31/10/2010 - 11:02

يوسي بيلين يطرح خطة ذات أربع مراحل لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني..

"بعد أن تنهي إسرائيل الانسحاب يستطيع الفلسطينيون الإعلان عن دولة. وتعترف إسرائيل بها وبسيادتها على كل المساحات التي لا تسيطر عليها إسرائيل، وتقر بأن تلك الحدود هي مؤقتة"

يوسي بيلين يطرح خطة ذات أربع مراحل لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني..
يعرض رئيس حزب ميرتس، يوسي بيلين، خطة سياسية ذات أربع مراحل لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقد عمل على الخطة بعد سلسلة من اللقاءات السرية في أوروبا والقدس وجسر ألنبي مع شخصيات فلسطينية وعلى رأسهم رئيس السلطة محمود عباس، أبو مازن، وياسر عبد ربو وصائب عريقات وسلام فياض. وقدم بيلين الخطة لأبو مازن وحسب رأي بيلين حظيت الخطة بردود فعل إيجابية.

مباردة جنيف التي نشرت قبل عدة سنوات وسميت وثيقة بيلين-عباس، كانت تتضمن مقترحات لصورة الحل الدائم ولم تتطرق إلى كيفية الوصول إليه. وتتكون خطة بيلين الجديدة من أربع مراحل: وقف إطلاق النار، الانسحاب من الضفة الغربية ، الإعلان عن الدولة الفلسطينية، ومفاوضات والحل الدائم. وقد سلمت الخطة إلى جهة حكومية إسرائيلية رفيعة المستوى، ويأمل بيلين أن يطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت عليها. وفي الأسبوع الماضي سلم بيلين الخطة إلى ديفيد وولش، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، وإلى الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، وإلى منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ، خافيير سولانا.

في تقديمه للخطة يقول بيلين أنه رغم التوجس الإسرائيلي من الانسحاب أحادي الجانب، بعد حرب لبنان، ما زالت القناعة قائمة أن انسحابا من الضفة الغربية وقطاع غزة هو مصلحة إستراتيجية لإسرائيل على المدى البعيد. وبرأي بيلين، فإن السؤال الذي يشغل أولمرت هو كيف يتم تحويل خطته، التي تعتبر أحادية الجانب، إلى خطة يمكن للطرف الفلسطيني الموافقة عليها. لذلك يتعين على الخطة أن تستجيب للمطالب الأساسية والرئيسية وبضمنها التأكد من أن الخطة تقرب الطرفان إلى حل الصراع.

أربع مراحل الخطة:

المرحلة الأولى والفورية هي وقف إطلاق النار- وفي إطارها تنسحب إسرائيل من قطاع غزة وتوقف أعمال القتل في قطاع غزة. تطلق إسرائيل سراح ممثلي حماس الذين اعتقلوا في 29 يونيو/حزيران وأسرى آخرين. ويوقف الفلسطينيون العنف وإطلاق الصواريخ على إسرائيل ويطلقون سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت. وتراقب اللجنة الرباعية بقيادة الولايات المتحدة تنفيذ تعهدات المرحلة الأولى وتتأكد من تنفيذها. ويخصص المجتمع الدولي بقيادة اللجنة الرباعية موارد لنجاح الانسحاب.

المرحلة الثانية- الانسحاب من الضفة الغربية بعد أن يثبت الطرفان أنهما عملا على فرض النظام وأبديا التزاما بوقف العنف. ويبارك الفلسطينيون تعهد إسرائيل بانسحاب واسع من الضفة الغربية حتى عام 2008. ويتم التنسيق حول الانسحاب بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، وقدر الإمكان يطمح التنسيق إلى خلق توافق يكون ساريا أيضا في الحل الدائم. عند إخلاء المستوطنين الإسرائيليين يتم تقييم ممتلكاتهم العامة والخاصة وتؤخذ قيمتها بالحسبان حينما يتم التباحث حول قضية اللاجئين في إطار الحل الدائم. وفي هذه المرحلة تفرج إسرائيل عن عدد كبير من الأسرى.

المرحلة الثالثة – بعد أن تنهي إسرائيل الانسحاب يستطيع الفلسطينيون الإعلان عن دولة. وتعترف إسرائيل بها وبسيادتها على كل المساحات التي لا تسيطر عليها إسرائيل، وتقر بأن تلك الحدود هي مؤقتة.

المرحلة الرابعة- يفترض أن تنتهي مفاوضات الحل الدائم بعد سنتين من إنهاء إسرائيل انسحابها من الضفة. وتؤدي المفاوضات إلى إقامة دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل. وتعتمد الحدود على خطوط الـ67 مع تغييرات تعكس الواقع الأمني والديمغرافي بموافقة الطرفين. القدس والمناطق اليهودية فيها تكون تحت سيادة إسرائيل. والمناطق العربية تكون تحت السيادة الفلسطينية ويتم إيجاد ترتيبات خاصة في البلدة القديمة، وفي المنطقة المقدسة، من أجل تأمين حرية الوصول إليها وأداء الطقوس الدينية لكل الديانات. يستطيع اللاجئون العودة إلى دولة فلسطين ويرى العالم العربي في ذلك نهاية الصراع.

ويؤكد بيلين أنه ليس إجراء سياسي بل محاولة للجسر بين أولمرت وأبو مازن من منطلق أن كليهما معنيان بدفع عملية سياسية. حقيقة عدم وجود حل دائم بل مسار للوصول إليه تزيل الخوف لدى أبو مازن أن الانسحاب الإسرائيلي أحادي الجانب من الضفة الغربية على أساس خطة التجميع سيستخدم لفرض حدود الحل الدائم.


التعليقات