قالت مصادر إسرائيلية إن ما يسمى بـ"قيادة المركز" في الجيش قامت بتشكيل لجنة خاصة، في الأيام الأخيرة، لكي تدرس مجددا "تعليمات إطلاق النار في إطار النشاط العملاني لقوات الجيش في الضفة الغربية". ويأتي تشكيل هذه اللجنة في أعقاب مقتل فلسطينيين غير مسلحين الشهر الماضي في الضفة الغربية.
وكان من اللافت أنه تقرر أن يترأس اللجنة الجنرال إيلان مالكا، والذي يجري التحقيق معه من قبل الشرطة العسكرية لمصادقته على قصف جوي أدى إلى مقتل 21 فلسطينيا من عائلة السموني في قطاع غزة خلال الحرب العدوانية الأخيرة في كانوني 2008 و 2009.
كما تجدر الإشارة إلى أن مالكا نفسه كان له دور في قصف مدفعي استهدف مدنيين في تل الهوى في مدينة غزة.
وكان القائد العسكري لـ"منطقة المركز" آفي مزراحي قرر تشكيل هذه اللجنة في أعقاب قيام جنود من وحدة "دوفدوفان" بقتل مسن فلسطيني، عمر القواسمي (65 عاما) من الخليل، خلال حملة اعتقالات "مطلوبين" لأجهزة أمن الاحتلال، وفي أعقاب استشهاد فلسطيني، محمود ضراغمة (20 عاما) من طوباس، على حاجز الحمرا قرب أريحا.
وادعت التحقيقات العسكرية الإسرائيلية أن الجنود تصرفوا بحسب تعليمات إطلاق النار لكونهم اعتقدوا أن "حياتهم في خطر"، بيد أنه تبين أنه لم يكن هناك أي خطر على يحاتهم، وأن المستهدفين لم يكونوا مسلحين.
تجدر الإشارة إلى أن مالكا كان قائدا للواء "غفعاتي" خلال الحرب العدوانية على قطاع غزة، ويخضع حاليا للتحقيق معه في ظروف استشهاد 21 شخصا من أبناء عائلة السموني، وإصابة نحو 19 آخرين. وكان قد صادق على قصف المنزل من الجو رغم علمه أنه يوجد مدنيون بداخله.
وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن مالكا يحظى بتقدير كبير من قبل قيادة المركز، كما يوفر مزراحي له الغطاء التام في التحقيق الذي يواجهه، حيث يدعي الأخير أنه "تصرف بناء على اعتبارات معقولة" عندما قرر قصف المنزل من الجو.
التعليقات