31/10/2010 - 11:02

"يديعوت أحرونوت": أولمرت توصل إلى "تفاهمات سرية" خلال لقائه مع مسؤول سعودي في عمان

الصحيفة تنشر تفاصيل إضافية عن مكان وفحوى اللقاء السرّي، منها التفاهم على مواصلة التعاون الاستخباراتي ضد "التهديدات الإيرانية" وأن "الملك الأردني ورئيس الموساد هما عرّابا هذا اللقاء"...

نشر شمعون شيفر، المراسل السياسي الواسع الاطلاع لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الخميس، تفاصيل إضافية عن اللقاء السري الذي عقده مؤخرًا رئيس الحكومة الإسرائيلي، إيهود أولمرت، مع "مسؤول سعودي رفيع المستوى"، مشيرًا إلى أنها (التفاصيل) مستقاة من مصادر سياسية إسرائيلية مطلعة.

ومما كتبه "شيفر" في هذا الشأن: "زيارة كوندوليزا رايس السابعة في منطقتنا، التي تنتهي هذا الصباح، يمكن أن تستقر في الذاكرة باعتبارها المحاولة الأكثر جدية من طرف إدارة جورج بوش لإقامة تحالف من دول عربية معتدلة إلى جانب إسرائيل مقابل محور دول متطرفة بقيادة إيران وبمشاركة سورية وحزب الله.
"الأميركان كانوا شركاء في سرّ تسخين قناة المحادثات السرية بين إسرائيل والسعودية، التي كشفت "يديعوت أحرونوت" عنها قبل حوالي أسبوعين. ومن شبه المؤكد أن يكون رئيس الحكومة إيهود أولمرت ورايس قد تبادلا أمس الانطباعات حول اللقاء السري الذي جرى قبل عدة أسابيع بين الأول وبين مسؤول رفيع المستوى من المملكة العربية السعودية".

وتابع: بحسب المزيد من كشوف مصادر سياسية مطلعة فإن هذا اللقاء السري كان له عرّابان هما الملك الأردني عبد الله الثاني ورئيس جهاز الموساد، مئير دغان... وقد جرى نقل أولمرت قبل عدة أسابيع في ساعات الليل بطائرة هليكوبتر تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي إلى العاصمة الأردنية عمان. ووصل معه إلى القصر الملكي الأردني رئيس الموساد، دغان ورئيس طاقمه، يورام طوربوفيتش والسكرتير العسكري، الجنرال جادي شيمني... وتم اللقاء مع المسؤول السعودي في إطار عشاء متأخر في قصر الملك عبد الله واستمر عدة ساعات. القضية الرئيسة التي بحثها المشاركون ارتبطت بالتهديدات التي تشكلها إيران في محاولاتها التزوّد بسلاح نووي ونشر إرهاب شيعي في المنطقة. وخلال المحادثات توصل أولمرت ومضيفوه إلى تفاهم يقضي بأنه ينبغي مواصلة التعاون الاستخباراتي السرّي من أجل التصدي للتهديدات الإيرانية.
أولمرت عرض أيضًا تقييماته بخصوص الأوضاع المتعلقة بالجانب الفلسطيني ومما قاله إنه طالما أن حكومة حماس تتولى مسؤولية إدارة الأمور في السلطة الفلسطينية فلا يمكن التقدّم إلى أمام وتحقيق اختراق في المفاوضات. وقد أعرب الملك الأردني عن موافقته على ذلك.

ونوّه "شيفر" بأنه في فترة ترؤس مئير دغان لجهاز الموساد توطدت، بصورة كبيرة، الصلات بين إسرائيل وبين بعض الدول العربية في المنطقة، وفي طليعتها السعودية. وبحسب مصادر غربية فإن دغان يتباهى بالهدايا الباهظة الثمن التي يتلقاها من زعماء عرب كعربون لهذه الصداقة...

وختم بالقول: لا نعرف ما هي الهدايا التي تم تبادلها بين أولمرت وبين المسؤول السعودي، لكن بحسب ما تقوله مصادر سياسية رفيعة المستوى فإن رئيس الحكومة عاد إلى البلاد قبل الصباح وهو متشجع جدًا من نتائج اللقاء.

التعليقات