30/11/2011 - 10:21

نتانياهو يعمل على تشكيل تحالف مع دول أفريقية

ويخطط لزيارة قريبة في أوغندا وكينيا، وقد تشمل أثيوبيا وجنوب السودان * مصادر إسرائيلية تؤكد على النية بتشكيل تحالف في مواجهة دول شمال أفريقيا ومصالح مع دول القرن الأفريقي

نتانياهو يعمل على تشكيل تحالف مع دول أفريقية
أفادت صحيفة "معاريف" الصادرة صباح اليوم، الأربعاء، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو يخطط لزيارة للقارة الأفريقية تشمل أوغندا وكينيا، ومن الممكن أن تشمل أيضا أثيوبيا وجنوب السودان، وذلك بهدف تعزيز المصالح الأمنية والاقتصادية.
 
وتأتي هذه الزيارة بعد 45 عاما من زيارة رئيس الحكومة الأسبق ليفي أشكول، وبعد 53 عاما من زيارة وزيرة الخارجية في حينه غولدا مئير.
 
يذكر في هذا السياق أن نتانياهو كان قد اجتمع قبل أسبوعين في القدس مع رئيس أوغندا ومع رئيس حكومة كينيا، ووجه الأخيران الدعوة له لزيارة أوغندا وكينيا. ويعمل مكتب رئيس الحكومة على ترتيب الزيارة.
 
وكتبت الصحيفة أن نتانياهو يعمل في الشهور الأخيرة على بلورة تحالف مع عدد من الدول الأفريقية لتشكيل حزام في مواجهة ما أسمته الصحيفة "الإسلام الصاعد في دول شمال أفريقيا في ظل الربيع العربي".
 
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "الإسلام الصاعد في دول شمال أفريقيا يؤثر على باقي دول أفريقيا التي تخشى من تعزز قوة الإسلام المتطرف وتأثيره على القارة".
 
وأضافت أن مصالح إسرائيل في هذا التحالف مع دول أفريقية واسعة جدا، حيث قال مسؤول إسرائيلي إن الحديث عن مصلحة إستراتيجية لإسرائيل مع دول القرن الأفريقي التي تشكل المخرج الجنوبي لإسرائيل جوا وبحرا. وبحسبه فإن هذه الدول تسيطر على ممرات الملاحة إلى إيلات وقريبة من مصر والسعودية.
 
كما أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل معنية بزيادة التعاون الأمني والاستخباري مع هذه الدول، علاوة على زيادة التصدير الأمني إلى الدول التي يمكن أن تعتبر هدفا مركزيا لصناعات السلاح الإسرائيلية.
 
وادعت "معاريف" أن هذه الدول معنية بالتكنولوجيا الإسرائيلية في المجال الأمني لمواجهة الخلايا الإسلامية التي تعتبر متماثلة مع "القاعدة" والتي تنشط في أفريقيا عامة، وفي الصومال بوجه خاص.
 
وتابعت أن إسرائيل لإسرائيل مصلحة في وقف التغلغل الإيراني في أفريقيا، وادعت أن طهران تشكل تهديدا بالنسبة لعدد من الدول في القارة.
 
وأشارت أيضا إلى مصالح إسرائيل الاقتصادية في مجال الزراعة والاتصالات والبنى التحتية. ولفتت بوجه خاص إلى مشروع إسرائيلي ألماني في تطوير بحيرة فكتوريا.

التعليقات