31/10/2010 - 11:02

"يديعوت أحرونوت" تتراجع عن نشر التقرير حول إعدام مسن فلسطيني مكبل عام النكبة من قبل العصابات الصهيونية..

صحيفة "هآرتس"تشير إلى أن عددا من عناصر الأجهزة الأمنية توجهوا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، وادعوا أن نشر مثل هذا التقرير قد يشعل الشرق الأوسط..

تراجعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن نشر تقرير يكشف عن إعدام مسن فلسطيني مكبل اليدين وأعزل من السلاح من قبل عناصر من العصابات الصهيونية خلال الفترة الواقعة ما بين 1947 – 1949.

وكان من المفروض أن يتم نشر التقرير كاملا في نهاية الأسبوع الماضي في ملحق السبت التابع للصحيفة، وذلك حسبما أشارت الصحيفة في عددها الذي صدر الخميس الماضي.

وفي المقابل، فقد نشرت الصحيفة في عددها الذي صدر الجمعة الماضي توضيحا يدعي أن معلومات قد وصلت الصحيفة تقرر في أعقابها تأجيل النشر.

كما نشرت صحيفة "هآرتس" أنه كان من بين المتوجهين للصحيفة عدد من عناصر الأجهزة الأمنية والذين ادعوا أن نشر مثل هذا التقرير قد يشعل الشرق الأوسط.

وكانت قد كشفت "يديعوت أحرونوت" الصادرة الخميس، عن صور لعملية إعدام مسن عربي موثوق اليدين، نفذها أفراد العصابات الصهيونية في الأعوام 1947- 1949.

ورغم أن هذا الكشف لا يضيف جديدا إلى الفلسطينيين الذين عايشوا النكبة بكل تفاصيلها، إلا أن الصحيفة تعتبر أن عملية الكشف هذه هي المرة الأولى التي توثق بالصور عملية الإعدام بدم بارد.

وأضافت الصحيفة أنه بعد وفاة أحد كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي مؤخرا، والذي لم تكشف عن اسمه، تم العثور على مجموعة متسلسلة من الصور، بالأبيض والأسود، والتي توثق لحظات عملية إعدام مسن عربي أعزل ومكبل اليدين.

وبحسب الصحيفة، فإنه يستدل من إحدى الصور أن المسن العربي الحافي القدمين يحاول أن يقول شيئا لآسريه، وفي صور أخرى يظهر إلى جانبه إثنين من أفراد العصابات الصهيونية وهما مسلحان، وينظر أحدهما إلى آلة التصوير مبتسما.

كما تظهر صورة أخرى شريطا يعصب عيني المسن العربي، وفي صورة أخرى يرفع أحد المجرمين سلاحه عن بعد بضعة أمتار، وإلى جانبه مسلح آخر. كما تظهر صورة أخرى لجثة المسن العربي ملقاة على الأرض في بركة من الدماء.

وتضيف الصحيفة أن الصور لا تظهر من ضغط على الزناد، وهوية المسن، وأين وقعت ولماذا.

وتتابع أنه على ما يبدو فإن الصور تعود إلى الفترة الممتدة بين تشرين الثاني/ نوفمبر 1947 و تموز/ يوليو 1949.

وتضيف أن الصور كانت موضوع في علبة أحذية من الكرتون بين مئات الصور العائلية في بيت خاص. وكانت الصور بحوزة أحد كبار الضباط الإسرائيليين والذي توفي مؤخرا.

وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن أحدا من أفراد عائلته لم يعرف شيئا عن هذه الصور، والظروف التي التقطت فيها. كما لا يعرف أحد لماذا حافظ على هذه الصور طوال هذه المدة.

وفي حينه قالت الصحيفة إنها تنوي نشر تقرير موسع حول هذه الصور التي قادت إلى عشرات المجندين الذين كانوا في صفوف "بلماح" و"هاغاناه"، وذلك في ملحق السبت، وهو الأمر الذي لم يحصل.

التعليقات