25/11/2011 - 12:25

إسرائيل تحصل على "باتريوت" سرا من "دولة صديقة"

"التهديد بالحرب ضد إيران يهدف لدراسة رد فعل إيران، ودفع دول عربية لشراء أسلحة من الولايات المتحدة، وكسب تأييد روسيا والصين لفرض عقوبات على إيران"..

إسرائيل تحصل على
المفاعل النووي في بوشهر
 
 
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، صباح اليوم الجمعة، إن دولة وصفت بأنها "صديقة لإٍسرائيل" قدمت لها سرا، في الأسابيع الأخيرة بطارية صواريخ "باتريوت" المضادة للطائرات، والتي تستخدم كنظام دفاعي من الصواريخ.
 
وجاء أن بطارية الصواريخ الجديدة التي وصلت سرا إلى ميناء أسدود بعد مرور 8 سنوات على آخر بطارية صواريخ مماثلة تتسلمها إسرائيل.
 
وادعت مصادر في الجيش الإسرائيلي أنه لا يوجد أي علاقة بين بطارية الصواريخ وبين الحديث عن إمكانية شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
 
وفي السياق ذاته، تناولت الصحيفة في موقعها على الشبكة مقالا عن موقع رسمي إيراني يتناول 3 سناريوهات محتملة للحرب ضد إيران.
 
ويشير السيناريو الأول إلى حرب استنزاف شاملة تشارك فيها قوات برية إلى جانب سلاح الطيران، أما السيناريو الثاني فيشير إلى حرب محدودة تكون مقدمة لإجراءات سياسية، وتتضمن العمل ضد مراكز سلطة النظام الإيراني بما يؤدي إلى إسقاط النظام في أحسن الحالات، وخضوع إيران على طاولة المفاوضات في أسوأ الحالات. أما السناريو الثالث فيشير إلى حرب موضعية بهدف شلّ قدرات إيران الهجومية، وخاصة ضد إسرائيل.
 
وبحسب المقال المشار إليه فإن احتمالات السيناريو الأول ضئيلة لجملة من الأسباب بينها محدودية قدرة الدول الغربية على تنفيذ حملة مركبة، كما أن الحرب ضد إيران سيكون لها أبعاد جيوسياسية وجيو إستراتيجية على المدى البعيد على ميزان القوى الدولية، ويهدد مكانة روسيا والصين بحيث يلزمهما بالرد. وينضاف إلى ذلك الانتخابات الأمريكية القريبة وحقيقة عدو وجود معلومات استخبارية كافية بشأن إيران.
 
أما بالنسبة للاحتمال الثاني فيشير إلى أن النظام الإيران مستعد للهجوم على مراكز القوة الإيرانية، وأن ردود إيران من الممكن أن تكون غير متوقعة، وتجعله متطرفا وتدفعه باتجاه إشعال النار في كل الشرق الأوسط. كما أنه من غير المعقول أن تشارك الدول الأوروبية، التي لها علاقات اقتصادية جيدة مع إيران، في "اللعبة الخطيرة" للولايات المتحدة من أجل مصالح واشنطن. ويضيف أن إيران من الممكن أن تلجأ إلى الخداع الإستراتيجي والعمل سرا بخلاف ما تقوله في المفاوضات، كما أنه لا يوجد أي ضمان يضمن موافقة الشعب الإيراني على توقيع اتفاق بوقف البرنامج النووي.
 
ويخلص المقال إلى أن السيناريو الثالث هو المعقول، رغم أن احتمالات تنفيذه منخفضة، وذلك بسبب كونه مركبا، خاصة وأنه لا يمكن مهاجمة كافة المنشآت النووية الإيرانية بسبب كبر مساحتها، كما أن الحرب الموضعية من الممكن أن تتطور إلى حرب إقليمية، علاوة على أن قصف مفاعل بوشهر، مثلا، سيتسبب بنتائج بيئية خطيرة في المنطقة، وأن قصف مفاعلات نووية معينة لن يؤدي إلى شل القدرات العلمية النووية الإيرانية.
 
وبحسب المقال، فإن الغرب لم يسقط خيار الحرب، رغم احتمالاتها الضعيفة، عن الطاولة لعدة أسباب بينها دراسة رد الفعل الإيراني ومدى تكتل القيادة الإيرانية، وتجنيد دعم روسيا والصين لفرض العقوبات، وإثارة الخوف لدى الدول العربية لدفعها إلى شراء أسلحة من الولايات المتحدة.

التعليقات