31/10/2010 - 11:02

وفد إسرائيلي إلى الاردن لحل الأزمة بين البلدين في أعقاب تصريحات نافيه

ضابط المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيلي يئير نافيه كان قد صرّح بأنه يتوقع بأن يكون الملك عبد الله آخر الملوك من العائلة الهاشمية* يضم الوفد رون بروس أور ورافي سوتش وآخرين.

وفد إسرائيلي إلى الاردن لحل الأزمة بين البلدين في أعقاب تصريحات نافيه
قالت وزارة الخارجية الاسرائيلية أن وفدًا إسرائيًا يضم مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية، رون بروس أور وموظفًا كبيرًا في الوزارة ونائب مدير عام التنسيق، رافي سوتش سافروا امس الاربعاء سرا إلى الاردن من أجل انهاء الأزمة بين إسرائيل والأردن.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تصريحات ضابط المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، يئير نافيه التي قال فيها "إن 80% من سكان الأردن هم فلسطينيون ويمكن للملك عبدالله بسبب التهديدات الاقليمية ان يكون اخر ملك للعائلة الهاشمية".

والتقى المسؤولون الاسرائيليون بمسؤولين أردنيين كبار وسيعودون إلى إسرائيل اليوم الخميس. وكانت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية، نشرت يوم الاثنين الماضي تقريرًا جاء فيه ان العلاقات الأردنية الاسرائيلية تشهد قطيعة مطلقة منذ التصريح الذي أدلى به نافيه.

وكانت اسرائيل قد سارعت الى الاتصال بالأردن والتحفظ من تصريح نا فيه في محاولة لتلافي ازمة دبلوماسية.

واتصلت وزيرة الخارجية تسيفي ليفني بنظيرها الاردني عبدالله الخطيب وابلغته ان اسرائيل تعتبر الاردن شريكا استراتيجيا وستواصل تطوير العلاقات معه. كما اتصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة إيهود أولمرت، بالملك عبدالله، وعبّر عن أسفه على تصريحات نافيه.

وقال مقربون من أولمرت إنه أوضح من خلال المحادثة "أن إسرائيل تثمن عاليًا شراكتها مع الأردن وعائلة الهاشميين". واضافة الى ذلك نشر وزير الأمن، شاؤول موفاز، ورئيس هيئة الأركان بيانًا توضيحيًا رفضا فيه تصريح نافيه.

الا ان الأردن أصر على تسلم توضيحات رسمية واقصاء نافيه عن منصبه. ومنذ ذلك الحين قالت "يديعوت احرونوت" جمد الأردن لقاءات العمل المشتركة على كافة المستويات الأمنية ويرفض استئناف الاتصالات.

وجاء في "يديعوت احرونوت": "إن العلاقات بين قيادة المنطقة الوسطى في الأردن وقيادة المنطقة الوسطى في اسرائيل تشهد قطيعة كاملة بعد سنوات من تبادل المعلومات والنشاط الميداني المشترك. كما تم تجميد برامج مستقبلية للتعاون وتم الغاء الزيارات التي كان يفترض ان يقوم بها مسؤولون اردنيون الى اسرائيل".

واشارت الصحيفة الى عدم موافقة الملك عبدالله على استقبال زعيم حزب العمل، عمير بيرتس، الذي طلب الاجتماع به في اطار سلسلة من اللقاءات يعقدها مع قادة دول عربية تقيم علاقات مع اسرائيل. كما اصدر وزير الداخلية الأردني امرا يمنع اي مسؤول رسمي من زيارة اسرائيل الا بموافقة رسمية من الحكومة.

وتنقل الصحيفة عن مسؤول اسرائيلي قوله انه اتضح له بعد اجتماع عقده مع مسؤول أردني ان غضب القصر الملكي على اسرائيل الآن يفوق الغضب الذي رافق المحاولة الفاشلة التي قام بها الموساد الاسرائيلي لاغتيال خالد مشعل على الأراضي الأردنية قبل سنوات.

وقال مصدر امني اسرائيلي انه يبدو ان قائد المنطقة الوسطى في الأردن يرفض حتى فتح رسالة الاعتذار التي تسلمها من نافيه.

واعربت مصادر مسؤولة في الاجهزة الامنية الاسرائيلية عن تخوفها من تجميد التعاون بين اسرائيل والأردن وقالت انه يمكن للاهانة التي يشعر بها الأردن ان تكون خطيرة في أبعادها، موضحا ان "الأردن في تعاونه في القضايا الأمنية وفر الكثير على الجهاز الأمني الاسرائيلي"، وان "اسرائيل مدينة لاجهزة الامن الأردنية بأرواح الكثير من المواطنين والجنود الاسرائيليين الذين كان يمكن تعرضهم الى عمليات لو لم يكشف عنها الأردن".



التعليقات