يوم عاصف في الجنوب؛ سقوط أكثر من 60 صاروخا على البلدات الإسرائيلية وكتائب القسام تهدّد بإدخال آلاف الإسرائيليين لدائرة النار إذا استمر التصعيد

أطلقت الفصائل الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أكثر من 60 صاروخا على البلدات الإسرائيلية الجنوبية المحيطة بقطاع غزة المحاصر، وقد أدت هذه الصواريخ إلى إحداث أضرار في بعض الممتلكات والمباني العامة والبيوت، ولم تبلغ المصادر الإسرائيلية عن إصابات جسدية لكنها أبلغت عن إصابة العشرات بالهلع، وأعلنت "نجمة داود الحمراء" عن رفع حالة التأهّب.

وأعلنت كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس المسؤولية عن إطلاق عشرات الصواريخ وقذائف الهاون على البلدات والتجمعات الإسرائيلية، وقالت القسام في بيانات منفصلة أنها قصفت "سديروت" عسقلان وتجمع "نتيفوت" بـ 24 صاروخاً من طراز قسام وصاروخين من طراز "غراد".

وأوضحت الكتائب انه تم قصف سديروت بـ 10 صواريخ ومدينة عسقلان بـ 10 صواريخ محلية، وصاروخ آخر من نوع "غراد"، كما تم قصف تجمع "نتيقوت" في النقب الغربي بـ 4 صواريخ وآخر من نوع "غراد".

كما تبنت كتائب القسام، إطلاق 17 قذيفة هاون على البلدات الإسرائيلية ومدن النقب الغربي منذ الليلة الماضية وحتى ساعات الصباح.

وتبنت كتائب القسام قصف "نتيف هعسرا" شمال القطاع بثلاث قذائف هاون عيار 80 ملم وقصف موقع "زيكيم" بثلاث أخرى، وتجمع "نتيفوت" بأربعة صواريخ.

من جانبها أعلنت سرايا القدس، اليوم الأربعاء، مسؤوليتها عن قصف عسقلان وسديروت بـ 7 صواريخ من طراز "قدس".

وقالت السرايا في بيان لها بأنها قصفت مدينة عسقلان بـ 3 صواريخ، وسديروت بأربعة صواريخ صباحاً، مؤكدة بأن القصف يأتي رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة.

واستهدفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، قبل ظهر اليوم الأربعاء منصات لإطلاق الصواريخ شمال قطاع غزة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين.

من جهة أخرى أعلنت كتائب القسام أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت ثلاثة من عناصرها كانوا يحاولون زرع عبوة ناسفة بالقرب من موقع نيتف هعتسراه شمال قطاع غزة.

وقالت القسام إن العناصر الثلاثة هم محمد أكرم معروف، واحمد عفيف أبو المعزة، ورائد وليد المصري.

كما أعلنت القسام عن مقتل عنصران آخران في "مهمة جهادية" شرق القرارة في خان يونس جنوب القطاع، وهما إسلام جاد الله ومحمد الحلبي.

على صعيد آخر أكد الناطق باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أبو أحمد أن إطلاق الصواريخ من قبل سرايا القدس وبعض فصائل المقاومة جاء "ردا على العدوان الصهيوني المستمر والاغتيالات والحصار المستمر".

وقال أبو أحمد خلال تصريحات صباح اليوم، الأربعاء، إن استئناف قصف المستوطنات عبارة عن رسالة بعد الرسالة التي بعثت بها سرايا القدس رداً على قمع المعتقلين في عوفر، وأرادت اليوم إيصال رسالة مفادها أن الحاجات الإنسانية لقطاع غزة الذي تتحكم بها سلطات الاحتلال صباح مساء وتحاول أن تذل الشعب لن توقف المقاومة.

وحول قصف مستوطنة "نيتيفوت" أوضح أبو أحمد أن قصف المستوطنة المذكورة كان قبل عدة أشهر قبل التهدئة، وكان بشكل تجريبي حيث جربت الوحدة العسكرية لسرايا القدس بعض الصواريخ التي بحوزتها والتي وصلت "نيتيفوت" على بعد 20 كيلومترا من قطاع غزة.

وأشار الناطق باسم السرايا إلى أن سرايا القدس تتبع استراتيجية الرد مقابل العدوان حيث لا يمكنها أن نستخدم كل ما بحوزتها في وقت واحد.

ومن جهتها هدّدت كتائب عز الدين القسّام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم بإدخال آلاف جديدة من الإسرائيليين في دائرة النار إذا استمر تصعيد الاحتلال ضد قطاع غزة.

وجاء في بيان للقسام "إن تصاعد حماقات الاحتلال ستدفعنا لتوسيع (بقعة الزيت) وإدخال آلاف جديدة من الصهاينة في دائرة النار". وأعلنت الكتائب في البيان كذلك عن "قصف مكثف بعشرات القذائف والصواريخ لمواقع وثكنات ومغتصبات العدو الصهيوني المحيطة بقطاع غزة من شماله إلى جنوبه".

وأكدت القسام أن قصفها اليوم للمغتصبات والمواقع "هو رد طبيعي على الاستباحة الصهيونية لأرضنا وشعبنا، والمتمثلة في إغلاق المعابر وتشديد الحصار وتصعيد الجرائم العدوانية".