وجهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعوة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لـ"لقاء مصالحة" في برلين في الأسبوع الأول من الشهر القادم نيسان/ إبريل.
ويجري هذا اللقاء بعد سلسلة من اللقاءات المتوترة والمواجهات الحادة بين الطرين خلال السنة الأخيرة على خلفية الجمود فيما يسمى بـ" العملية السياسية" مع السلطة الفلسطينية.
وكان نتانياهو قد هاتف ميركل قبل أكثر من أسبوعين للاحتجاج على تصويت ألمانيا في مجلس الأمن على اقتراح إدانة إسرائيل بالأستيطان، إلا أن ميركل رفضت انتقادات نتانياهو، وقالت إنه لم يفعل شيئا للدفع بـ"عملية السلام" منذ أن تولى رئاسة الحكومة. وفي حينه قال نتانياهو إنه ينوي إلقاء خطاب سياسي يعرض فيها مبادرة سياسية خلال أسابيع، التي تتضمن دولة فلسطينية بحدود مؤقتة.
وانشغلت وسائل الإعلام الألمانية، إضافة إلى إعلام دولي، بالأزمة بين الطرفين، كما كان ذلك موضع نقاش في البرلمان الألماني والجهاز السياسي الألماني في الأسابيع الأخيرة. كما توجهت جهات إسرائيلية لمستشاري ميركل للعمل على عدم المس بـ"العلاقات الخاصة بين إسرائيل وألمانيا، وتجنب ظهور ألمانيا بمظهر الأقل التزاما تجاه العلاقات الخاصة في نظر الرأي العام الألماني والعالمي".
تجدر الإشارة إلى أن ميركل تعتبر من أبرز أصدقاء إسرائيل في العالم، وتواصل التأكيد في كل مناسبة على التزامها تجاه أمن إسرائيل.
وقالت مسؤولون إسرائيليون إنه من المتوقع أن تطالب ميركل بأن يعرض نتانياهو تفاصيل خطته السياسية الجديدة.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة نتانياهو لألمانيا في السادس من الشهر القادم ستكون الرحلة الأولى له خارج البلاد منذ 5 شهور.
التعليقات