03/01/2011 - 11:23

"الشهيد لم يحمل سلاحا والجندي مطلق النار كان في موقع محصن ويرتدي سترة واقية"

اثنان من جنود الاحتلال أطلقا النار أيضا باتجاه الشهيد رغم كونهما بعيدين ولم تتعرض حياتهما للخطر وذلك لمجرد مساعدة الجندي الأول

أشارت التحقيقات الأولية في ظروف استشهاد محمود محمد ضراغمة، من طوباس بالضفة الغربية السبت الماضي، أن الشهيد لم يحمل سلاحا، ولم تتعرض حياة الجنود للخطر، كما تبين أن اثنين من الجنود أطلقا النار باتجاه الشهيد لمجرد قيام أول جندي بإطلاق النار عليه.
 
وأشارت التحقيقات إلى أن جندي الاحتلال الذي كان أول من أطلق النار قد لاحظ أن الشهيد لم يكن يحمل سلاحا، ومع ذلك أطلق عليه النار من موقعه المحصن وهو يرتدي السترة الواقية.
 
كما تبين من التحقيق أنه تم إطلاق 8 رصاصات باتجاه ضراغمة، بعضها أطلق من قبل إثنين من جنود الاحتلال من وراء المتاريس لمجرد "تقديم المساعدة للجندي الذي أطلق النار أولا".
 
وجاء أنه تم تخويل ما يسمى بـ"لواء الأغوار – حطيفات هبكعا" في الجيش، بقيادة يوحاي بن يشاي بالتحقيق في ظروف إطلاق النار. وتم استجواب جنود "دوخيفات" التابعة لـ"لواء كفير" والذين كانوا على الحاجز.
 
وبحسب تحقيقات جيش الاحتلال مع نفسه فإن الشهيد كان قد تصرف بشكل "مثير للشبهات"، وأنه "وصل إلى منطقة ممنوعة لم يستجب لصراخ الجنود بالتوقف. وبعد أن أطلقت النار على قدمه لم ينبطح أرضا مثلما طلب منه".
 
وبحسب التحقيقات الأولية فإن الجندي الأول الذي واجهه قد لاحظ أنه لا يحمل سلاحا، وإنما يحمل زجاجة فقط، ولكنه فضّل في نهاية الأمر إطلاق النار على الجزء العلوي من جسده. ولدى التحقيق معه أصر على أنه "شعر بأن حياته تعرضت للخطر".
 
وقال إثنان من الجنود الذين أطلقوا النار أنهما كانا بعيدين، ولم تتعرض حياتهما للخطر، وإنما أطلقا النار لمساعدة الجندي الأول.
 

التعليقات