تستمرّ النيران المندلعة منذ الخميس في جبال الكرمل بانتشارها رغم محاولات السطيرة عليها من وحدات الاطفاء الاسرائيليّة، تساندها طائرات إطفاء من دول أجنبية عديدة.
وخلال اليوم اندلعت النيران في مناطق مختلفة في البلاد، بعيدة عن جبال الكرمل، إذ اشتعلت بجانب قرية "بسمة طبعون"، وكذلك في غابة القدس، إضافة إلى اشتعالها في منطقة الحدود الاسرائيلية اللبنانيّة، بالقرب من كيبوتس "أدميت" في الجليل الغربي، كما وكانت قد اندلعت خلال ساعات ليل أمس بجانب "معالوت"، وفي النقب، والطّيبة.
وتشكّ وحدات الاطفاء والشرطة الاسرائيلية بأن إشعال النيران في كل تلك المناطق ليس مجرد صدفة، إنما بفعل فاعل.
أمّا في الكرمل، فقد أتت النّيران حتى ساعات مساء اليوم على 40 ألف دونم من الغابات، إضافة إلى أنها وصولها اليوم إلى عدد من البيوت في "عين هود" و"نير عتسيون"، كما أصيب ثمانية أشخاص بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم للدّخان أثناء عمليّات إطفاء الحرائق، كما وتم التعرف حتى الآن على 41 جثّة من جثث السّجّانين الذين احترقت حافلتهم الخميس.
وأدت النيران التي اشتعلت مجددا في عدد من النقاط المتفرقة في الكرمل اليوم، إلى إغلاق شارع رقم 4 غربيّ جبال الكرمل، ودفعت قوات الاطفاء في عين حوض إلى إخلاء المكان بعد أن وصلت إلى قلب البلدة، وقامت وحدات الشرطة بإخلاء بعض المستوطنين بالقوة لرفضهم عن مغادرة المكان.
كما وجهت الشرطة نداءاتها إلى كلّ من سكان "نير عتسيون" و"يمين أورد" لإخلاء منازلهم بالسرعة القصوى، وأعطت تعليماتها لسكان "عتليت" بإغلاق النوافذ خشية وصول الدخان بكثافة إلى بيوتهم.
وخلال ظهر اليوم، تجدد اشتعال النيران في عدد من المناطق: غربي عسفيا، وبمنطقة بيت أورن، وحاي بار، وعين حوض، ونير عتيسون، ومنطقة فندق غابات الكرمل؛ وأضيف إلى تلك المناطق موقع جديد وصلت إليه النيران، وهو الوادي الواقع ما بين دالية الكرمل ونير عتسيون.
وأفادت الشر طة الاسرائيلية ظهر اليوم، أنها قامت باعتقال شخصين مشتبه بأنهما تسببا في اشتعال النار بسبب الاهمال.
وأشارت وحدات الاطفاء في مؤتمر صحفيّ عقد اليوم في جامعة حيفا، بأن وتيرة اشتعال النيران آخذة بالاعتدال، لكن الاطفائيين أبدوا قلقا من تجدد انتشارها في ساعات الليل، خصوصا وأن طائرات الاطفاء لا تعمل في هذا الوقت.
المحمية الطبيعية، حاي بار، وصلت النيران إليها وأتت على الجزء المفتوح منها، أما المناطق الخاصة بالحيوانات فلم تتضرر تقريبا، ونجت غالبية الحيوانات من النيران، وقد تم نقل الطيور الكاسرة منها إلى "رمات هنديف" قبل بلوغ النيران للمنطقة.
التعليقات