29/06/2011 - 12:06

وزراء إسرائيليون يعتبرون التقارير بشأن عنف المشاركين في أسطول الحرية خدعة إعلامية

قسم من الوزراء اتهم المسؤولين الحكوميين والعسكريين الذين وزعوا المعلومات ضد نشطاء الأسطول بأنهم يقومون بـ"خدعة" إعلامية في إطار ما وصفوه بـ"هستيريا الإعلام" حول الأسطول وفي محاولة للتأثير على صورته ووصفه بأنه "أسطول عنيف

وزراء إسرائيليون يعتبرون التقارير  بشأن عنف المشاركين في أسطول الحرية خدعة إعلامية
نفى وزراء إسرائيليون أعضاء في المجلس الوزاري السياسي الأمني التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام استنادا لأقوال مسؤولين سياسيين وأمنيين بشأن استعداد نشطاء يشاركون في "أسطول الحرية" الثاني لاستخدام العنف وحتى قتل جنود إسرائيليين خلال سيطرتهم على "سفن الأسطول".

ونقلت صحيفة "معاريف" اليوم الأربعاء عن وزراء في المجلس الوزاري توجيههم انتقادات شديدة إلى مسؤولين سياسيين وأمنيين زودوا وسائل الإعلام الإسرائيلية في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول بمعلومات "استخبارية" تدّعي أن منظمي "أسطول الحرية" سيستخدمون مادة الكبريت ضد الجنود الإسرائيليين وإحراقهم، وأنه يوجد نشطاء إرهابيون على متن سفن الأسطول.

وأضافت الصحيفة أن قسما من الوزراء اتهم المسؤولين الحكوميين والعسكريين الذين وزعوا المعلومات ضد نشطاء الأسطول بأنهم يقومون بـ"خدعة" إعلامية في إطار ما وصفوه بـ"هستيريا الإعلام" حول الأسطول وفي محاولة للتأثير على صورته ووصفه بأنه "أسطول عنيف".

ونقلت "معاريف" عنهم قولهم إنه "لا يعقل أن نتلقى خلال اجتماع الكابينيت معلومات تفيد بأنه لا يوجد تهديدات من جانب المشاركين في الأسطول بالقيام بأعمال عنف أو وجود جهات إرهابية في السفن، ومن الجهة الأخرى ينشر مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى وبينهم ضباط كبار في الجيش، في وسائل الإعلام معلومات مناقضة تماما للتقارير التي تم تزويدنا بها".

وقال أحد الوزراء الإسرائيليين إنه "يتزايد التحسب من خدعة إعلامية، لأنه لا شيء من المعلومات التي تم نشرها في وسائل الإعلام لم يوضع أمامنا".

وكانت قد ادعت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة، يوم أمس الأول، أن هناك أشارات متزايدة في الأيام الأخيرة تشير إلى نية جزء من المشاركين في حملة أسطول الحرية الثاني المبادرة إلى مواجهات عنيفة مع جنود البحرية الإسرائيلية.
 
ونقلت "هآرتس" عن المصادر ذاتها ادعاءها أنه في جلسات التنسيق التي أجرتها المجموعات الفاعلة في أسطول كسر الحصار تحدث ناشطون عن نيتهم استخدام العنف و"سفك دماء جنود الجيش الإسرائيلي".
 
وأضافت أنه بالرغم من التقديرات السابقة، فإنه على ما يبدو فإن ناشطي منظمة (IHH) التركية وناشطين عربا ومسلمين سوف ينضمون إلى السفن التي ستبحر باتجاه قطاع غزة.
 
وادعت المصادر العسكرية الإسرائيلية أنه تم تحميل السفن بأكياس بداخلها مواد كيماوية، بينها الكبريت. وأضافت أن الجيش يخشى من إشعال الكبريت عندما يحاول السيطرة على السفن.
 
وقال مصدر عسكري إن "الحديث عن تطورات درامية.. الصورة تظهر أن بعض المشاركين لديهم نية واضحة في حصول مواجهات عنيفة".
 
ولفتت "هآرتس" إلى أن تقديرات الجيش تتناقض مع تقديرات المستوى السياسي في الأيام الأخيرة والتي كانت تشير إلى أن القضية ستنتهي بهدوء نسبي. وأنه على ما يبدو فإن الجيش يحاول توضيح المخاطر الكامنة في محاولة التصدي لأسطول الحرية، والتأكد من عدم حصول مفاجآت في حال تعقدت الأمور.
 
يذكر أن المجلس الوزاري السياسي الأمني قد أصدر أوامره، الاثنين، للجيش بمواصلة فرض الحصار البحري على قطاع غزة بالقوة، ومنع سفن الأسطول من الوصول إلى شواطئ غزة.

التعليقات