14/04/2011 - 09:00

"تغييب الديمقراطية والمواطنة لصالح الصهيونية واليهودية"

خطة وزارة المعارف للسنة الدراسية القادمة لا تتضمن أي ذكر للديمقراطية والمواطنة وتتركز على "القيم الصهيونية واليهودية"..

بين تقرير نشرته "هآرتس" أن خطة وزارة المعارف للسنة الدراسية القادمة، والتي أرسلت نسخا منها إلى كافة مديري المدارس في البلاد، لا تتناول الديمقراطية والمواطنة، وإنما تتركز أساسا على "تعزيز القيم الصهيونية واليهودية، ورفع مستوى تحصيلهم".
 
وجاء أن الأوراق التي أرسلت إلى مديري المدارس الابتدائية والإعدادية تتناول 11 هدفا، بحيث تبدأ بـ"تعميق التربية على القيم" والتي تتناول عدة برامج بادر إليها وزير المعارف غدعون ساعار تتضمن البدء بتدريس "ثقافة وتراث إسرائيل" من صف الخامس وحتى الثامن، وتشجيع التجند للجيش. كما تتضمن برامج أخرى اجتماعية وشبابية.
 
وبحسب "هآرتس" فإن عشرات البرامج المفصلة في الخطة لا تأتي على أي ذكر للمواطنة والديمقراطية أو "الحياة المشتركة بين اليهود والعرب".
 
ونقلت عن مدير مدرسة ثانوية في تل أبيب قوله إنه على خلفية المواقف العنصرية وغير الديمقراطية الذي بينته الاستطلاعات الأخيرة فقد كان من المتوقع أن تعمل الوزارة على تعميق قيم المواطنة والديمقراطية، مشيرا إلى أنه من الصعب تصديق أن تغييبها كان بمحض الصدفة.
 
تجدر الإشارة إلى أن استطلاعا كان قد نشر قبل أسبوعين أشار إلى أن 60% من الشباب اليهود من جيل 15-18 عاما يعتقدون أن "قادة أقوياء" أفضل من "سلطة قوية"، وأن 70% منهم يعتقدون أنه يجب تفضيل احتياجات الأمن في الدولة على القيم الديمقراطية في حال حصول تعارض بينهما، كما عارض 50% منهم السكن في حي يسكن فيه عرب.
 
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور سولومون من جامعة حيفا قوله "إن إسرائيل هي دولة يهودية – ديمقراطية، والتشديد على جانب واحد في هذه المعادلة، والتي بطبيعتها مركبة ومليئة بالتناقضات، يعني توسيع الفتحة باتجاه التطرف القومي".
 
كما نقلت عن د. ريكي طسلر من الجامعة العبرية قولها إن ذلك يتناقض مع أهداف التربية في التسامح والتعددية والاعتراف بالآخر المختلف وتقبله.

التعليقات