19/02/2011 - 11:16

إسرائيل ترحب بالفيتو الأمريكي وتدعو السلطة إلى المفاوضات المباشرة

مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة تدعي أن القرار غير متوازن ومن جانب واحد وغير مثمر * مكتب نتانياهو: إسرائيل ملتزمة بالدفع بالسلام الإقليمي مع جاراتها

إسرائيل ترحب بالفيتو الأمريكي وتدعو السلطة إلى المفاوضات المباشرة
بعد أن رحبت وزارة الخارجية الإسرائيلية بالفيتو الأمريكي على اقتراح بإدانة إسرائيل، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إنه يشكر الولايات المتحدة ويدعو السلطة الفلسطينية إلى العودة إلى المفاوضات المباشرة.
 
ونقل عن مكتب نتانياهو قوله إن "إسرائيل لا تزال ملتزمة بالدفع بالسلام الإقليمي مع جاراتها، بما في ذلك الفلسطينيين". وأضاف أن إسرائيل تطمح إلى حل يدمج المطالب الفلسطينية الشرعية مع حاجة إسرائيل إلى الأمن والاعتراف بها.
 
كما طالبت الخارجية الإسرائيلية السلطة الفلسطينية بالعودة إلى طاولة المفاوضات. وبحسب بيان الخارجية فإن "المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لا تزال الطريق الوحيدة لحل الصراع بين الطرفين".
 
وأضاف البيان أن "المسافة بين رام الله والقدس قصيرة، وأن المطلوب من السلطة الفلسطينية هو العودة إلى المفاوضات بدون شروط مسبقة". وبحسبه فإن المفاوضات المباشرة وليس التوجه إلى مجلس الأمن هو الذي يدفع بما يسمى بـ"عملية السلام" لصالح الطرفين ولصالح أمن وسلام المنطقة. بحسب البيان.
 
وتابع البيان أن "إسرائيل على استعداد للدفع بالمفاوضات بشكل مكثف، ومعنية بالبدء بعملية الوصول إلى سلام أكيد، وأنها تأمل أن تنضم السلطة الفلسطينية إلى هذه الجهود في أسرع وقت".
 
وهاجمت الخارجية الإسرائيلية الدعم الجارف من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لقرار إدانة إسرائيل في ظل ما وصفته "التغييرات ذات الأهمية التاريخية على مستقبل الشرق الأوسط".
 
وعلى صلة، قالت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سوزان رايس إنه "من المؤسف رفض الرزمة التي قدمتها الولايات المتحدة مقابل التخلي الفلسطيني عن التصويت على إدانة الاستيطان في مجلس الأمن. وادعت أن الاقتراح الأمريكي كان يتضمن إمكانيات حقيقية للدفع بـ"عملية السلام".
 
وقالت رايس إنها تدرك مدى حساسية الاستيطان في العالم العربي، إلا أنها أضافت أن إدارة أوباما ملتزمة بإقامة دولة فلسطينية وأنها "متركزة جدا" في الطرق التي تؤدي إلى ذلك. وبحسبها فإن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) بادعاء أن "القرار غير متوازن، ومن جانب واحد وغير مثمر".
 
ونقل عن نائب المستشار للأمن القومي قوله إن الولايات المتحدة مصرة على الدفع بـ"عملية السلام"، ولكن "لا يمكن فرض ذلك من الخارج".  
 
وكانت قد قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في تصريحات صحفية إن التصويت على مشروع القرار سيأتي بنتائج عكسية.
وأضافت في مؤتمر صحفي بواشنطن عقب اجتماعها بأعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي أن بلادها شددت في السنوات الماضية مرارا على أن اللجوء إلى مجلس الأمن لمحاولة استصدار قرارات تدين إسرائيل ليس الطريق المناسب لإحراز تقدم في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتحدثت كلينتون عن مساع أميركية للتوصل إلى توافق بهذا الشأن ينسجم مع "المقاربة" الأميركية المتمثلة -حسب قولها- في قيام دولة فلسطينية وضمان أن تعيش إسرائيل ضمن حدود آمنة وأن تطبع علاقاتها مع دول المنطقة.
 
في المقابل، أعلنت القيادة الفلسطينية أنها ستعيد النظر في عملية المفاوضات مع إسرائيل، بعد استخدام الولايات المتحدة لحق النقض الفيتو ضد مشروع يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ليلة الجمعة.


واستغرب الناطق الرسمي باسم السلطة الوطنية نبيل أبو ردينة من القرار الأمريكي باستخدام الفيتو، مؤكدا أن هذا القرار لا يخدم عملية السلام.

التعليقات