31/10/2010 - 11:02

يعلون يلغي سفره الى لندن خشية اعتقاله

-

يعلون يلغي سفره الى لندن خشية اعتقاله
قرر رئيس اركان الجيش الاسرائيلي السابق موشيه يعلون الغاء زيارة الى بريطانيا تحسبا من اصدار محكمة بريطانية قرارا باعتقاله في اعقاب تقديم حركة "يوجد حد" دعوى ضده وضد رئيس الاركان الحالي دان حالوتس الى المحكمة البريطانية تتهمهما وضباط اسرائيليين اخرين بارتكاب جرائم حرب.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة اليوم الخميس ان يعلون كان ينوي السفر الى العاصمة البريطانية لندن والقاء خطاب امام متبرعين للجيش الاسرائيلي يوم الاحد القادم.

ويذكر ان القائد العسكري الاسرائيلي السابق للمنطقة الجنوبية اللواء في الاحتياط دورون ألموغ كان قد عاد على متن الطائرة ذاتها التي توجه فيها الى لندن دون ان ينزل منها بعدما علم بصدور قرار قضائي بريطاني باعتقاله بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وكان المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في غزة قد قدم دعوى قضائية ضد ألموغ الى المحكمة البريطانية اتهمه فيها بتنفيذ جرائم حرب بحق الفلسطينيين خلال الانتفاضة.

وقدمت حركة "يوجد حد" الاسرائيلية الداعية لرفض الخدمة العسكرية في الاراضي المحتلة الدعوى القضائية ضد يعلون وحالوتس وضباط اخرين على خلفية مسؤوليتهم حيال مقتل مدنيين فلسطينيين خلال عملية اغتيال القيادي في حركة حماس صلاح شحادة.

وكان حالوتس يشغل منصب قائد سلاح الجو الاسرائيلي في الفترة التي تم فيها تنفيذ عملية الاغتيال فيما يعلون كان رئيسا لاركان الجيش الاسرائيلي.

واستخدمت اسرائيل في عملية اغتيال شحادة قنبلة تزن طنا القتها طائرة حربية اسرائيلية على حي سكني اسفرت عن مقتل 15 مدنيا فلسطينيا بينهم تسعة اطفال اضافة الى اصابة نحو 150 فلسطينيا بجروح.

ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت في عددها الصادر اليوم الخميس عن مصدر سياسي اسرائيلي رفيع قولها ان حالة من التوتر الشديد تسود الجهاز الامني الاسرائيلي جراء تطور قضية ألموغ وعدم تمكنه من النزول من الطائرة في مطار لندن خوفا من اعتقاله وانعكاسات هذه القضية على جميع الضياط الكبار الذين خدموا في الاراضي المحتلة في السنوات الاخيرة.

وقال مصدر امني للصحيفة ذاتها انه "ليس هناك احدا يملك حصانة من امكانية اعتقاله والعالم اجمع منشغل في هذه القضية والمطلوب عدم السفر الى لندن وعدم انشاء وضع محرج".

ونقلت يديعوت احرونوت عن مصادر في لجنة وزارية "لحماية ضباط الجيش الاسرائيلي" قولها انه "لا مناص من التوجه الى الحكومة البريطانية من اجل اجراء تعديلات على القانون" الذي يسمح باعتقال ضباط الجيش الاسرائيلي.

وقال رئيس اتحاد الصناعيين الاسرائيليين السابق رجل الاعمال عوديد طيرة وهو ضابط سابق ان "ضباط كبار اصبحوا يخشون السفر في انحاء العالم بهدف الاعمال التجارية" وانه يعرف عددا من هؤلاء الضباط الذين الغوا سفرهم الى الخارج خشية اعتقالهم.

واضاف طيرة انه كان ينوي السفر الى لندن "لكني لست واثقا من قيامي بذلك.

"الاعتقال ليس امرا بسيطا، انها تجربة مأساوية".

من جانبه قال المحامي دانييل ميخوفر الذي قدم الدعاوى القضائية باسم المركز الفلسطيني لحقوق الانسان وحركة "يوجد حد" انه لا ينوي الكشف عن اسماء الضباط الاسرائيليين الذين سيتم تقديم المزيد من الدعاوى ضدهم.

ونقلت يديعوت احرونوت عن المحامي البريطاني – الاسرائيلي ميخوفر قوله ان "اسم ألموغ تم الكشف عنه بسبب تشويش عملية اعتقاله وبذلك نجح بالفرار".

واشار ميخوفر الى رفض القضاء الاسرائيلي النظر في دعاوى ضد ضباط الجيش الاسرائيلي المتهمين بارتكاب جرائم حرب مؤكدا على ان هذا هو السبب الوحيد الذي يدفع منظمات حقوق الانسان الى محكمتهم في الخارج.

وشدد ميخوفر على انه تم تقديم دعاوى ضد العديد من الضباط الاسرائيليين مشيرا الى ان "لكل ضابط اسرائيلي سبب للتخوف من اعتقاله في بريطانيا".

التعليقات