23/04/2011 - 21:43

نتانياهو يواجه ضغوطا لتقديم خطة سلام تجنب إسرائيل "تسونامي دبلوماسيا"

يتعرض رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لضغوطات لتقديم خطة سلام وتجنب سيناريو الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية خلال الخريف في الأمم المتحدة.

نتانياهو يواجه ضغوطا لتقديم خطة سلام تجنب إسرائيل

 

يتعرض رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لضغوطات لتقديم خطة سلام وتجنب سيناريو الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية خلال الخريف في الأمم المتحدة.

ودعا كل من الرئيس الاسرائيلي، شيمون بيريز، ووزير الدفاع إيهود باراك، نتانياهو، إلى ملء الفراغ الناتج عن الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، برئاسة محمود عباس، بسرعة، بسبب تعنت الحكومة الاسرائيلية في وقف الاستيطان.

وسيقدم بنيامين نتانياهو مبادرة سلام خلال خطاب سيلقيه أمام الكونغرس الامريكي في أواخر أيار/مايو، وبحسب معلقين اسرائيليين، فإنه سيسعى إلى نيل دعم النواب الامريكيين، في حال قدم الرئيس باراك أوباما خطة سلام بديلة.

وقال بيريز الذي استضافه أوباما مؤخرا في البيت الأبيض: "إذا كنا لا نريد خطط سلام أجنبية، فالطريقة الأمثل هي تقديم خطتنا، وإن قمنا بذلك فسيمتنع الآخرون عن تقديم خطتهم".

باراك: "سنواجه تسونامي دبلوماسيا لم يعرفه الاسرائيليون من قبل"

أما باراك، فاعتمد لهجة التحذير بقوله: "سنواجه تسونامي دبلوماسيا لم يعرفه الاسرائيليون من قبلوأضاف وزير الأمن: "هناك حركة دولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية داخل حدود 1967"، ويتطلب مثل هذا الاعتراف انسحابا اسرائيليا من كامل الضفة الغربية والقدس الشرقية.

ويترجم "الربيع العربي" على الساحة الدولية بمزيد من الضغط على إسرائيل، وقال مسؤول اسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه: "الأوروبيون خصوصا يقولون لنا إنه يجب على إسرائيل أن تقوم بتنازلات لمواجهة موجة الاحتجاجات في الدول العربية، واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، كما لو أن هناك صلة بين القضيتين"، وأضاف المسؤول: "يجب أن تدفعنا هذه الحركات في الواقع إلى الحذر والترقب لرؤية ما سينتج عنها".

خطوط نتانياهو الحمر تمنعه عن تقديم تنازلات

ويبدو أن نتانياهو يميل إلى عرض خطة للسلام، من دون أن يكون راغبا في الإفصاح عن تفاصيلها، ووضع نتانياهو بالفعل لائحة "خطوط حمر" لا يريد تخطيها، فهو وإن كان يتفق مع فكرة إقامة دولة فلسطينية "منزوعة السلاح"، فإنه يدعو إلى ضم الكتل الاستيطانية الكبرى التي يعيش فيها نحو 300 ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربية، والحفاظ على تواجد عسكري في غور الأردن.

ويرفض نتانياهو أي تنازلات عن القدس الشرقية، التي ضمتها إسرائيل بعد احتلالها عام 1967، ويرفض الاعتراف "بحق العودة" للاجئين الفلسطينيين من خلال مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل "دولة يهودية".

وبحسب وسائل الاعلام، فإن رئيس الوزراء الاسرائيلي من الممكن في أفضل الأحوال أن يوافق على انسحاب عسكري جزئي من الضفة الغربية، مما يسمح للسلطة الفلسطينية بتوسيع منطقة نفوذها، مع إزالة بعض القيود المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع.

شعث: نتانياهو ليس جادا، وأوباما غير مؤهل لطرح مشروع مهم

وبالنسبة للفلسطينيين، فإن مثل هذه الاقتراحات هي بالفعل "غير مقبولة"، وهم مصممون على الحصول على اعتراف من الأمم المتحدة بدولة فلسطين على حدود عام 1967 في أيلول/سبتمبر.

وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي، دان ميردور، مؤخرا: "لا أعتقد أن الفلسطينيين سيعودون إلى طاولة المفاوضات،  تقوم استراتيجيتهم على أنهم لا يريدون التفاوض، ونحن لا نستطيع أن نجبرهم".

وفي الجانب الفلسطيني، يرى المفاوض نبيل شعث، أنه "من المستحيل إجراء مفاوضات، لأن نتانياهو ليس جادا"، وهو ليست لديه أي أوهام بشأن موقف البيت الأبيض، إذ يرى أن "أوباما ليس في وضع يؤهله لطرح مشروع مهم، لأن هذا يتطلب ممارسة ضغوط على نتنياهو، ولن يكون السلام ممكنا من دون ضغط حقيقي على نتانياهو".

التعليقات