10/11/2011 - 07:51

مسؤولون أمريكيون يناقشون فرض عقوبات على إيران مع إسرائيل

ضمن العقوبات المقترحة إدخال البنك المركزي الإيراني ضمن القائمة السوداء * روسيا والصين تعارضان والولايات المتحدة وإسرائيل تعملان على تجنيد الاتحاد الأوروبي ودول غربية للمقاطعة

مسؤولون أمريكيون يناقشون فرض عقوبات على إيران مع إسرائيل
البنك المركزي الإيراني
 
 
في أعقاب نشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي ادعى أن إيران تعمل سرا على إنتاج أسلحة نووية، من المقرر أن يصل إلى إسرائيل الأسبوع القادم مسؤولان في الإدارة الأمريكية، وذلك لمناقشة بلورة رزمة عقوبات جديدة ضد إيران.
 
وجاء أن المباحثات ستتركز حول الخطة الأمريكية لتجنيد الاتحاد الأوروبي ودول أخرى لمقاطعة البنك المركزي الإيراني، بالإضافة إلى سلسلة عقوبات أخرى.
 
في المقابل، تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أنه في ظل معارضة روسيا والصين، فإنه لا يوجد احتمال بأن يتبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فرض عقوبات جديدة ضد إيران.
 
ونقل عن مسؤولين إسرائيليين يعملون في الشأن الإيراني قولهم إن أحد المسؤولين الأمريكيين هو نائب وزير المالية لشؤون "الاستخبارات والإرهاب" ديفيد كوهين، ويعتبر أرفع مسؤول أمريكي يعمل على الدفع بفرض عقوبات اقتصادية دولية على إيران.
 
ومن المقرر أن يجتمع المسؤولان الأمريكيان مع كبار المسؤولين في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزارة الخارجية ووزارة الأمن وشعبة الاستخبارات في الجيش والموساد.
 
وعلم أن نائب وزير المالية الأمريكية سوف يناقش في إسرائيل خطة أمريكية لوضع البنك المركزي لإيران ضمن القائمة السوداء للمؤسسات المالية التي يمنع الاتجار معها، وذلك بهدف توجيه ضربة قاسية للاقتصاد الإيراني وضرب استقرار العملية الإيرانية وقدرة النظام الإيراني على إدارة نظام مصرفي.
 
كما علم أن كوهين سيتوجه من إسرائيل إلى الإمارات لإجراء محادثات مماثلة. ويذكر في هذا السياق أن كوهين قد أجرى جولة محادثات قبل أسبوع في روما وباريس ولندن وبرلين، ناقش خلالها فرض رزمة عقوبات جديدة على إيران.
 
إلى ذلك، أشارت تقديرات إسرائيلية إلى أنه لن يوافق مجلس الأمن على فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب معارضة روسيا والصين. كما تشير التقديرات إلى أن البدائل التي تنوي اعتمادها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا هي فرض عقوبات على إيران من قبل الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول غربية أخرى مثل كندا وأستراليا وكورية الجنوبية واليابان، ودول أخرى.
 
وتعتقد الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي أن مقاطعة هذه الدول للبنك المركزي الإيراني وفرض عقوبات أخرى، مثل تقييد حركة المسؤولين الإيرانيين وفرض قيود على شركات الطيران والملاحة الإيرانية سوف يؤدي إلى ضغط شديد متواصل على النظام الإيراني.
 
يذكر في هذا السياق أن إسرائيل أصدرت بيانا رسميا، يوم أمس، في أعقاب نشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ادعت فيها أن التقرير يؤكد ادعاءات المجتمع الدولي وإسرائيل بأن إيران تعمل على إنتاج أسلحة نووية. وطالب البيان المجتمع الدولي بالعمل على وقف سباق التسلح الإيراني لحيازة أسلحة نووية تعرض السلام في العالم والمنطقة للخطر. بحسب البيان.
 
من جهتها بدأت الخارجية الإسرائيلية يوم أمس حملة سياسية إعلامية في أعقاب تقرير الوكالة الدولية. وطلب المدير العام للخارجية رافي باراك، في برقية بعث بها إلى كافة سفراء إسرائيل في العالم، التجند الكامل لنشر نتائج التقرير في العالم بهدف خلق أصداء واسعة يتم ترجمتها إلى خطوات عينية.

التعليقات