27/05/2011 - 11:40

أولمرت: سياسة نتنياهو تقود إسرائيل نحو العزلة

انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت سياسة خلفه بنيامين نتنياهو، وذلك في مقالة نشرها اليوم في صحيفة "يديعوت أحرونوت" وقال إنه لا يتم صنع السلام مع الفلسطينيين بالخطابات وإنما بانتهاج سياسة سلام وطالبه باتخاذ قرارات شجاعة ومواجهة معسكر اليمين في إسرائيل الذي يعارض السلام.

أولمرت: سياسة نتنياهو تقود إسرائيل نحو العزلة

انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت سياسة خلفه بنيامين نتنياهو، وذلك في مقالة نشرها اليوم في صحيفة "يديعوت أحرونوت" وقال إنه لا يتم صنع السلام مع الفلسطينيين بالخطابات وإنما بانتهاج سياسة سلام وطالبه باتخاذ قرارات شجاعة ومواجهة معسكر اليمين في إسرائيل الذي يعارض السلام.

وكتب في مقالته اليوم أن "حملة الخطابات لرئيس الوزراء في الولايات المتحدة تثير قلقا عميقا" وأن المواجهة الزائدة مع أوباما والخلافات مع الولايات المتحدة ستقود إسرائيل إلى "هوة العزلة والتنديد والمقاطعة والانتقادات المتطرفة وهي هوة قد تقود إسرائيل إلى فقدان مكانتها في العالم بصورة دراماتيكية كدولة تنشد السلام".

وكتب أولمرت ف أن "الخطابات لا يمكنها أن تكون بديلا لسياسة السلام، ولا توجد سياسة إسرائيلية كهذه اليوم" وأن سياسة كهذه "لم يتم التعبير عنها في أميركا ولا في البلاد". 

وشدد على أن اتفاق سلام إسرائيلي – فلسطيني يجب أن يكون مستندا إلى حدود العام 1967 مع تبادل أراض وأن هذا الحل الذي يؤيده العالم الغربي والإدارات الأميركية المتعاقبة ولذلك فإن الرئيس الأميركي باراك أوباما "لم يغير ولم يجدد شيئا في خطابه الأسبوع الماضي" رغم أنه في نهاية المطاف لم يطرح خطة سياسية.

وأضاف أن "حل الدولتين للشعبين ضروري لأمن إسرائيل ووجودها وقاعدة خطوط العام 1967 هي مفتاح ذلك وليس ثمة ما نخشاه في هذا السياق".

ورأى أولمرت أن على إسرائيل الانسحاب من الأحياء العربية في القدس وضمها إلى الدولة الفلسطينية وأن هذا الموقف يحظى بتأييد دولي واسع وأن "هذا أمر حتمي وهو صحيح وجيد لمن يريد الحفاظ على عاصمة إسرائيل كمدينة يهودية ولا مفر من هذا ومن يرفض البحث في ذلك يسد الطريق أمام احتمالات السلام". 

وأضاف أن "استطلاعات الرأي (التي أظهرت ارتفاع شعبية نتنياهو) قد ترفع المعنويات لكنها لا تغير الواقع".

وطالب أولمرت نتنياهو بالتحلي بالشجاعة والقدرة على اتخاذ القرار والجهوزية للدخول في مواجهة مع أعضاء الحزب والمؤيدين السياسيين في صفوف اليمين معتبرا أن "هذا هو الامتحان الحقيقي للقدرة على القيادة".

التعليقات