04/11/2010 - 18:17

خسارة أوباما في انتخابات الكونجرس قد تصب في مصلحة نتنياهو..

قد تعطي انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس الامريكي التي فاز بها الجمهوريون وينظر اليهم في اسرائيل كحلفاء أقوياء لرئيس الوزراء الاسرائيلي حافزا أكبر لمقاومة ضغوط الرئيس الامريكي الديمقراطي باراك أوباما لتقديم تنازلات في المفاوضات مع السلطة الفلسطينية بعد أن ضعف موقف الرئيس في واشنطن.

خسارة أوباما في انتخابات الكونجرس قد تصب في مصلحة نتنياهو..

يبدو أن المنظر في كابيتول هيل مقر الكونجرس الامريكي لا يمكن أن يكون أفضل من هذا بالنسبة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقد تعطي انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس الامريكي التي فاز بها الجمهوريون وينظر اليهم في اسرائيل كحلفاء أقوياء لرئيس الوزراء الاسرائيلي حافزا أكبر لمقاومة ضغوط الرئيس الامريكي الديمقراطي باراك أوباما لتقديم تنازلات في المفاوضات  مع السلطة الفلسطينية بعد أن ضعف موقف الرئيس في واشنطن.

وذكرت عدة مصادر سياسية اسرائيلية أكس الاربعاء أن أعضاء بالدائرة المقربة لنتنياهو سعدوا بالضربة التي تلقاها الرئيس الامريكي الذي هو على خلاف شديد مع رئيس الوزراء الاسرائيلي اليميني بشأن البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.

اما الفلسطينيون الذين أوقفوا المحادثات المباشرة التي جرت بوساطة الولايات المتحدة مع اسرائيل في سبتمبر ايلول بعد أن رفض نتنياهو تمديد تجميد محدود للبناء في مستوطنات الضفة الغربية فانهم يأملون أن يستمر أوباما على مسار السعي لتحقيق السلام.

وقال يورام اتينجر الدبلوماسي الاسرائيلي السابق الذي خدم بالولايات المتحدة "لا شك أن نتيجة الانتخابات قوت العناصر الموالية لاسرائيل بشدة في الولايات المتحدة بوجه عام وفي مجلس النواب وفي مجلس الشيوخ وفي أرجاء المؤسسة السياسية."

وأضاف "سيقيد هذا بشدة قدرة الرئيس (الامريكي) على المناورة والذي عادة ما ينتقد اسرائيل ويتعامل بسلبية تجاهها. وهو ما سيتطلب من الرئيس من وجهة نظري الحد من ضغوطه على اسرائيل."

لكن بعض المصادر السياسية قالت ان نتنياهو الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة يتخذ موقفا اكثر حذرا تجاه تأثير انتخابات الثلاثاء على السياسة الخارجية لاوباما واحتمالات توليه رئاسة الولايات المتحدة لفترة ثانية.

وقالت المصادر ان نتنياهو يعي جيدا أن الرئيس الديمقراطي الاسبق بيل كلينتون الذي حاول ايضا تحقيق السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين تعافى من اكتساح الجمهوريين لانتخابات التجديد النصفي عام 1994 وفاز بانتخابات الرئاسة لولاية ثانية بعد ذلك بعامين.

وفي ظل الضغوط الدولية من المعتقد أيضا ان يعكف نتنياهو على تمديد محتمل للتجميد الجزئي لبناء المساكن في مستوطنات الضفة الغربية مقابل حزمة من الحوافز المتصلة بالأمن من واشنطن.

وقد يساعد قرار جديد بالتجميد نتنياهو على تجنب ابعاد أوباما اكثر من هذا فيما تبحث اسرائيل والولايات المتحدة سبلا للتعامل مع برنامج ايران النووي الذي يعتقد الغرب أنه يهدف الى تصنيع أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران.

ويتوقع على نطاق واسع بعد أن انتهت الانتخابات أن يعزز أوباما جهود الولايات المتحدة الدبلوماسية لاحياء محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية.

والوقت آخذ في النفاد فقد أمهلت الجامعة العربية في التاسع من اكتوبر- تشرين الاول الولايات المتحدة شهرا - وهي فترة كانت الانتخابات الامريكية خلالها في أوجها - لاقناع اسرائيل بوقف البناء الاستيطاني والا تجازف بانهيار المحادثات.

وفي الاسبوع المقبل سيقوم نتنياهو بقراءة للمشهد بعد الانتخابات بنفسه خلال زيارة تستمر خمسة أيام للولايات المتحدة يلقي خلالها كلمة أمام مؤتمر يهودي امريكي ويلتقي بنائب الرئيس جو بايدن لبحث المفاوضات المتعثرة.

ويعتزم رئيس الوزراء الاسرائيلي اجراء عدة مقابلات مع وسائل الاعلام وقال مسؤولون انه يحاول ترتيب اجتماع مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. وسيكون أوباما في زيارة لاسيا في هذا الوقت.

 جورج جقمان استاذ العلوم السياسية الفلسطيني يرى أن ادارة أوباما أظهرت ضعفا شديدا في الوقوف في وجه اسرائيل بشأن البناء الاستيطاني.

وحين واجه البيت الابيض اسرائيل العام الماضي بشأن خطط للتوسع الاستيطاني على أراض يريدها الفلسطينيون لاقامة دولتهم استغل الجمهوريون الخلاف كمؤشر على ضعف أوباما على صعيد القضايا الامنية وعلى أنه يضغط على حليف موثوق به دون وجه حق.

وقال جقمان "من الممكن أن يكون هناك فترة انتظار لمعرفة ما اذا كانت الادارة الامريكية تخطط لعمل جدي لكن يوجد هناك قدر كبير من الاحباط واليأس."

وأضاف أنه في كل الاحوال "لدينا فقط سنة واحدة" قبل أن يكرس أوباما اهتمامه لحملة انتخابه لولاية ثانية في انتخابات الرئاسة لعام 2012 .

التعليقات