نتنياهو يحث سفراء الدول الأوروبية منع إبحار اسطول الحرية 2

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم، إنه ليست هناك أزمة إنسانية في قطاع غزة ولا ينقص سكان القطاع أي شيء غير أن جهات معينة تعمل على تنظيم قافلة سفن دولية (أسطول الحرية 2) للإبحار الى القطاع ربما في نهاية أيار (مايو) أو بداية حزيران (يونيو) المقبلين.

 جاءت تصريحات نتنياهو  لقاء جمعه بسفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى اسرائيل. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي ناشد السفراء الأوروبيين نقل رسالة الى حكوماتهم بوجوب العمل على إيقاف هذه القافلة البحرية عند حدها قبل ـن تنطلق من الموانئ الأوروبية.

وأعلن القائمون على اسطول الحرية الثاني إنهم سيبحرون تجاه قطاع غزة في الشهر المقبل من عدة موانئ أوروبية، وأعلنت منظمة الإغاثة التركية (أي إتش إتش) أن سفينة مرمرة التركية ستبحر ستشارك في الأسطول.

 وقال نتنياهو إن القافلة ليست سلمية بل استفزازية من شأنها أن تشعل الموقف في المنطقة وأن كل من يرغب في استمرار الهدوء والطمأنينة يجب أن يحرص على لجم هذا الاستفزاز.

 وفي الشأن الإيراني، قال نتنياهو إن  تشعر نفسها خالية من جميع الضغوط وتواصل العمل على التسلح فقد تم تسريع وتيرة البرنامج النووي الإيراني مؤخراً، وأضاف: اذا ما استمرت إيران بالدول الأخرى بمساعدة حزب الله وحماس دون أن تملك بعد السلاح النووي، فيمكن التصور ماذا تفعل إيران عندما ستملك، إذا امتلكت، السلاح النووي.

وفي الشأن الفلسطيني،  قال نتنياهو إنّ المسافة بين القدس ورام الله لا تتجاوز 10 دقائق سفر ويجب ممارسة الضغط ليس على إسرائيل فحسب، بل على الجانب الفلسطيني للجلوس إلى مائدة المفاوضات المباشرة. وأضاف أن حماس أطلقت عن قصد الصاروخ المضاد للدروع الذي استهدف الحافلة المدرسية في النقب الغربي الأسبوع الماضي مما يشكل جريمة لا يمكن لاي دولة أن تسلم بها مؤكدا إننا سنعمل على حماية مواطنينا، حسب تعبيره.

ليبرمان: حماس تستغل التهدئة...

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم الأثنين، إن على إسرائيل عدم السماح لحركة حماس بإملاء شروط اتفاق لوقف إطلاق النار بعد التصعيد الذي حدث في الآونة الأخيرة.

 أضاف ليبرمان في حديث للإذاعة الإسرائيلية العامة أن حماس ستستغل أي هدوء في إعادة تنظيم صفوفها قبل جولة أخرى من القتال. وقال: "الهدف من الهدوء هو خطأ خطير لان الهدوء يجري استغلاله (من حماس) في تهريب المزيد والمزيد من الأسلحة"، لافتاً إلى أن قوة الصواريخ التي تحصل عليها حماس في ارتفاع.

 وتابع:  "لابد أن يكون هدفنا الرئيسي هو منع تهريب الأسلحة لحماس لكن الهدف الثاني لابد أن يكون الإطاحة بنظام حماس. ما دامت حماس تستمر... في التصرف بطريقة شن هجمات إرهابية... هذا غير مقبول".

وذكر ليبرمان أن أي توان من نتنياهو وحزبه ليكود اليمني في اتباع نهج أكثر صرامة مع نشطاء غزة لن يسبب أزمة في الحكومة. وتابع "لا نعتزم الانسحاب من الائتلاف.. سوف نحافظ على كل ما وافقنا عليه ووقعناه مع ليكود دون تهديدات ودون أزمة في الائتلاف".