينية، والطرح الدولي لخارطة الطريق.

وأوضح لارسن للصحفيين، أنه التقى الرئيس عرفات وبعض المسؤولين الفلسطينيين، وانه أكد للرئيس عرفات التزام الأمم المتحدة بدعم العملية الديمقراطية الفلسطينية.

وأعرب عن أمله في أن تحصل الحكومة الفلسطينية على ثقة المجلس التشريعي، لنشر خارطة الطريق والعمل على تنفيذها.
رفضت وزيرة الخارجية اليابانية، يوريكو كواغوتشي الاملاءات التي تحاول الحكومة الاسرائيلية فرضها على الشخصيات الدولية الراغبة بزيارة المنطقة، واشتراطها عدم التقاء هذه الشخصيات مع الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، اذا كانت تريد التقاء رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون.

وابلغت كواغوتشي، نظيرها الاسرائيلي، سيلفان شالوم، لدى اجتماعها به اليوم، انها ستلتقي عرفات رغم معارضة اسرئايل، وانها ستبلغه مباشرة ما كانت قد قالته له خلال محادثة هاتفية اجرتها معه قبل وصولها الى المنطقة، وهو ان يدعم رئيس الحكومة الفلسطينية أبو مازن، لما في ذلك من مصلحة فلسطينية.

من جهته، استغل وزير الخارجية شالوم، اجتماعه بنظيرته اليابانية للهجوم على عرفات، زاعما انه يرفض مغادرة مقره في رام الله، لانه يعرف انه يحمي 200 مطلوب، يتخذون من المقاطعة مخبأ لهم، حسب مزاعم شالوم.

وادعى شالوم ان التقاء عرفات لا يساهم في دفع العملية السلمية، وطلب من وزيرة الخارجية اليابانية اشتراط تحويل الدعم المالي للفلسطينيين بالتزامهم بتنفيذ الاصلاحات.

وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية، شارون، ووزير خارجيته شالوم، قد اجتمعا، يوم امس، لمناقشة تعامل اسرائيل مع موجة الزيارات الاوروبية والدولية المتوقعة الى مقر عرفات في رام الله، وهو الامر الذي بات يقلق شارون، الذي يتخوف من عودة عرفات الى الحلبة الدولية رغما عن انف اسرائيل وحصارها له، منذ بداية الانتفاضة.

يشار الى ان الادارة الاميركية تمارس، ايضا، ضغوطات على الدول العربية والأوروبية كي تقطع علاقاتها مع رئيس السلطة الفلسطينية، ياسر عرفات، وتقوم بتغيير مسارات الدعم المالي.

وقالت مصادر في واشنطن، امس، ان وزير الخارجية الأميركي، كولين باول، سيطالب السعودية ومصر والأردن بإعلان دعمها لأبو مازن ومقاطعة ياسر عرفات.

وأكد موظفون في واشنطن، امس، أنه تم التوضيح للوزيرة اليابانية ولغيرها، بأنهم لن يتمكنوا من التقاء رئيس الحكومة الاسرائيلية، أريئيل شارون، إذا التقوا بعرفات. كما أبلغت واشنطن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا، بأن "خارطة الطريق" التي طرحها الرئيس بوش، لن تعرض رسمياً على ياسر عرفات، وإنما ستعرض على أبو مازن، فقط.

وتمارس الإدارة الأميركية، بالتنسيق مع إسرائيل، سلسلة من الضغوط المكثفة على العديد من الدول الأخرى التي ستوفد وزراء خارجيتها إلى المنطقة، خلال الأيام القريبة، كي تمنع الوزراء من التقاء عرفات، بحجة أن مثل هذه اللقاءات تضعف أبو مازن وتقوي عرفات. ومن الوزراء الذين سيقومون بزيارة المنطقة، وزراء خارجية فرنسا والدنمارك وهنغاريا وسلوبينيا ومكدونيا وبلغاريا، وغيرهم.

كما سيزور المنطقة منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، ورئيس الحكومة السويدية، جورن بيرسون.

التعليقات