31/10/2010 - 11:02

وسط تقديرات إسرائيلية بتوفر مدة أسبوع لمواصلة العدوان؛ أوروبا تناقش مبادرة فرنسية بريطانية..

ألمانيا والولايات المتحدة تحملان حركة حماس المسؤولية، وتعتبران العدوان الهجمي الإسرائيلي على القطاع "دفاعا عن النفس"..

وسط تقديرات إسرائيلية بتوفر مدة أسبوع لمواصلة العدوان؛ أوروبا تناقش مبادرة فرنسية بريطانية..
من المقرر أن تعرض فرنسا وبريطانيا اليوم، الثلاثاء، مبادرة تهدف إلى فرض وقف إطلاق النار. ونقل عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن هذه المبادرة سوف تعرض على اجتماع طارئ لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في باريس. وفي الوقت نفسه تشير مصادر في الخارجية الإسرائيلية إلى الموقف الدولي سوف يتيح لإسرائيل إمكانية مواصلة العدوان على قطاع غزة حتى الخامس من كانون الثاني/ يناير المقبل.

وأضاف المصدر السياسي الإسرائيلي أن فرنسا تقود المبادرة لوقف إطلاق النار بدعم من بريطانيا، في حين تدفع بريطانيا باتجاه تفعيل ضغط على إسرائيل.

وجاء أنه تجري دراسة إمكانية إصدار بيان من قبل وزراء خارجية 27 دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يطالب إسرائيل بوقف العدوان على القطاع. وبحسب المصدر نفسه فإن "البريطانيين يعرضون مبادرة سيئة لإسرائيل، ولكن ليس من المؤكد أن يوافق عليها كافة المشاركين في الاجتماع الطارئ.

ويتضح من اتصالات رسمية بريطانية وفرنسية مع إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية، أن بريطانيا وفرنسا معنيتان بأن تكون الدول العربية المشرفة على الاتصالات مع حركة حماس.

وتشتمل المبادرة الأوروبية على وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة، وإدخال المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عن طريق معبر خاص بالترتيب مع إسرائيل، وتجديد محاولات التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد، وإعادة دراسة إمكانية فتح معبر رفح وإدخال تعديلات على اتفاقية المعابر من العام 2005، على أن يعود المراقبون الأوروبيون إلى المعبر.

وكان المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أهارون أبراموفيتش، قد أجرى سلسلة مباحثات، في محاولة لتقدير مدة الوقت المتبقي للجيش لمواصلة العدوان على القطاع قبل أن تبدأ الضغوط الدولية. وبحسب تقديراته فإن هناك أسبوعا أمام الجيش قبل انتهاء عطلتي الميلاد ورأس السنة الجديدة في أوروبا والولايات المتحدة.

في المقابل، فإنه لا يبدو أن مكتب رئيس الحكومة يخشى من الضغوط الدولية، حيث أن المقربين من أولمرت قد أشاروا إلى أن تعليمات المستوى السياسي التي تصدر للجيش هي الاستمرار في العدوان. وادعت المصادر ذاتها أن كل شيء يسير وفق المخطط، وأن إسرائيل تحظى حتى الآن بتفهم ما يسمى بـ"المجتمع الدولي".


إلى ذلك، حملت الحكومة الألمانية حركة حماس المسؤولية عن العنف في قطاع غزة، وطالبت الحركة بوقف إطلاق الصواريخ لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية بسرعة.

وبدورها أعربت واشنطن عن تفهمها للغارات الإسرائيلية على غزة، واعتبرت أن إسرائيل تتحرك في إطار "الدفاع عن النفس" وأنها لا تنوي إعادة السيطرة على القطاع.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض غوردون جوندرو إن إسرائيل تتخذ الإجراءات الضرورية للتصدي لهجمات من حماس بالصواريخ وبقذائف المورتر في قطاع غزة.

وأشار جوندرو إلى أن الرئيس جورج بوش أبلغ الملكين الأردني عبد الله الثاني والسعودي عبد الله بن عبد العزيز بأن واشنطن تريد وقف العنف في غزة لكن بطريقة طويلة الأمد.

التعليقات