قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، إن المهندس ضرار أبو سيسي هو أحد عناصر حركة حماس، وإنه قدم معلومات قيمة لدى التحقيق معه. ورفض الرد على سؤال بشأن وجود صلة للمعلومات بالجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط.
وفي مقابلة مع القناة الإسرائيلية الثانية، تطرق نتانياهو للمرة الأولى عن اعتقال المهندس أبو سيسي. ولدى سؤاله عن وجود علاقة بين عملية الاعتقال وبين شاليط، قال إن أبو سيسي هو أحد عناصر حركة حماس، وأنه محتجز في المعتقل في إسرائيل بشكل قانوني وبموجب كافة القواعد. على حد قوله.
وقال إنه لا يريد التحدث عن علاقة ذلك بالجندي الأسير في قطاع غزة أو العلاقة من سياقات أخرى، وإنما يريد التأكيد على أنه أدلى بمعلومات ذات قيمة.
يذكر في هذا السياق أن صحيفة "دير شبيغل" الألمانية كانت قد كتبت يوم أمس، الأربعاء، أنه من الممكن أن إسرائيل قامت باختطاف أبو سيسي بدافع الاعتقاد بأن لديه معلومات حول شاليط. ونقلت الصحيفة عن مصدر استخباري غربي قوله إنه إذا كان الموساد يبذل جهودا كبيرة في اختطافه واقتياده إلى إسرائيل والتحقيق معه مدة 6 أسابيع فإن ذلك يعني أن لديه أمرا مهما تريد إسرائيل سماعه. وبحسبه فإنه لو كان مجرد مصدر إزعاج لإسرائيل لكانت قد اغتالته مثلما حصل مع محمود المبحوح في دبي.
إلى ذلك، من المقرر أن تقدم النيابة الإسرائيلية، اليوم، ادعاءها إلى المحكمة المركزية في "بيتاح تكفا" بشأن أبو سيسي. وتشير التقارير إلى أنه من المتوقع أن يتم تقديم لائحة اتهام ضده خلال 5 أيام.
ونقل عن أحد محاميه، طال ليونو، قوله إن أبو سيسي ينفي صحة ما ورد في "دير شبيغل"، وأنه لا يوجد له أي علاقة أو معلومات.
كما جاء أن الشاباك والنيابة العامة ينويات اتهام أبو سيسي بالعضوية في "منظمة إرهابية" و"تقديم المساعدة لحركة حماس في إنتاج وسائل قتالية".
وفي نبأ لاحق جاء أن محكمة الصلح في "بيتاح تكفا" مددت اعتقال أبو سيسي بخمسة أيام أخرى، وسيتم تقديم لائحة اتهام ضده الإثنين القادم، وفي حينه ستطلب النيابة تمديد اعتقاله حتى نهاية الإجراءات القضائية.
وخلال المحكمة قال أبو سيسي للصحافيين إنه لا يوجد لديه أية معلومات عن أسر شاليط، مؤكدا على أنه يعمل كمهندس فقط.
وعلى صلة، قال نتانياهو إن شروط حماس مقابل إطلاق الإفراج عن شاليط مبالغ بها، وأن 150 أسيرا، من بين 450 أسيرا تطالب بهم حماس، هم "قتلة ويريدون العودة إلى الضفة الغربية".
وبحسبه فإن الأسرى المشار إليهم "سينفذون عمليات قتل في أرئيل وفي تل أبيب وحيفا والقدس". وأضاف أنه على استعداد لإطلاق سراحهم بشرط أن يتوجهوا إلى قطاع غزة أو تونس أو ليبيا.
التعليقات