25/11/2010 - 21:54

إسرائيل ستقيم معسكرًا لتقييد حركة المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين

كشفت مصادر إسرائيليّة الخميس، أن السلطات الاسرائيليّة تخطط لإقامة منشأة لتقييد تحركات المهاجرين الأفارقة الذين يدخلون أراضيها من سيناء بطريقة غير مشروعة

إسرائيل ستقيم معسكرًا لتقييد حركة المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين

كشفت مصادر إسرائيليّة الخميس، أن السلطات الاسرائيليّة تخطط لإقامة منشأة لتقييد تحركات المهاجرين الأفارقة الذين يدخلون أراضيها من سيناء بطريقة غير مشروعة.

وقال مسؤول اسرائيلي إنه من المتوقع أن تقر حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الخطة في جلسة قادمة، ومن المتوقع افتتاح هذه المنشأة في صحراء النقب بجنوب إسرائيل في غضون أسابيع.

 

 

وأصر مسؤولون اسرائيليون على أن المعسكر سيكون مفتوحا، لكنهم لم يذكروا عدد المرات التي سيسمح فيها للمحتجزين هناك بمغادرة المكان والعودة إليه.

وقال أيال جاباي، مدير عام مكتب نتنياهو، إن المنشأة ستزود الأفارقة بالطعام والمأوى والرعاية الصحية، وهي تهدف إلى محاولة وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين الذين قال إنهم تجاوزوا 35 ألفا في السنوات القليلة الماضية، وبين في مقابلة مع راديو إسرائيل قائلا: "إسرائيل تحاول مواجهة تعرض الدولة ومواطنيها لدخول متسللين بدوافع اقتصادية"، ويسعى كثيرون منهم إلى العمل بطريقة غير مشروعة.

وقال جاباي إن إسرائيل ستتجنب اتخاذ "عمل غير مقبول" مثل ترحيل المهاجرين الذين قد تتعرض حياتهم للخطر، لكنها ترجو أيضا الحد من الحوافز الاقتصادية التي تجتذبهم.

وقال إن أعداد المهاجرين الأفارقة ربما تتجاوز 20 ألفا في عام 2011، وهو رقم أعلى من عدد المهاجرين الشرعيين الذين تتوقع إسرائيل استقبالهم العام القادم.

وبدأت اسرائيل أيضا بناء حاجز على امتداد الحدود مع مصر قبل أيام.

ولم يذكر المسؤولون الاسرائيليون عدد المهاجرين الموجودين بالفعل في إسرائيل، والذين سيرسلون إلى المنشأة التي يتوقع أن تقام في موقع معسكر احتجاز سابق للفلسطينيين، أو بالقرب منه.

 

وقال جاباي: "إننا لا نقوم بسجنهم أو عزلهم"، وأضاف: "يمكنهم قضاء وقت طيب وتناول الطعام والشراب، لكن لا يمكن السماح لكل من يصل إلى إسرائيل بالعمل هنا."

وانتقد يساريون اسرائيليون الخطة، ووصفها النائب إيلان جيلون، عضو حزب ميريتس اليساري، بأنها "صادمة"، وقال إنه يتعين على الحكومة التصرف بطريقة أكثر انسانية، وأن تصدر تصاريح عمل لبعض المهاجرين على الأقل.

وترحب إسرائيل منذ قيامها عام 1948 بالقادمين الجدد من اليهود، ويحصل معظمهم بطريقة تلقائية على الجنسية، كما جلبت عشرات الألوف من يهود إثيوبيا في أوائل الثمانينات.

وكانت السياسات إزاء المهاجرين غير اليهود أكثر تقييدا، لكن اسرائيل سمحت بعمل محدود لعشرات الألوف من الأجانب في السنوات الأخيرة، في مجالات مثل الزراعة والبناء والأعمال المنزلية.

التعليقات