09/03/2011 - 15:54

إسرائيل تطالب الولايات المتحدة بعشرين مليار دولار آخر

المساعدات العسكرية الأمريكية النوعية لإسرائيل تصبح أكثر جوهرية بالنسبة لنا، وأنا أؤمن بأن بالنسبة إليكم أيضا. يحتمل أن يكون من الأكثر حكمة استثمار 20 مليار دولار آخر لرفع مستوى أمن إسرائيل في الجيل المقبل».

إسرائيل تطالب الولايات المتحدة بعشرين مليار دولار آخر

قال وزير الأمن الإسرائيلي، ايهود باراك، إن إسرائيل تأمل بأن تتلقى من الولايات المتحدة مساعدة أمنية إضافية، بحجم نحو 20 مليار دولار، في ضوء التطورات الأخيرة في العالم العربي.

 

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن براك قوله في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» إن «المساعدات العسكرية الأمريكية النوعية لإسرائيل تصبح أكثر جوهرية بالنسبة لنا، وأنا أؤمن بأن بالنسبة إليكم أيضا. يحتمل أن يكون من الأكثر حكمة استثمار 20 مليار دولار آخر لرفع مستوى أمن إسرائيل في الجيل المقبل».

 

وأضاف براك أن إسرائيل قوية «يمكنها أن تكون عامل استقرار في المنطقة المرشحة للاضطرابات»، وربط المساعدات الأمريكية، بشكل غير مباشر، بخطوات سياسية من جانب إسرائيل، وأقر بأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يتعين عليه أن يعرض قريبا «عرضا شجاعا» في قناة المفاوضات مع الفلسطينيين.

 

وفي مقابلة مع الإذاعة العبرية العامة أمس، قال باراك إن «الكثير من المحافل في العالم تشخص إسرائيل بأنها الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، وأنها جزيرة استقرار، ولكن واضح أنه يجب أيضًا رفع مستوى أمننا للجيل المقبل».  وشدد باراك على الحاجة إلى خطوات سياسية وحذر من أن الثورات في العالم العربي، إلى جانب نية السلطة الفلسطينية الإعلان عن دولة مستقلة في الخريف المقبل، من شأنها أن تؤدي إلى «استمرار الانزلاق السلس الذي يؤدي بشكل شبه حتمي إلى عزلة إسرائيل».

 

ولفتت «هآرتس» إلى أن براك لم يفصل في المقابلات أي منظومات سلاح تسعى الآن إسرائيل للحصول عليها من الولايات المتحدة. وبدت أقواله كصيغة جديدة وموسعة لاقتراح بحث بين إدارة باراك اوباما وحكومة نتنياهو في تشرين الثاني من العام الماضي، عندما اقترح الرئيس الأمريكي رزمة بادرات حسن نية لإسرائيل في مقابل تمديد فترة تجميد البناء في المستوطنات. ولم يتوصل الطرفان الى اتفاق على العرض الذي تضمن ضمن أمور أخرى نية امريكية بتزويد سرب طائرات قتالية ثان من طراز اف 35 بقيمة مقدرة تبلغ نحو 3 مليار دولار.

 

وحسب الصحيفة، يبدو أن النية هذه المرة، إلى جانب المزيد من الطائرات القتالية، هي نحو توريد متنوع لمنظومات سلاح من أنواع مختلفة، التزود ببعضها يفحص حالياً على أي حال في إطار بلورة الخطة متعددة السنين للجيش الإسرائيلي.

 

 وتتلقى اسرائيل من الولايات المتحدة مساعدات أمنية سنوية بمبلغ نحو 3 مليار دولار. وليست هذه هي المرة الأولى التي يطرح فيها براك اقتراحات كهذه على الأمريكيين. ففي كانون الأول 1999، قبيل محادثات شبردستاون على اتفاق السلام مع سوريا، طلب رئيس الوزراء في حينه، براك، من الولايات المتحدة رزمة مساعدات أمنية بقيمة مقدرة بمبلغ 17 مليار دولار. وقد توقف البحث في ذلك بعد وقف المفاوضات الإسرائيلية – السورية.

 

وقالت الصحيفة إنه إذا كانت إسرائيل توقعت في الماضي مساعدات أمنية موسعة كتعويض عن انسحاب بالإتفاق، يزيد المخاطرة الأمنية المحتملة، فهذه المرة تتحدث إسرائيل عن خطوات سياسية غير متبلورة - لا تصل إلى اتفاق سلام شامل، وتبرز أساسا المخاطرة التي في الوضع الإقليمي الجديد. الاحتمالات لتجسد الرزمة التي ألمح براك بها لا تبدو عالية في هذه المرحلة سواء على خلفية انعدام الثقة لدى إدارة اوباما بنتنياهو أم بسبب الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة.

