31/10/2010 - 11:02

يعلون يزعم ان حدود 1967 غير آمنة لاسرائيل!

يدعو الى مواصلة السيطرة على معابر واعماق السلطة الفلسطينية، ومواصلة العدوان على اراضيها، ويعتبر فكرة "الارض مقابل السلام" غير واقعية في الصراع مع الفلسطينيين..

يعلون يزعم ان حدود 1967 غير آمنة لاسرائيل!

يواصل رجالات السياسية والعسكرة الاسرائيليين من على منصة مؤتمر هرتسليا السادس الذي يقيمه معهد السياسة والاستراتيجية في المركز بين المجالي، طرح وجهات نظر وافكار امنية تركز في مجملها على ترسيخ الاحتلال الاسرائيلي لاجزاء واسعة من المناطق الفلسطينية، ورفض العودة الى حدود 1967 ورفض حق العودة، متخذين من عامل التخويف وسيلة لاقناع الجمهور الاسرائيلي بوجهات نظرهم.

وبعد ان دعا وزير الامن الاسرائيلي شاؤول موفاز، خلال محاضرته في اليوم الاول للمؤتمر الى تعزيز الكتل الاستيطانية وترسيخ احتلال القدس الشرقية وفرض الحدود من جانب واحد، وبعد دعوة قائد اركان الجيش الاسرائيلي، دان حالوتس الى مواصلة شن العدوان على الفلسطينيين تحت ستار "محاربة الارهاب"، ومطالبة رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو باعادة مسار جدار الفصل العنصري شرقًا ليضمن مساحة أكبر لاسرائيل. بحجة "منع التصادم مع الفلسطينيين"، ورفضه لحق العودة، يأتي الرئيس السابق لقيادة اركان الجيش الاسرائيلي موشيه بوغي يعلون، في محاضرة القاها في المؤتمر اليوم، الى زيادة تخويف الاسرائيليين والزعم ان حدود عام 1967، في الواقع الحالي غير امنة ولا يمكن الدفاع عنها.

وحذر يعلون في محاضرته من ان ما اسماه "العودة الى حدود 1967 دون الاعتراف بحق اسرائيل بالوجود كدولة يهودية ومستقلة يمكنه ان يجعل حتى من الدول التي وقعت اتفاقيات سلام مع اسرائيل تشكل تهديدا لها"!

واعتبر يعلون عدم الاستعداد للاعتراف باسرائيل بأنه مصدر "العنف"، قائلا انه "طالما لم يتغير الامر فستبقى اسرائيل متورطة في اعمال عنيفة".

وبرأي يعلون فان فكرة "الارض مقابل السلام" ليست واقعية في الصراع مع الفلسطينيين، زاعما ان السلطة الفلسطينية خرقت الاتفاقيات طوال الوقت. وادعى ان الفلسطينيين اتخذوا قرارا بشن حرب على اسرائيل في ايلول 2000، بهدف التهرب من الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية مستقلة! وحسب رأيه يجب رؤية المستقبل من خلال وجهة النظر هذه.

وكخليفته في منصب قيادة الجيش الاسرائيلي دعا يعلون الى مواصلة العدوان على الفلسطينيين تحت ستار ما اسماه "خلق ميزان ردع" يتم من خلاله "جباية ثمن باهظ من الجانب الثاني لقاء كل اطلاق نار تتعرض له اسرائيل من مناطق تم اخلاؤها".

ولتسويغ دعوته الى رفض الانسحاب الى حدود 67، يدعي يعلون ان الانسحاب من شمال قطاع غزة جعل من اشكلون ومحطة توليد الطاقة فيها عرضة للصواريخ والانسحاب من الجهة الشرقية، من الضفة الغربية سيعرض مطار بن غوريون ومناطق استراتيجية اخرى للصواريخ".

كما دعا يعلون الى مواصلة سيطرة الاحتلال على المعابر الحدودية مع السلطة الفلسطينية وفي اعماق اراضي السلطة بهدف "منع تهريب اسلحة وارهابيين" على حد تعبيره. وزعم ان عدم سيطرة اسرائيل على المعابر قد يحولها الى هدف للمجاهدين الذين يحاربون في العراق وللقاعدة وحماس!.

التعليقات