21/10/2011 - 10:46

مكتب رئيس الحكومة ينفي: نتانياهو أبدى استعدادا لتجميد جزئي مقابل تجديد المفاوضات

مكتب رئيس الحكومة يؤكد على أن موقف نتانياهو لم يتغير، وهو البدء فورا بمفاوضات مباشرة بدون أي شروط مسبقة * أبو مازن لم يرد بعد على المبادرة الكولومبية لتجديد المفاوضات

مكتب رئيس الحكومة ينفي: نتانياهو أبدى استعدادا لتجميد جزئي مقابل تجديد المفاوضات
عبر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو عن استعداده لتجميد البناء الاستيطاني بشكل جزئي، يقتصر البناء الحكومي في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية ولا يشمل الاستثمارات والمبادرات الخاصة، مقابل موافقة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على تجديد المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. في المقابل نفى مكتب رئيس الحكومة ذلك، وأكد على أن موقف نتانياهو لم يتغير وهو المفاوضات المباشرة فورا بدون شروط مسبقة.
 
وأفادت التقارير الإسرائيلية أن ذلك جاء في إطار مبادرة لرئيس كولومبيا، خوان سانتوس. وتم نقل اقتراح نتانياهو إلى محمود عباس، الأربعاء الماضي، بواسطة وزيرة الخارجية الكولومبية ماريا أنخيلا كويار، التي وصلت الثلاثاء إلى المنطقة في زيارة مفاجئة.
 
ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن أبو مازن لم يرد بعد على الاقتراح، وإنما يهدد بالاستقالة من منصبه في حال لم يحصل أي تقدم سياسي في الشهور الثلاثة القريبة.
 
وأشارت "هآرتس" إلى أن المبادرة الكولومبية تلقت دفعة لدى زيارة عباس إلى بوغوتا في 11 من تشرين الأول/ أكتوبر لإقناع كولومبيا بالتصويت إلى جانب الدولة الفلسطينية في مجلس الأمن. وكان الرئيس الكولومبي قد هاتف وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، قبل وصول عباس، وعرض عليها الوساطة الكولومبية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ومن جهتها رحبت كلينتون بالاقتراح.
 
وكان سانتوس قد تحدث مع نتانياهو على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعبر الأخير عن جاهزية للتعاون مع المبادرة. وبحسب "هآرتس" فإن أبو مازن لم يبد أي معارضة للمبادرة.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن وزيرة الخارجية الكولومبية عرضت على أبو مازن في رام الله معادلات مختلفة لإجراء لقاء مع نتانياهو، بضمنها إجراء لقاء سري بينهما في المنطقة، أو في كولومبيا، أو البدء بالمحادثات على مستويات أقل.
 
ونقل عن أبو مازن قوله إنه لا يعارض تجديد المفاوضات، مشيرا إلى أن ذلك يلزم نتانياهو باتخاذ عدة خطوات بشأن البناء في المستوطنات، وتقديم بادرة حسنة للسلطة الفلسطينية لتعرض كإنجاز أمام الرأي العام الفلسطيني.
 
ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن دبلوماسيين غربيين نقلوا تقارير لإسرائيل في الأيام الأخيرة مفادها أن أبو مازن ينتقد نتانياهو بشدة، وأنه قال إن "نتانياهو معني بتصفيته لكونه الأخطر على إسرائيل اليوم". كما ادعى أحد الدبلوماسيين أن "صفقة تبادل الأسرى جعلت أبو مازن يغرق في حزن عميق".
 
يذكر في هذا السياق أن مستشار رئيس السلطة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، كان قد صرح يوم أمس الخميس بأن أبو مازن معني بإجراء انتخابات للرئاسة والمجلس التشريعي في كانون الثاني/ يناير 2012، وأنه لا ينوي ترشيح نفسه.
 
إلى ذلك، ادعى مسؤولون إسرائيليون أن أبو مازن غير معني بتجديد المفاوضات، وإنما بمواصلة الدفع بالمسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة، وأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس قد عززت لديه هذا التوجه.
 
من جهته عقب مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بالقول إن نتانياهو لم يقترح أي تجميد آخر للاستيطان، وأن موقف إسرائيل لم يتغير، وهو "البدء بالمفاوضات المباشرة فورا مع السلطة الفلسطينية بدون شروط مسبقة".

التعليقات