09/05/2011 - 08:48

إسرائيل تستثمر مليار دولار في تطوير منظومة اعتراض الصواريخ

في مقابلة مع "هآرتس" يشير إلى أن ذلك يتزامن مع تطوير "العصا السحرية" و"حيتس 3"، كما يتناول تسليح كتائب برية بمدرعات حديثة وتزود إسرائيل بطائرات أف 35 ورفع الميزانيات مع التغييرات الجديدة في الشرق الأوسط

إسرائيل تستثمر مليار دولار في تطوير منظومة اعتراض الصواريخ
قال المدير العام لوزارة الأمن الإسرائيلية، إودي شني إن إسرائيل تنوي استثمار نحو مليار دولار في السنوات القادمة لتطوير وإنتاج منظومة اعتراض الصواريخ المسماة "القبة الحديدية".
 
وقال في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" إن 5 دول أجنبية تبدي اهتماما بالحصول على المنظومة الدفاعية، خاصة بعد النجاحات العملانية التي تم تسجيلها مؤخرا في اعتراض صواريخ أطلقت من قطاع غزة.
 
وقال أيضا إن "القبة الحديدية" حققت إنجازات لا بأس بها، ولكنها "ليست منظومة قادرة على ضمان اعتراض أي صاروخ في أي وضع". وأضاف أنها تقلل من عدد الإصابات وتمنح متخذي القرارات "نفسا أطول".
 
وقال أيضا إن "رفائيل – سلطة تطوير الوسائل القتالية" تعمل على إنتاج 10-15 بطارية من "القبة الحديدية"، حتى العام 2014-2016، تصل تكلفتها إلى نحو مليار دولار، مشيرا إلى أن المساعدات التي صادقت عليها الإدارة الأمريكية والتي وصلت إلى 205 مليون دولار تكفي لإنتاج 4 بطاريات إضافية.
 
كما أشار إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية سوف تستثمر في السنوات الخمس القادمة مبلغ مليار دولار لمواصلة تطوير منظومة دفاعية أخرى تسمى "العصا السحرية" لاعتراض الصواريخ المتوسطة المدى.
 
وأضاف أن "العصا السحرية" لا تزال في مراحل التطوير، وإنه يأمل أن يتم رؤية نتائج عملانية في نهاية العام 2012. ويأتي ذلك إلى جانب مواصلة تطوير "حيتس 3" بالتعاون مع الولايات المتحدة.
 
وقال أيضا إن "النجاحات التي حققتها القبة الحديدية دفعت 5 دول أجنبية إلى تقديم طلبات لدراسة هذه المنظومة.
 
يذكر أن شني (54 عاما) الذي عين في منصبه الأخير من قبل وزير الأمن إيهود باراك كان قد أمضى سنواته العسكرية في سلاح المدرعات، وأشغل في السابق منصب "قائد الكتيبة 162"، ورئيس شعبة التنصت في أركان الجيش.
 
ولفتت الصحيفة في سياق المقابلة إلى أن باراك كان قد صرح لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن إسرائيل بحاجة إلى مساعدات أمريكية بقيمة 20 مليار دولار، وذلك "من أجل الاستعداد لاتفاقيات السلام في حال تحقيقها وللواقع الجديد في الشرق الأوسط".
 
وعقب المدير العام لوزارة الأمن على ذلك بالقول إن الحقائق تشير إلى أن إسرائيل في وضع جديد من جهة التغييرات التي تحصل حولها. وأضاف أن ذلك يتطلب دراسة متشددة للتغييرات في مصر والمخاطر المحتملة في سورية، وأن ذلك يقتضي رفع القدرات الاستخبارية والجوية والبرية والبحرية.
 
وأضاف أن زيادة القدرات الإسرائيلية يزيد من التكاليف، وأن إسرائيل أجرت تقديرات أولية لهذه التكاليف، في حين أن الولايات المتحدة عبرت عن التزامها بالحفاظ على التفوق النوعي لإسرائيل مقارنة بالدول المجاورة لها رغم الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الولايات المتحدة.
 
كما تناولت المقابلة التأخير في خطة إنتاج الطائرة القتالية من طراز "أف 35"، ما يعني تأخير موعد تزود إسرائيل بها بثلاث سنوات، وأن أول دفعة من هذه الطائرات ستصل البلاد بعد العام 2018، وأن إسرائيل تدرس زيادة عدد الطائرات من 20 إلى 30 طائرة.
 
وفي حديثه عن القوات البرية، لفت شني إلى تسليح كتيبتين بالمدرعة الجديدة من طراز "نمير"، وأنه سيتم تسليح كتيبة ثالثة بهذه المدرعات. وبحسبه فإن إسرائيل تجري حوارا مع الولايات المتحدة لتزويد الأخيرة بهذه المدرعة. وبحسبه فإن مثل هذه المدرعة كانت ستنقذ حياة جنود أمريكيين في أفغانستان.

التعليقات