في حديثه في مناسبة جرت في تورنتو في كندا لجمع تبرعات لجمعية إسرائيلية، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غابي أشكنازي، إنه يجب أن تمنع إسرائيل نشوء وضع ينطوي على إمكانية "فقاعة نووية فوق إسرائيل"، إلا أنه أضاف أن ذلك لا يعني أن الخيار العسكري هو الأفضل.
وقال إنه لا مجال لإبداء الرأي بشأن ما إذا كان المطلوب هو الهجوم على إيران أو خيار آخر، مشيرا إلى أن هناك نقاشات وخلافات بهذا الشأن يجب أن تبقى داخل الغرف المغلقة وليس خارجها.
وقالت "معاريف" إن أشكنازي وجه انتقادات مبطنة للتصريحات العلنية لرئيس الموساد مئير دغان، وليس من جهة المضمون والجوهر.
وأضافت الصحيفة أن أشكنازي انتقد أقوال دغان بشأن كون الأخير إضافة إلى أشكنازي وديسكين هم الوحيدون الذين منعوا شن هجوم على إيران. وبحسبه فإن المسؤولين الأمنيين الجدد لن يترددوا في التعبير عن رأيهم.
وفي الشأن الإيراني قال أشكنازي إنه على إسرائيل أن تعمل مع الأطراف الدولية لتشديد العقوبات الدولية على إيران، وأن الخيار العسكري يجب أن يظل على الطاولة.
وفي الشأن الفلسطيني قال إنه على إسرائيل أن تعرض مبادرة، وإنه في نهاية المطاف سيكون هناك دولة فلسطينية، ولا يمكن منع ذلك، إلا أن ذلك يجب أن يتم بالتنسيق وليس بالصراع.
وأضاف أن يمكن تأييد إقامة دولة فلسطينية ولكن بعد توفر عدة شروط. وبحسبه فإن المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر لا يزال بالإمكان وقفه والعودة إلى المفاوضات.
وفي حديثه عن "ربيع الشعوب العربية والثورات في الشرق الأوسط"، قال أشكنازي "يجب الانتباه إلى أنه لم يحصل تغيير حقيقي لنظام الحكم في المنطقة، وإنما استبدال حكام.. الحديث عن عملية تستغرق وقتا طويلا، وهذه فترة من عدم الوضوح وعدم الاستقرار في المنطقة كلها.. لن ينتهي ذلك في السنتين القريبتين، ويجب متابعة التطورات".
ولدى سؤاله عما إذا كان ينوي دخول السياسة، أجاب أن كافة الخيارات قائمة.
ولفتت "معاريف" إلى أن أشكنازي، وخلافا لدغان، لم يوجه أية انتقادات للمستوى السياسي الإسرائيلي، وأنه حاول تجنب الدخول في مواجهات.
التعليقات