31/10/2010 - 11:02

يديعوت أحرونوت تلمح إلى وصول تكنولوجيا طائرة "لافي" إلى إيران على شكل طائرة قتالية صينية..

"إسرائيل قد اكتوت سابقا عندما قامت شركة "سولتام" الإسرائيلية ببيع قذائف من إنتاجها لإيران، إلا أن هذه القذائف عادت إلى إسرائيل، عندما أطلقها حزب الله في الحرب الأخيرة"..

يديعوت أحرونوت تلمح إلى وصول تكنولوجيا طائرة
في إشارة إلى الاتهامات التي وجهت لإسرائيل ببيع الصين معلومات أمنية بشأن مشروع طائرة "لافي" سابقاً، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بناءاً على معلومات وردت من المعرض الجوي الذي يعرض في فرنسا، إن الحكومة الصينية سوف تبدأ بتصدير الطائرة القتالية الجديدة من طراز "جي 10"، إلى عدة دول، من بينها إيران. وتربط الصحيفة بين إنتاج الطائرة الصينية ومشروع طائرة "لافي"، من جهة، وبين قيام شركة "سولتام" الإسرائيلية ببيع قذائف من إنتاجها إلى إيران، ووصلت إلى أيدي مقاتلي حزب الله، وتم إطلاقها على إسرائيل في الحرب الأخيرة على لبنان..

وادعت الصحيفة نقلاً عن مصادر أجنبية أن الطائرة الصينية الحديثة قد صممت بحسب نموذج الطائرة القتالية الإسرائيلية "لافي"، والتي توقف العمل على تطويرها قبل 20 عاماً. كما نقلت عن مصادر فرنسية قولها إن وصول الطائرة الصينية إلى إيران سوف يسبب "المتاعب" لإسرائيل.

كما كتبت أن الإيرانيين يتجولون في المعرض الجوي، وهم على استعداد لدفع مبالغ مالية طائلة مقابل منظومات عسكرية وتكنولوجية، وبضمنها الطائرة الصينية، من أجل رفع القدرات الدفاعية في محيط المنشآت النووية الإيرانية.

وجاء أن الطائرة المذكورة، جي 10، كانت قد حلقت للمرة الأولى في أجواء بكين قبل نصف سنة، وأدى ذلك إلى تناقل أنباء مفادها أن الطائرة قد جرى تصميمها بحسب نموذج طائرة "لافي". وفي حينه وجهت الولايات المتحدة لإسرائيل إصبع الاتهام بشكل مباشر حول نقل المعلومات إلى الصين بهدف مساعدتها لبناء طائرة قتالية متطورة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في العام 1994، ادعت أسبوعية "بلايت" أن اتفاقاً تم توقيعه بين الصناعات الجوية الإسرائيلية والصين لتطوير الطائرة منذ العام 1990. كما اقتبست الأسبوعية المذكورة عن مصادر صينية أن نموذج الطائرة سيتم بناؤه من قبل الصناعات الجوية الإسرائيلية، بينما تقوم الصين بتركيب الطائرة، بالإضافة إلى كون محرك الطائرة هو من إنتاج صيني.

كما جاء أن مشروع طائرة "لافي" الذي بدأ في العام 1980، باقتراح من قبل وزير الأمن في حينه، عيزر فايتسمان، بهدف تطوير وإنتاج طائرة قتالية إسرائيلية بتمويل من الولايات المتحدة، وذات محرك واحد وقادرة على تنفيذ عدة مهمات، وفي الوقت نفسه رخيصة وحديثة. وكان الهدف هو استبدال طائرات "سكايهوك" القديمة، وطائرة "كفير" وبضعة نماذج من طائرات "الفانتوم"، بالإضافة إلى التركز في حماية أجواء البلاد.

وتمكنت الصناعات الجوية من إنتاج 5 نماذج من الطائرة المذكورة، حلق منها إثنتان في العام 1987، بعد 7 سنوات من العمل المتسارع، وبمشاركة آلاف المهندسين والتقنيين، إلا أن الحكومة قررت وقف المشروع لأسباب تتصل بالميزانيات.

إلى ذلك، أفادت الصحيفة إن مسؤولين إسرائيليين عبروا عن قلقهم من إمكانية أن تقع خلافات مع الولايات المتحدة بسبب تقديم المساعدة الأمنية للصين. ونقلت عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنه تمت تسوية الخلافات السابقة إلا أنه من الممكن أن تثور مجدداً.

وكانت إسرائيل قد قررت العام الماضي قطع كافة علاقات التصدير الأمني مع الصين، في أعقاب قضية تزويد الصناعات الجوية الإسرائيلية الصين بطائرات بدون طيار.

كما أشارت الصحيفة أن إسرائيل قد سبق وأن اكتوت عندما قامت شركة "سولتام" ببيع قذائف من إنتاجها لإيران، إلا أن هذه القذائف عادت إلى إسرائيل، عندما أطلقها حزب الله في الحرب الأخيرة، بعد أن تزود بها من طهران.

التعليقات