سلمت وزارة المواصلات الإسرائيلية اليوم، الخميس، شركات الطيران الأجنبية قائمة بأسماء 300 مسافر تمنع دخولهم إلى مطار اللد. كما طلبت من شركات الطيران تقديم تقارير للسلطات الإسرائيلية بشأن تواجد هؤلاء المسافرين على الرحلات الجوية المتجهة إلى مطار اللد.
ويعني هذا الإجراء أنه يطلب من شركات الطيران عدم السماح للمتضامنين بالصعود إلى الطائرات المتجهة إلى إسرائيل،. في المقابل قالت التقارير الإسرائيلية إنه حتى اللحظة لم يبلغ عن ناشطين تم منعهم من التوجه إلى مطار اللد.
ونقلت "هآرتس" عن مسؤول كبير في مطار اللد قوله إن هذا الحدث سوف ينتهي بدون أية مشاكل أو بحدث هائل. وأضاف أنه في حال تعاونت شركات الطيران، وبالتالي لن يصل إلى البلاد سوى بضعة أفراد فإن كل شيء سيمر بهدوء.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنه من ناحية أخرى يكفي أن تنجح مجموعة من 300 شخص بالوصول إلى المطار وتبدأ أعمال الاحتجاج ليصل إلى وسائل الإعلام بتوسع، ويحقق الناشطون نجاحا.
كما صرح مسؤول كبير في شركة طيران أوروبية لـ"هآرتس" أن الحديث عن عملية غير مسبوقة في حجمها. وأضاف أنه كان يجري الحديث في السابق عن شخص معين وتعلن السلطات أنها لن تسمح بدخوله.
وتابع "بالنسبة لنا فإن الخطوة إشكالية، فمن جهة، على سبيل المثال، من الممكن في حال توفر قائمة اسمية محتلنة أن يكون مسافرون في الرحلة الجوية لا يمكن منع صعودهم إلى لطائرة، ومن جهة أخرى سوف نضطر لإعادتهم من مطار اللد على حساب مسافرين حصلوا على تذاكر سفر عادية".
إلى ذلك من المقرر أن تفتح الشرطة الإسرائيلية في العاشرة من مساء اليوم غرفة قيادة خاصة في مطار اللد، كما سيتم نشر أكثر من 600 شرطي في المطار. علما أن التقارير الإسرائيلية تشير إلى أن وصول المتضامنين مع الشعب الفلسطيني سيكون صباح غد الجمعة، وتستعد الشرطة الإسرائيلية وشرطة الحدود لعزل طائرات تصل من أوروبا مع مسافريها في موقع في مدرج المطار وإجراء تدقيق في هويات المسافرين وتفتيشهم واستجوابهم.
وأثارت هذه الإجراءات انتقادات شديدة في الصحفة الإسرائيلية اليوم، الخميس، والتي وصفتها بأنها حالة هستيرية، وأن السلطات فقدت صوابها، وأن الترويج الإعلامي الإسرائيلي الواسع والمكثف ضد الحملة الجوية صب في نهاية الأمر في خدمة الحملة إعلاميا.
التعليقات