10/09/2011 - 08:06

تطلب الحماية من الولايات المتحدة؛ قلق إسرائيلي من اقتحام السفارة في مصر

مسؤولون إسرائيليون يجرون اتصالات مع السلطات المصرية والولايات المتحدة لضمان حماية السفارة * معاريف: مخاوف من تخريب السفارة وسرقة عتاد غاية في السرية

تطلب الحماية من الولايات المتحدة؛ قلق إسرائيلي من اقتحام السفارة في مصر
أولت وسائل الإعلام الإسرائيلية اهتمامها لنبأ اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة، وتصدرت عناوينها الرئيسية اليوم السبت.
 
وضمن ردود الفعل الأولية على اقتحام مبنى السفارة الإسرائيلية في القاهرة، يوم أمس الجمعة، نقلت "يديعودت أحرونوت" أن مسؤولين إسرائيليين وصفوا ما حصل بأنه "خطير جدا"، وأقامت وزارة الخارجية الإسرائيلية غرفة طوارئ وصل إليها وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، وباشرت باتصالات متواصلة مع السلطات المصرية والممثلين الإسرائيليين.
 
كما تحدث رئيس الحكومة، بينامين نتانياهو، هاتفيا مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في حين أن الإدارة الأمريكية بذلت جهودا دبلوماسية محمومة لممارسة الضغوط على السلطات المصرية لحماية السفارة الإسرائيلية.
 
وأعلن أوباما أن إدارته سوف تتخذ الخطوات المطلوبة على مستويات مختلفة للوصول إلى تهدئة، وطالب مصر بالاهتمام بتوفير الحماية للسفارة.
 
وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي يعبر عن قلقه العميق بشأن وضع السفارة وأمن الإسرائيليين الذين يعملون هناك.
 
كما طالب أوباما الحكومة المصرية باحترام التزاماتها الدولية، وضمان سلامة السفارة الإسرائيلية.
 
في المقابل، تحدث وزير الأمن إيهود باراك مع نظيره الأمريكي ليون بانيتا، ومبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط دينس روس، وطلب من الولايات المتحدة حماية السفارة الإسرائيلية.
 
من جهتها اكتفت "هآرتس" بإيراد النبأ، والإشارة إلى تعقيب الناطقة بلسان الخارجية الأمريكة فكتوريا نولاند، التي صرحت بأنها لا تستيطع التعقيب على ما يحصل في القاهرة، ولكنها أشارت إلى أن مصر وقعت على ميثاق جنيف والذي يلزمها بالعمل مع الحكومة الإسرائيلية على حل مشاكل أمنية.
 
وأضافت أن موظفي السفارة وعائلاتهم قد تمت إعادتهم إلى البلاد في رحلة جوية خاصة، في أعقاب اقتحام السفارة، في حين لا يزال السفير الإسرائيلي في مصر.
 
من جهتها كتبت "معاريف" في موقعها على الشبكة أن قوات الأمن المصرية لم تتدخل بداية في ما يجري، وأن عناصر الشرطة والجيش وقفوا جانبا بينما كان الجمهور يتسلق الجدار المحيط بالسفارة ويعمل على تحطيمه بالمطارق.
 
وأشارت إلى أن الجدار المشار إليه قد تم بناؤه في أعقاب المظاهرات المتواصلة ضد السفارة الإسرائيلية، والتي تصاعدت في أعقاب قيام الجنود الإسرائيليين بقتل خمسة جنود مصريين في سيناء.
 
كما كتبت أن عشرات المتظاهرين تمكنوا من دخول المبنى، ونقلت عن مصادر في الخارجية الإسرائيلية قولها إنهم لم يتمكنوا من الدخول إلى غرف السفارة نفسها. وأضافت المصادر أن السفارة لم تقتحم، وأن الوثائق التي تم إلقاؤها كانت على المدخل وليست ذات أهمية.
 
وكتبت أيضا أنه إلى جانب المخاوف من عمليات تخريب في المكان، وسرقة عتاد يعتبر غاية في السرية، فإنه لم تقع إصابات بين الإسرائيليين وذلك لأن السفارة كانت خالية من الممثلين الإسرائيليين لدى اقتحام المبنى.

التعليقات