 

وقال براك ذلك على خلفية المرحلة الأخيرة من بلورة الخطة متعددة السنين للأعوام 2012 – 2016. ومن المقرر أن رئيس الاركان الجديد للجيش الإسرائيلي، بني غانتس، بعد أسابيع قليلة ورشة عمل لهيئة الأركان لاستكمال الخطة. وبالتوازي، تجرى مناقشات في محافل سياسية، بينها المجلس الوزاري واللجنة الوزارية لشؤون التسلح، في شراء منظومات متطورة. هذه هي المسائل الأساسية التي على جدول الإعمال:

 

سلاح الجو. اسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا العام الماضي على توريد سرب واحد من طائرات اف 35، من أموال المساعدات الأمريكية. وتأخيرات مختلفة في خطة الإنتاج ستؤدي إلى أن تصل الطائرات الأولى إلى إسرائيل في نهاية 2015 أو بداية 2016، بعد أكثر من السنة من الموعد الذي جرى الحديث فيه بداية. لا يزال القرار اذا كان ينبغي التزود بسرب او سربين آخرين، منوط أساسا باستعداد الولايات المتحدة للتمويل.

 

كما من المتوقع خلال العام  قرار بشأن شراء طائرات تدريب حديثة للطيارين القتاليين. وتتنافس على الصفقة منتجتا طائرات من كوريا الجنوبية ومن ايطاليا. وبالتوازي تتسع بالتدريج منظومة الطائرات غير المأهولة.

سلاح البحرية. يتعين على إسرائيل ان تقرر قريبا اذا كانت ستشتري غواصة دولفين اضافية من المانيا، هي السادسة. في السنوات القريبة القادمة ستتلقى اسرائيل غواصتين يجري إنتاجهما الآن في ألمانيا. والتردد هو مالي اساسا. الى جانب ذلك، من المتوقع قرار اذا كانت اسرائيل ستشتري بارجتي صواريخ جديدتين. تجري دراسة إمكانية شراء بارجتين من طراز ساعر 5 ب تنتج في حوض السفن الاسرائيلي. يدور الحديث عن إجراء باهض الثمن ومركب، ولا سيما لانه سيكون مطلوبا بناء خط انتاج جديد في حوض السفن.

 

الذراع البري. مؤخرا أقر التزود بمئات المجنزرات المحصنة لسلاح المشاة من طراز "نمر". كما تقرر استمرار إنتاج سنوي، بحجم محدود، لدبابات مركفاه علامة 4. وقريبا، سيتخذ قرار في مسألة منظومات التحصين ضد الصواريخ لدبابات مركفاه ونمر: "سترة ريح" من انتاج رفائيل أم خليط من "سترة ريح" و "سهم تشجيع" من انتاج الصناعات العسكرية.

 

ويتعين على الجيش الاسرائيلي ان يقرر ايضا اذا كان سيطبق معيار بموجبه كل آلية محصنة جديدة تزود بمنظومة تحصين كهذه. حتى اليوم، لم يقرر الجيش اذا كان سيشتري منظومة صواريخ متطورة للبر، وهي مسألة موضع خلاف حاد في صفوفه.

 

منظومات اعتراض الصواريخ. ستتم دراسة استمرار التزود بثلاث منظومات، تكمل منظومة اعتراض متعددة الطبقات: "قبة حديدية" و "عصا سحرية" من انتاج رفائيل (لاعتراض الصواريخ على المدى القصير والمتوسط على التوالي) و"حيتس 3" للصناعات الجوية بالتعاون مع الولايات المتحدة. القرارات الأساسية سبق أن اتخذت، ولكن هذا البند ايضا منوط بقدر الاستعداد الامريكي لتوفير الميزانية المالية حيث أن حجم التزود الحالي بعيد برأي الخبراء عن الاستجابة للاحتياجات.

 

الاستخبارات والتكنولوجيا. تستثمر اسرائيل في العقد الأخير مبالغ طائلة في منظومات استخبارية وتكنولوجية متطورة، معظمها سرية. في الخطط السنوية توجد أيضا نية لتوسيع التسلح في هذا المجال أيضا.

التعليقات