13/03/2011 - 12:44

الشرطة الاسرائيلية في حالة تأهب خوفا من اعمال انتقامية للمستوطنين

رفعت الشرطة الاسرائيلية رفعت مستوى التأهب خوفا من قيام مستوطنين باعمال انتقامية اثر مقتل خمسة افراد من عائلة اسرائيلية في احدى مستوطنات الضفة الغربية، كما ذكر متحدث.

الشرطة الاسرائيلية في حالة تأهب خوفا من اعمال انتقامية للمستوطنين

رفعت الشرطة الاسرائيلية رفعت مستوى التأهب خوفا من قيام مستوطنين باعمال انتقامية اثر مقتل خمسة افراد من عائلة اسرائيلية في احدى مستوطنات الضفة الغربية، كما ذكر متحدث.

وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس "رفعنا مستوى انذارنا لنكون مستعدين لمواجهة اي فوضى محتملة (اليوم) الاحد يوم دفن الضحايا في القدس".

واكدت متحدثة باسم الجيش من جهتها ان الجنود المنتشرين في الضفة الغربية تلقوا تعليمات بالبقاء "متيقظين".

وقتلت اسرة من المستوطنين اليهود تضم الاب والام وثلاثة اطفال بينهم رضيع طعنا بسكين ليل الجمعة السبت في مستوطنة ايتامار قرب نابلس بالضفة الغربية. ونسبت السلطات الاسرائيلية هذا الهجوم الى فلسطينيين.

وغالبا ما يقوم المستوطنون المتطرفون باعمال انتقامية في اطار ما يسمى "الثمن الواجب دفعه"، اي الانتقام من اهداف فلسيطينية في كل مرة تتخذ فيها السلطات الاسرائيلية تدابير تعتبر مناهضة للاستيطان او في حال تعرض مستوطنين لهجمات.

وطالب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو السبت من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "المساعدة في القبض على مرتكبي هذا الاعتداء ومعاقبتهم".

واضاف ان "اسرائيل من جهتها ستتحرك بحزم للدفاع عن الاسرائيليين ومعاقبة المجرمين. وامر رئيس الوزراء الجيش والاجهزة الامنية بالتحرك في كافة الاتجاهات للقبض على الارهابيين".

وقال نتانياهو في كلمة نقلتها الاذاعة والتلفزيون "ليس الارهاب من سيملي خارطة مستوطنات" الضفة الغربية.

من جهة اخرى، قال شهود عيان من قرية بورين القريبة من مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة ان عشرات المستوطنين الاسرائيليين يهاجمون القرية.

وقال محمد عيد، وهو من سكان القرية في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان المستوطنين يهاجمون القرية من مختلف الجهات رغم تواجد مكثف للجيش الاسرائيلي وسط القرية، لكنه اشار الى ان "الجيش لا يستطيع منع المستوطنين من مهاجمة منازل سكان القرية".

واضاف عيد ان المستوطنين "تمكنوا من احراق منزل يعود للمواطن بشير الزبن"، لافتا الى ان "الدفاع المدني دخل القرية بحراسة الجيش لاخماد الحريق في المنزل".

من جهته، دان الرئيس الفلسطيني "كل أعمال العنف الموجهة ضد المدنيين مهما كان مصدرها وأسبابها".

وقال ان "العنف لن يولد سوى العنف"، مشيرا الى ان "المطلوب هو الإسراع بإيجاد حل عادل وشامل للصراع" الفلسطيني-الاسرائيلي.

كما دان رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف سلام فياض السبت مقتل العائلة. وقال للصحافيين "لا ينبغي ان يكون هناك شك بشان موقفنا فيما يتعلق بالعنف، نرفضه بشكل قاطع ولطالما ادناه سابقا".

الا ان الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس حذرت في بيان بعد منتصف ليل السبت من استغلال اسرائيل للهجوم لتبرير عمل "عدواني" على غزة.

وقال الناطق باسم الحكومة المقالة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان حكومته "تتابع عن كثب التصعيد الاسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني ومحاولة الزج وإقحام قطاع غزة في حادث القتل الذي جرى في مستوطنة ايتمار في محاولة لتبرير عمل عدواني ضد القطاع".

وندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ب"الجريمة المروعة" مطالبا ب"احالة مرتكبيها الى العدالة" وداعيا كل الاطراف الى "ضبط النفس".

وندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ب"الجريمة المروعة" مطالبا ب"احالة مرتكبيها الى العدالة" وداعيا كل الاطراف الى "ضبط النفس".

واستنكر مبعوث الامم المتحدة للسلام في الشرق الاوسط روبرت سيري السبت قتل عائلة من المستوطنين في شمال الضفة الغربية المحتلة.

وجاء في بيان لمكتب سيري انه "يندد بالقتل المروع لعائلة اسرائيلية من خمسة اشخاص من بينهم ثلاثة اطفال" داعيا الى "احالة مرتكبيه الى العدالة".

كما نددت الولايات المتحدة بشدة بهذا "الهجوم الارهابي"، وقال المتحدث باسم البيت الايبض جاي كارني "لا يوجد أي تبرير لقتل ذوي اسرة واطفالهم في بيتهم".

ودانت كل من بريطانيا وفرنسا ايضا هذا الهجوم.

كذلك، دانت اللجنة الرباعية للشرق الاوسط السبت "باشد العبارات الممكنة" مقتل خمسة من افراد عائلة اسرائيلية في مستوطنة قرب نابلس في الضفة الغربية.

وقالت اللجنة التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والامم امتحدة والاتحاد الاوروبي في بيان ان "الهجمات على كل المدنيين غير مقبولة"، داعية الى احالة مرتكبي الهجوم الى القضاء.

التعليقات