09/06/2011 - 11:25

يتحدث عن "تآكل طهارة السلاح"؛ رئيس موساد سابق ينتقد إطلاق النار على متظاهرين عزل

ويقول في مقابلة مع إذاعة الجيش إنه لم يتم استخلاص الدروس من حرب 73، وإنه في حين لم يكن قادرا على اختراق العمى الذي أصاب وزير الأمن ورئيس المخابرات العسكرية ورئيس أركان الجيش

يتحدث عن
وجه أحد رؤساء الموساد الإسرائيلي السابقين انتقاداته لمتخذي القرار في إسرائيل بسبب قيامها بإطلاق النار على متظاهرين عزل.
 
وكتبت "يديعوت أحرونوت" أنه في الوقت الذي تنشغل فيه إسرائيل في الأيام الأخيرة بإرسال رسائل إلى دمشق تطالب فيها بوقف ما أسمته الأعمال الاستفزازية على الحدود، مثلما حصل في "يوم النكسة"، فإن رئيس الموساد في السنوات 1968 – 1974، تسفي زمير، وجه انتقاداته لمتخذي القرارات في إسرائيل.
 
وفي مقابلة مع إذاعة الجيش "غاليه تساهال"، هاجم زمير القرار بإطلاق النار على المتظاهرين في الجانب السوري من خطوط وقف إطلاق النار، وقال إنه قلق من قيام الجنود، الذين وصفهم بـ"أحفاده"، من إطلاق النار على العزل.
 
وأضاف أنه يعتقد أنه لو كان عرض السياج الشائك بعرض 30 مترا لما تمكن المتظاهرون من عبوره، وكان بإمكان الجيش منع العبور بدون أن يضطر لإطلاق النار.
 
وادعى أن ما أسماه "طهارة السلاح" تتآكل. وقال "كلنا نعرف أننا نصادق على إطلاق النار عندما يكون الجندي مضطرا للدفاع عن حياته على الحدود، ولكن يجب تجنب استخدام السلاح إذا لم يكن ضروريا ضد أشخاص يعبرون الحدود".
 
كما تتطرق في المقابلة إلى العاصفة التي أثارها رئيس الموساد السابق مئير دغان، قبل أقل من أسبوعين. وقال زمير إن "دغان يتحدث بلسان واضح.. ولكنه يدرك أن الطريق التي سلكها ليست مضمونة لمنع نشوء وضع مماثل لما حصل في العام 1973، وذلك في إشارة إلى تحذيرات دغان من شن هجوم على إيران.
 
وفي حديثه عن حرب 73، قال زمير إنه كان في وضع مماثل لوضع دغان، حيث كان يمثل الموساد الذي كان يعتقد أن الحرب على وشك الاندلاع، ولم يكن بإمكانه "اقتحام العمى الذي أصاب وزير الأمن ورئيس المخابرات العسكرية ورئيس هيئة أركان الجيش.. لقد كان ذلك مستحيلا".
 
وختم المقابلة بالقول إنه لم يتم استخلاص العبر من حرب 73، وإن هناك استخفافا وعدم فهم من المستويات التي يجب أن تكون متيقظة لذلك.

التعليقات