عززت صفقتا تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس برعاية مصرية، وبين مصر وإسرائيل مباشرة، من العلاقات الإسرائيلية المصرية التي كانت قد دخلت طور الأزمة في أعقاب عملية إيلات التي قتل فيها جنود مصريون برصاص إسرائيلي، أعقبها اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة وفرار السفير ناجيا بجلده من الجماهير الغاضبة.
مصادر إسرائيلية عبرت عن رضاها عن مستوى تطور العلاقات بين القيادتين المصرية الجديدة والإسرائيلية، مشيرة إلى ما أحدثته الصفقتان من بعث الدفء في برودة علاقات الأيام الأخيرة.
وأضافت هذه المصادر أن المسؤولين المصريين أصروا خلال مفاوضات صفقة التبادل الخاصة بإيلان غرابيل على إدارة مفاوضات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي، وردوا بلطف التدخل الأمريكي في إشارة واضحة إلى أن القيادة المصرية الجديدة ما زالت تعتبر العلاقات مع إسرائيل مصلحة مشتركة للبلدين.
وكان القلق يسود الأوساط الإسرائيلية مما وصلت إليه العلاقات مع مصر في ضوء التغييرات السياسية التي عصفت بالأخيرة، يتخلله تخوف كبير على مستقبل هذه العلاقات في ظل النظام السياسي الجديد، بعد ورود ترجيحات وتحذيرات كان آخرها تصريح الملك عبد الله للواشنطن بوست من أن مصر ستلغي معاهدة السلام مع إسرائيل، لذلك اجتهدت إسرائيل في إعادة العلاقات إلى مجراها، وتوطيدها خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر، وكانت على استعداد لتقديم بعض التنازلات لتحقيق هذا الغرض.
التعليقات