04/12/2010 - 14:25

صاحبة أكبر اسطول طائرات حربية في المنطقة تعجز عن مواجهة الحرائق

وقفت اسرائيل صاحبة اكبر اسطول طائرات حربية في الايام الاخيرة عاجزة مواجهة حريق جبل الكرمل ووجهت مناشدات عاجلة لجيرانها لمساعدتها بطائرات لمكافحة الحرائق.

صاحبة أكبر اسطول طائرات حربية في المنطقة تعجز عن مواجهة الحرائق

 

وقفت اسرائيل صاحبة اكبر اسطول  طائرات حربية في الايام الاخيرة عاجزة مواجهة حريق جبل الكرمل ووجهت مناشدات عاجلة لجيرانها لمساعدتها بطائرات لمكافحة الحرائق.

وأصيبت اسرائيل بالشلل في مواجهة حريق الغابات الذي لا يزال مستعرا لليوم الثالث في تلال الكرمل المطلة على مدينة حيفا الساحلية لانها لا تمتلك طائرات لاطفاء الحرائق.

وأصاب مقتل ٤٣ شخصا في الحرائق يوم الخميس الدولة بصدمة. واضطر نحو  عشرين ألف شخص الى اخلاء منازلهم مع امتداد النيران التي خرجت عن نطاق السيطرة.

وأقر مسؤولون اسرائيليون صراحة بعدم كفاية وسائل الرد. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "لم تعد اسرائيل نفسها مطلقا وبأي شكل لمثل هذه الضرورة". وتابع قائلا "لم يحسب قط حساب موقف كهذا."

وقال للصحلفيين "علينا وقف الحريق. وهذا ليس ممكنا الا بالطائرات.. لا نملك أي وسائل أخرى .. نحتاج الى احضار المزيد من الطائرات."

وقال نتنياهو ان اليونان وقبرص وبريطانيا وتركيا وبلغاريا وروسيا ومصر وأذربيجان وأسبانيا وكرواتيا وفرنسا والاردن لبت طلب اسرائيل لتقديم مساعدات.

ويمكن لاسرائيل أن تشتري ثلاث طائرات حديثة لمكافحة الحريق من طراز سوبر سكوبر التي تصنعها شركة بومباردييه بسعر طائرة واحدة فقط من مقاتلات اف-35 (الشبح) التي طلبت شراءها.

ويبلغ سعر الطائرة البرمائية المتخصصة في اطفاء الحرائق 28.5 مليون دولار ويمكنها نقل ستة أطنان من المياه لما يصل الى عشرة مرات كل ساعة للتعامل مع حريق قريب من مصدر كبير للمياه. ويبعد الحريق في اسرائيل بضعة كيلومترات فقط عن البحر.

لكن اسرائيل لا تملك أيا من هذه الطائرات واضطرت عوضا عن ذلك للاعتماد على جيرانها في حوض البحر المتوسط الذين يواجهون مخاطر مستمرة من اندلاع حرائق غابات كبيرة وكانت على قدر من الحكمة دعاها لشراء طائرات لمكافحة الحريق. فاليونان لديها 21 طائرة وكرواتيا لديها ست طائرات.

وقال منتقدون ان اسرائيل اختارت "الارتجال". فقد شوهدت ليلة الجمعة مدافع مياه متحركة تابعة للقوات الجوية ومصممة للعمل على مدارج مستوية وهي تتحرك بحذر الى موقع في السفوح الشرقية شديدة الانحدار. الا أن مداها لا يزال لا يكفي للقيام بالمهمة.

وعلى النقيض تملك اسرائيل 360 طائرة مقاتلة من طراز اف-16 وهو عدد أكبر بكثير من الموجود لدى أغلب الدول - باستثناء الولايات المتحدة - التي اشترت أكثر الطائرات الهجومية مبيعا في العالم ناهيك عن امتلاكها الكثير من طائرات اف-15 ومنظومة كاملة من الطائرات العسكرية المتقدمة وغالية الثمن.

وقال معلقون ان هيئة الاطفاء والانقاذ الوطنية التي يعمل فيها نحو 1400 من رجال الاطفاء لم تكن مستعدة للتعامل مع الحريق.

وكتب ياكوف لابين في صحيفة جيروزاليم بوست "يدرك رجال الاطفاء أن الحكومة تجاهلت مؤسستهم لعشرات السنين."

وفيما يسلط الضوء على الحاجة الى دفاعات ملائمة لمواجهة الحرائق يقول مخططون عسكريون اسرائيليون ان منطقة تل أبيب المكتظة بالسكان يمكن أن تكون هدفا لهجوم صاروخي في أي حرب في المستقبل بينما يمكم أن تشتعل البلدات الشمالية بوابل من الصواريخ قصيرة المدى التي قد يطلقها حزب الله من لبنان.

وقالت الصحيفة ان مسؤولي الاطفاء وصفوا تدريبا أجري في مايو -  أيار الماضي لمحاكاة بعض أسوأ السيناريوهات بأنه "عديم الفائدة الى حد كبير لان هيئة الاطفاء تعاني من نقص التمويل والافراد والمعدات اللازمة."

وقال نتنياهو - الذي أصابه الدمار بصدمة - يوم الجمعة "سنعلن الاسبوع المقبل خطة لشراء طائرات (لمكافحة الحرائق) وسنعرضها على مجلس الوزراء لاقرارها وتنفيذها."

التعليقات