31/10/2010 - 11:02

وفد امريكي يصل اسرائيل، الاسبوع القادم، للبحث في جدار الفصل العنصري وخطة "فك الارتباط"

تقديم بحث لشارون يظهر انه بالامكان توطين مستوطنين من غزة في النقب خلال اشهر

وفد امريكي يصل اسرائيل، الاسبوع القادم، للبحث في جدار الفصل العنصري وخطة
قال دبلوماسيون ان الولايات المتحدة سترسل مبعوثين، الاسبوع المقبل، لدفع رئيس الحكومة، اريئيل شارون، لاجراء تغييرات في جدار الفصل العنصري الذي تبنيه اسرائيل بالضفة الغربية، وللمساعدة في بلورة قرار حول ما اذا كانت واشنطن ستدعم خطته المسماة بـ"فك الارتباط" لاخلاء مستوطنات من قطاع غزة.

وأضافت المصادر أن المبعوثين الامريكيين يريدون الحصول على "التزام قوي"، من الحكومة الاسرائيلية، بتغيير مسار الجدار حتى لا يتوغل في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وابدت اسرائيل استعدادها لالغاء بعض الالتفافات حول المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة والتي تجعل الجدار العنصري يتوغل في اراضي الضفة، اذا كان ذلك سيؤدي الى الحصول على تأييد من الولايات المتحدة.

لكن الحكومة الاسرائيلية قالت، يوم الخميس الماضي، انها لن تحضر جلسة استماع لمحكمة العدل الدولية للبت فيما اذا كان يجب على اسرائيل هدم الجدار.

وقال مكتب شارون ان مستشارين قانونيين يخشون ان تعطي جلسة محكمة العدل المقرر ان تبدأ يوم 23 شباط في لاهاي، مصداقية لقضية تعتبرها اسرائيل ذات دافع سياسي وخارج اختصاص المحكمة.

لكن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قال في رام الله ان قرار اسرائيل يظهر انها غير قادرة على الدفاع عن نفسها بموجب القانون الدولي.

ويضم الوفد الامريكي ايليوت ابرامز، المسؤول الكبير في مجلس الامن القومي، وستيفن هادلي، نائب مستشارة الامن القومي، ووليام بيرنز، مبعوث وزارة الخارجية الامريكية. وستكون لمهمة الوفد اهميتها في تحديد موقف واشنطن من خطة شارون لازالة مستوطنات من غزة.

وتلقى شارون دعما لخطته، امس الجمعة، بعد ان اظهر استطلاع اجرته صحيفة "يديعوت احرونوت" انه سيحظى بدعم ساحق في حالة اجراء استفتاء على هذه المسألة. وجاءت نتيجة التصويت 77% لصالح ازالة جميع مستوطنات غزة التي يبلغ عددها 21 مستوطنة.

وقالت القناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي، ان دراسة جدوى ستقدم الى شارون اظهرت ان مستوطني غزة يمكن اعادة توطينهم في النقب خلال اشهر.

ورد المسؤولون الامريكيون بتعليقات ايجابية على فكرة ازالة المستوطنات ولكنهم لم يصلوا الى حد اقرار منهج شارون المنفرد خشية أن يقضي ذلك على "خارطة الطريق" التي تدعمها الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض، سكوت مكليلان، ان واشنطن تسعى للتوصل الى تسوية نهائية من خلال المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.

واستدرك قائلا "لكن بعض التحركات الاسرائيلية لفك الارتباط بازالة مستوطنات يمكن ان تقلص الاحتكاك بين الاسرائيليين والفلسطينيين وتحسن حرية الحركة الفلسطينية وتتصدى لبعض مسؤوليات اسرائيل في المضي قدما تجاه الرؤية التي وصفها الرئيس (الامريكي جورج بوش) في خطابه يوم 24 2002 ."

ومن المتوقع أيضا أن يسعى المبعوثون الامريكيون الى الحصول على ضمانات من شارون بشأن المباديء الرئيسية في خطة خارطة الطريق التي تدعو لقيام دولة فلسطينية بحلول 2005 .

وقد تمهد هذه الزيارة الطريق أمام زيارة شارون لواشنطن لاجراء محادثات مع بوش في أواخر الشهر الجاري أو في بداية أذار.

التعليقات