31/10/2010 - 11:02

يدلين: الرئيس الأسد مستعد للسلام ولكن بشروطه هو..

ويضيف: " سورية تشكل الساحة الخلفية للمحور المتطرف.. لحزب الله خلايا تعمل في العالم على تنفيذ عمليات ضد إسرائيل.. إيران تتقدم بحذر نحو إنتاج قنبلة نووية"..

يدلين: الرئيس الأسد مستعد للسلام ولكن بشروطه هو..
في ظهوره الأول أمام وزراء الحكومة الإسرائيلية الجديدة، اليوم الإثنين، قدم رئيس الاستخبارات العسكرية (أمان)، عاموس يدلين، تقريرا أمنيا حول الوضع في الشرق الأوسط، تطرق فيه إلى التهديدات التي تواجه إسرائيل، والاتصالات السياسية مع الفلسطينيين والسوريين.

بدأ يدلين تقريره بالحديث عن الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة أوباما، حيث اعتبرها "تهديدا معينا" على إسرائيل من الناحية السياسية. وقال إن "أوباما مصمم على أخذ زمام المبادرة وقيادة عمليات مركزية في الشرق الأوسط". وأضاف أن "أوباما يرغب بالدفع بعملية السلام إلى جانب الحوار مع العناصر المتطرفة"، على حد تعبيره.

وقال يدلين إن الصراع يشتد بين من أسماهم بـ"المعتدلين" و"المتطرفين" في الشرق الأوسط، وإن العالم العربي المعتدل يدرك أن إيران تشكل تهديدا على المنطقة كلها".

وبحسبه فإن خلية حزب الله التي تم الكشف عنها في مصر ليست حادثا منفردا. وقال "يوجد لإيران وحزب الله خلايا في العالم كله تعمل على تنفيذ عمليات ضد إسرائيل". وأشار إلى أن حزب الله لا يزال ملتزما بتنفيذ عملية رد على اغتيال القيادي عماد مغنية بطريقة لا تجر معها تصعيدا، على حد قوله.

أما في الشأن الفلسطيني، فقد قال يدلين إن حركة حماس في قطاع غزة تعمل على وقف إطلاق النار من قبل منظمات صغيرة. وادعى أن إطلاق النار من قطاع غزة يتم بواسطة ناشطين يتم توجيههم من قبل حزب الله والجهاد العالمي.

وفي المقابل، بحسب يدلين، فإن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، يقوم بحملة في الولايات المتحدة وأوروبا هدفها مطالبة إسرائيل بالاعتراف بحل "دولتين لشعبين"، ووقف عملية البناء في المستوطنات وإعادة الواقع الأمني في الضفة الغربية إلى ما كان عليه في أيلول/ سبتمبر 2000، أي قبل اندلاع الانتفاضة الثانية.

وفي الشأن السوري قال يدلين إن "الرئيس السوري بشار الأسد يعمل على التقرب من أوباما، وفتح صفحة جديدة مع الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه فإن سورية لا تزال تشكل الساحة الخلفية للمحور المتطرف" على حد تعبيره.

وبحسبه فإن الرئيس السوري يمنح عناصر إيرانية حرية العمل في سورية من أجل الدفع بعملية تسليح حزب الله.

وأضاف أن "تقديرات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تشير إلى أن الرئيس السوري الأسد على استعداد لاتفاق سلام، ولكنه بشروطه هو؛ الانسحاب الإسرائيلي إلى خطوط الرابع من حزيران 1967، والحصول على رزمة امتيازات أمريكية".

أما بالنسبة لإيران، فقد قال يدلين إنها تواصل السعي للحصول على أسلحة نووية. وبحسبه فإن "الإيرانيين يتقدمون بحذر، وبدون أن يتجاوزوا الخطوط الحمراء التي وضعها المجتمع الدولي". وأضاف أن إيران تسعى لامتلاك كمية كافية من اليورانيوم المخصب، والوصول إلى مرحلة متقدمة من إنتاج القنبلة النووية، على بعد شهور معدودة زمنيا، وذلك لتجنب التعرض إلى تشديد العقوبات الدولية عليها. كما قال إن الأزمة الاقتصادية العالمية وهبوط أسعار النفط من الممكن أن يشكلان عامل ضغط على إيران من أجل كبح جماح طموحاتها النووية.

إلى ذلك، نقل عن رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو قوله في الجلسة إن السياسة التي تتبعها إسرائيل ستقوم على "إزالة التهديدات على أمن الدولة إلى جانب العمل السياسي المدروس والمسؤول". وتابع أنه لتحقيق تقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين، فإنه يتوجب عليهم الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وذلك على اعتبار أن هذه المسألة هي حجر الأساس لأي اتفاق مستقبلي، على حد قوله.

التعليقات