15/11/2010 - 10:36

مريدور: الحدود على أساس جدار الفصل والكتل الاستيطانية

ويؤكد في مقابلة على أن الكتل الاستيطانية و"القدس الموحدة" تبقى تحت السيادة الإسرائيلية وأنه على الفلسطينيين التخلي عن حق العودة..

مريدور: الحدود على أساس جدار الفصل والكتل الاستيطانية
في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" قال الوزير الإسرائيلي دان مريدر، وزير الشؤون الاستخبارية إن الاقتراح الأمريكي معقول، وإن تجميد البناء الاستيطاني ليس هو الأساس، وإنما المفاوضات التي تعتبر مصلحة إسرائيلية من الدرجة الأولى. كما يؤكد على أن ترسيم الحدود مستقبلا يجب أن يكون على أساس جدار الفصل العنصري، بحيث تبقى الكتل الاستيطانية والقدس تحت السيادة الإسرائيلية، وأنه يتوجب على الفلسطينيين التخلي عن حلم العودة.
 
وقال إن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه، وإن هناك مصلحة إسرائيلية في ترسيم الحدود بحيث تكون إسرائيل من جانب، ودولة فلسطينية في الجانب الثاني.
 
كما قال إن المصلحة الإسرائيلية تقتضي أن يصادق المجلس الوزاري على تمديد تجميد الاستيطان، وإن من يعارض ذلك عليه أن يسأل ما هو البديل، وإنه يجب دراسة ماذا سيحصل في حال لم توافق إسرائيل على الاقتراح الأمريكي، خاصة في ظل استمرار التوجه نحو خطوات من جانب واحد من قبل الفلسطينيين.
 
وردا على سؤال حول شكل الحدود المستقبلية، قال مريدور إنه لم يرسم خارطة، ولا يعرف النسبة التي يجب الانسحاب منها. ولكنه يشير إلى أن الحدود الجديدة يجب أن تكون قائمة على أساس جدار الفصل العنصري والكتل الاستيطانية، علاوة على الإصرار على أن القدس هي عاصمة إسرائيل، ومعارضة حق العودة للاجئين الفلسطينيين، والترتيبات الأمنية. على حد قوله.
 
ولدى سؤاله عن قدرة الحكومة الحالية على إخلاء مستوطنات، يجيب بأن لا أحد يشكك بأنه في حال قيام دولة فلسطينية فإن الحدود الحالية ستتغير. وقال إنه "قرار صعب، ولكن من يدرك مخاطر استمرار الوضع القائم سوف يدرك لماذا يجب المخاطرة".
 
وردا على سؤال "ما هي المخاطرة"، يجيب مريدور: "دولة واحدة بدون تقسيم ممكن بموجب أفكار حركة التحرر ولكن بشرط أن يكون الجميع متساوين.. بيغين قال إن كل عربي يريد الحصول على مواطنة سوف يحصل عليها، وإلا سنصبح مثل روديسيا.. هل هذا هو المشروع الصهيوني؟.. لقد توصلت إلى النتيجة المؤلمة أن الحفاظ على كل الأرض يعني دولة ثنائية القومية وتعريض المشروع الصهيوني للخطر. يجب التنازل إما عن قسم من الأرض أو عن الطابع اليهودي الديمقراطي.. أنا أفضل التنازل عن قسم من الأرض.. لا يمكن تجاهل الواقع.. ليس من المؤكد أن ننجح في التوصل إلى اتفاق، ولكن على الأقل يجب أن نبذل جهدا معقولا في هذا الاتجاه".
 
ولدى سؤاله عن وجوب تغيير الائتلاف الحكومي في حال العودة إلى المفاوضات، يجيب أنه يأمل أن يوافق شركاء الاتئلاف على السياسة التي تقرر بالغالبية. وبحسبه فإن هناك تأييدا واسعا لذلك ليس فقط في داخل الحكومة، فحزب كاديما يدعم ذلك وقسم كبير من الجمهور.
 
ويضيف أن هناك دعما كبيرا من قبل الجمهور الإسرائيلي للخط العام المتمثل بإقامة دولة فلسطينية، بشرط أن تبقى الكتل الاستيطانية و"القدس الموحدة" تحت السيادة الإسرائيلية. ويشير في هذا السياق إلى أنه كان يعتقد طوال الوقت بأنه يجب على "كاديما" دخول الائتلاف، خاصة بعد خطاب "بار إيلان".
 
ولدى سؤاله عما إذا كان الفلسطينيون معنيين بالتوصل إلى اتفاق مع نتانياهو، يجيب بأن الحكومة الإسرائيلية السابقة حاولت بجدية التوصل إلى اتفاق وقدمت تنازلات لم يسبق لها مثيل، ولكن الفلسطينيين لم يستجيبوا للاقتراح. على حد قوله.
 
ويضيف أن السؤال هو "هل يريد الفلسطينيون التوصل إلى اتفاق أم فرض دولي للاتفاق؟. ويتابع أنه إذا كان الطرف الثاني لا يريد المفاوضات فيجب أن يكون ذلك واضحا للعالم، ولذلك توجد مصلحة حقيقية (إسرائيلية) في تجديد المفاوضات.
 
وتابع "على الفلسطينيين أن يدركوا أنه لن تكون لهم دولة بدون الموافقة على تسوية، مثل التنازل عن حلم حق العودة.. ومن المهم أن يوضح الأمريكيون لهم أنه لا يوجد مسار غير مباشر وإنما المفاوضات المباشرة فقط. ومن هنا تنبع أهمية التعهدات الأمريكية بفرض الفيتو على إعلان استقلال فلسطيني في مجلس الأمن".

التعليقات