02/06/2011 - 12:54

دغان يعارض الحرب على إيران وصفقة تبادل الأسرى ويدعو إلى تبنى المبادرة العربية

ويقول إنه من مصلحة إسرائيل عرض مبادرة سياسية تجاه الفلسطينيين وإن الحرب على إيران ستقود إلى حرب إقليمية لا أحد يعرف كيف ستنتهي

دغان يعارض الحرب على إيران وصفقة تبادل الأسرى ويدعو إلى تبنى المبادرة العربية
عنونت "يديعوت أحرونوت" عددها الصادر اليوم، الخميس، بتصريحات لرئيس الموساد السابق، مئير دغان، يعارض فيها شن حرب على إيران باعتبار أن ذلك سيقود إلى حرب إقليمية، وعن قيادة الدولة يقول إنها "عديمة المسؤولية والرؤية والذكاء"، ويعارض صفقة تبادل الأسرى بشكلها الحالي، كما يدعو إلى تبنى "مبادرة السلام السعودية".
 
وفي التفاصيل، قال دغان، في جامعة تل أبيب يوم أمس، إن الجميع يعرفون ماذا سيحصل عندما تتحول إيران إلى دولة نووية، إلا أنه ليس على استعداد لتحمل مسؤولية حرب مماثلة لحرب 73، وأن النقاش يتركز على طرق مواجهة التهديد الإيراني وأنه يجب مناقشة كل البدائل والوسائل ما عدا الحرب.
 
وبحسبه فإن ما أسماه بـ"العنف السياسي"، أي الحرب، يمكن أن يحصل في حالتين؛ في حال تعرضت إسرائيل لهجوم، أو في حال لم يكن هناك مناص من الحرب في ظل التهديدات، بحيث تكون الحرب الطريق الوحيدة لإزالة هذا التهديد.
 
وأضاف أن من أبعاد الهجوم على إيران هو الدخول في حرب إقليمية، وهو ما سيوفر الذرائع لإيران لمواصلة برنامجها النووي. كما أن الحرب لن تكون في مواجهة إيران لوحدها، وإنما ستتحول إلى حرب إقليمية تشارك فيها سورية في حال اضطرت إسرائيل لقصف قواعد حزب الله على الأراضي السورية. على حد قوله.
 
وقال أيضا إن إسرائيل ليس لديها القدرات لوقف البرنامج النووي الإيراني، وإنم يمكنها وقفه في أحسن الأحوال، وأنه يوجد أدوات أخرى غير الهجوم، بدءا بمنع وصول العتاد إليها، وفرض عقوبات اقتصادية وضغوط دولية.
 
وبينما نصح رئيس الحكومة الإسرائيلية بعدم اتخاذ قرار بشن الهجوم على إيران وفحص كافة البدائل، أشار إلى أنه لا يعرف عن وجود مثل هذه الخطة لعامي 2011 و2012.
 
وفي حديثه عن حزب الله قال إن قدرات حزب الله العسكرية تصل مستوى قدرات دول، بل وتزيد قوته العسكرية عن قوة بعض الدول في المنطقة. ويشير في هذا السياق إلى أن القدرات العسكرية لحزب الله تطال كافة مناطق البلاد ولن يكون فيها تمييز بين أهداف مدنية أو عسكرية. وفي حال الدخول في حرب فإن لا أحد يعرف كيف ستنتهي.
 
وقال دغان إنه يجب أن يكون هناك مبادرة إسرائيلية تجاه الفلسطينيين، لأنه لا يوجد طريق أخرى. ويوضح أن ذلك لا يعود لكون الشعب الفلسطيني على رأس اهتماماته، وإنما لأن ذلك في صالح إسرائيل ولضمان بقائها.
 
وأضاف أنه على إسرائيل أن تتبنى المبادرة السعودية التي تتضمن تطبيعا كاملا للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية مقابل الانسحاب إلى حدود 67، بما في ذلك شرقي القدس، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
 
أما عن المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح فيقول إن ذلك إشكالي بالنسبة لإسرائيل من جهة كون حماس لا تعترف بإسرائيل. وقال إنه يتوجب الانتظار ومتابعة التطورات في العلاقة بين الحركتين، والتي وصفها بأنها "لا تشكل تحالفا تاريخيا".
 
أما عن صفقة تبادل الأسرى فقال إنه لا يؤيد الصفقة الحالية، بادعاء أن الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم سينفذون عمليات مرة أخرى. وبحسبه فإن لو كان بالإمكان إبعاد الأسرى إلى قطاع غزة لكان الوضع مختلفا.
 
وفي حديثه عن الثمن مقابل إنجاز صفقة تبادل الأسرى قال إن الصفقة التي أطلق فيها سراح تننباوم تسبب بمقتل 231 إسرائيليا، مدعيا أن منفذي العمليات يمكن ربطهم بمن إطلاق سراحهم في صفقة تننباوم.

التعليقات