08/05/2011 - 09:31

دغان يعتبر مهاجمة إيران فكرة غبية ويأمل سقوط النظام السوري

ويعتبر أن ما حصل في مصر ليس ثورة وإنما استبدال قيادة، وبحسبه فإن سقوط النظام السوري سيوقف المساعدات عن حزب الله

دغان يعتبر مهاجمة إيران فكرة غبية ويأمل سقوط النظام السوري
وصف رئيس الموساد السابق، مئير دغان، فكرة مهاجمة سلاح الجو الإسرائيلي للمنشآت النووية الإيرانية بأنها "أغبى ما سمع"، كما اعتبر أن ما حصل في مصر لم يكن ثورة، وأن لإسرائيل مصلحة في إسقاط النظام السوري.
 
وفي محاضرة ألقاها أمام جمعية كبار الموظفين الحكوميين في الجامعة العبرية، قال دغان إنه يوجد في إيران بنى تحتية نووية سرية تعمل إلى جانب البنى المدنية الشرعية، والأخيرة فقط هي التي تخضع للمراقبة الدولية، وأن ضربها يعتبر غير قانوني بحسب القانون الدولي.
 
وقال دغان إن إيران وخلافا للعراق قامت بتوزيع منشآتها النووية في كافة أنحاء إيران، الأمر الذي يصعب تنفيذ خطة هجومية ناجعة عليها.
 
وأضاف أن المشكلة في الهجوم الإسرائيلي على إيران لا تكمن في قدرات سلاح الجو، وإنما بسبب الشكوك في إمكانية إنجاز المهمة وتحقيق كافة أهدافها.
 
وردا على سؤال بشأن ماذا سيحصل لاحقا، قال دغان إن حربا ستنشب مع إيران، و"هي من نوع الحروب التي نعرف كيف تبدأ ولا نعرف كيف تنتهي". وقال إن إيران قادرة على مواصلة إطلاق الصواريخ على إسرائيل لشهور كثيرة، كما أنها قادرة على دفع حزب الله على إطلاق عشرات آلاف الصواريخ من طراز غراد، ومئات صواريخ سكاد بعيدة المدى، كما أن طهران قادرة على تفعيل دور حماس، إضافة إلى أن هناك خطر انضمام سورية إلى الحرب.
 
وفي حديثه عن التطورات في العالم العربي، قال دغان "لا يوجد تسونامي من التغيير في الشرق الأوسط". وادعى أن ما يحصل "يعبر عن شروخ تاريخية في المجتمع العربي".
 
أما بشأن مصر، فقال إن ما دفع الجماهير الغفيرة من المصريين للخروج إلى الشارع لم ينبع من "ثورة الإنترنت"، مع الأخذ بعين الاعتبار أن غالبية المصريين ليس لديهم حواسيب. وادعى أنه لم تحصل ثورة في مصر وإنما استبدال زعماء، وأنه لا يوجد خطر في أن يصل الإخوان المسلمون إلى السلطة.
 
وبحسب دغان فإن الاخوان المسلمين يخشون حصول ضربة شديدة للاقتصاد المصري، بسبب اعتماده على السياحة والمساعدات الأمريكية.
 
وفي حديثه عن سورية، قال إنه "سيكون من الأفضل أن يتم إبعاد الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم، لأن ذلك سيوقف المساعدات عن حزب الله، ويضعف نفوذ إيران، ويعزز المعسكر السني في سورية وفي العالم العربي، وأن في ذلك مصلحة لإسرائيل من الناحية الاستراتيجية".
 

وبحسبه فإن الرئيس السوري سوف "يحارب حتى النهاية، لأنه لا يوجد بدائل، فإما النصر أو الموت".

التعليقات