24/07/2011 - 13:01

علاقات أمنية فرنسية إسرائيلية: فرنسا تنوي شراء طائرات بدون طيار إسرائيلية

الرئيس الفرنسي ديغول منع بيع أسلحة لإسرائيل وبضمنها طائرات ميراج 5 منذ العام 1969، وفرنسا تصادق على شراء طائرات بدون طيار الأسبوع الماضي

علاقات أمنية فرنسية إسرائيلية: فرنسا تنوي شراء طائرات بدون طيار إسرائيلية
كتبت "هآرتس" اليوم، الأحد، أن مرحلة تاريخية في العلاقات الأمنية بين إسرائيل وفرنسا انتهت الأسبوع الماضي. مشيرة إلى أنه بعد 42 عاما، منذ أن فرض الرئيس الفرنسي شارل ديغول المقاطعة على بيع الأسلحة لإسرائيل، وألغى صفقة لبيع طائرات قتالية متطورة لسلاح الجو الإسرائيلي، قررت وزارة الدفاع الفرنسية شراء طائرات بدون طيار إسرائيلية لسلاح الجو الفرنسي.
 
وجاء أن مصادقة اللجنة الوزارية الفرنسية لشؤون الاستثمار لشراء طائرات "إيتان" هي الصفقة الأولى لدولة أجنبية لبيع طائرة بدون طيار تعتبر الأكبر والأكثر تطورا، والتي يتم إنتاجها في إسرائيل.
 
كما جاء أن الصفقة تأتي في ظل حاجة سلاح الجو الفرنسي العاجلة للتسلح بطائرات بدون طيار قادرة على التحليق لمسافات طويلة، خاصة في ظل التأخير في المشروع البريطاني الفرنسي لبناء طائرات مماثلة، والتي لن يتم تجهيزها قبل العام 2020.
 
تجدر الإشارة إلى أن طائرة "إيتان" التي يتم إنتاجها من قبل الصناعات الجوية ويستخدمها سلاح الجو الإسرائيلي بشكل عملاني منذ سنة ونصف، هي طائرة بدون طيار يصل طول جناحيها من الطرف إلى الطرف إلى 26 مترا، علما أن جناحي طائرة "بوينغ 737" يصل طولهما إلى 26 مترا أيضا.
 
وتعتبر الطائرة قادرة على تنفيذ مهمات استخبارية ورصد على ارتفاعات تصل إلى 40 ألف قدم، كما أنها قادرة على المكوث في الجو مدة 36 ساعة. ونظرا لحجمها الكبير، فمن الممكن تركيب أجهزة متنوعة عليها، مثل الرادارات والمجسات وآلات التصوير. وبشكل نظري يمكن تركيب صواريخ أيضا.
 
وبحسب الصحيفة فمن المقرر أن يتم إنتاج نموذج خاص من الطائرة لسلاح الجو الفرنسي، وذلك بموجب المتطلبات الفرنسية وشركة "داسو أفياسيون".
 
كما أشارت الصحيفة إلى العلاقات التي ربطت بين شرطة داسو وإسرائيل، تمثلت في تعاون تاريخي طويل منذ سنوات الخمسينيات، حيث تزود سلاح الجو الإسرائيلي بطائرات قتالية من إنتاجها، بدءا من "أورغان" وحتى "ميراج 3" التي استخدمت في الحرب عام 1967. وفي سنوات الستينيات بدأ مهندسو الشركة بتطوير نماذج جديدة من الطائرة، بينها "ميراج 5"، وذلك استنادا إلى التجارب العملانية لها في حروب إسرائيل. ورغم أن هذه الطائرة بدأت تحلق في سماء فرنسا إلا أن الرئيس الفرنسي ديغول منع بيع السلاح لإسرائيل في العام 1969.
 
وأضافت الصحيفة أن قرار ديغول عدم بيع إسرائيل أسلحة، أدى إلى نتيجيتين؛ الأولى التحول نحو الولايات المتحدة لشراء الطائرات القتالية بدءا من "سكايهوك" و"فانتوم" و"اف 15" و"اف 16" وانتهاء بـ"اف35" المستقبلية.
 
أما النتيجة الثانية، بحسب "هآرتس" فهي تسريع وتيرة تطوير صناعة الطائرات القتالية في إسرائيل، وكانت الطائرة الأولى هي "نيشر"، والتي هي في الواقع طائرة "ميراج 5 إسرائيلية"، وذلك من خلال تصاميم وخطط تم تهريبها من فرنسا، ولاحقا طائرات "كفير" و"لافي"، والأخيرة تم وقف تطويرها.
 
كما جاء أن وقف تطوير طائرة "لافيِ" أدى إلى تركيز الصناعات الجوية وشركات أخرى في إسرائيل، مثل "ألبيت"، على تطوير طائرات بدون طيار، والذي تعتبر إسرائيل رائدة فيه على مستوى العالم. وأشارت الصحيفة إلى أن طائرة "إيتان" الإسرائيلية قد تنافست على المناقصة الفرنسية مع طائرة "بريديتور" الأمريكية وطائرة أخرى من إنتاج أوروبي "EADS" منتجة "إيرباص".

التعليقات