أعلن الصحافي يائير لبيد، يوم أمس الأحد، عن استقالته من القناة التلفزيونية الثانية تمهيدا لتشكيل حزب جديد يخوض انتخابات الكنيست القادمة.
واحتل النبأ عناوين الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم.
وكتبت سيما كدمون في "يديعوت أحرونوت" أن "السياسة الإسرائيلية سوف تبدو مغايرة صباحا، وأن عنصرا مهما سيدخل الساحة ولا يمكن تجاهله، ومن المتوقع أن يكون له تأثير درامي على وجه الدولة".
وكتبت "معاريف" أن لبيد، ابن عضو الكنيست سابقا يوسيف (تومي) لبيد مؤسس حزب "شينوي"، سوف يخوض الانتخابات في قائمة جديدة يقيمها. وأشارت إلى حقيقة كون رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت مقربا منه، وأنه من ضمن المرشحين المتوقعين ضمن قائمته رئيسة بلدية "هرتسليا" ياعيل غرمان، والمفتش المتقاعد في الشرطة ميكي ليفي، وكرنيت غولدفاسر أرملة الجندي الذي قتل خلال عملية لحزب الله في العام 2006، ورئيس بلدية ديمونا مئير كوهين، والمدير العام السابق لوزارة الزراعة إيتان حاي – عام، وآخرون.
وضمن ردود الفعل، نقل عن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، في اجتماع للجنة الخارجية والأمن أنه يرحب بالحزب الجديد، إلا أنه أشار إلى أن الخارطة السياسية تتغير منذ عشرات السنوات، منذ أيام "داش" و"المركز" و"شينوي" و"المتقاعدين".
واعتبر ليبرمان دخول لبيد إلى الساحة السياسية خطوة إيجابية.
في المقابل، قال مسؤولون في الليكود، يوم أمس الأحد، إن دخول لبيد إلى السياسة لن يمس بقوة الليكود. أما اليوم فهناك أصوات أخرى تعبر عن المخاوف من خسارة الليكود لما أسمته "القيم الليبرالية، التي قد تؤدي إلى فقدانه السلطة".
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن الوزير ميخائيل إيتان قوله إن لبيد قد يشكل تهديدا لليكود حيث أنه سيؤدي إلى حصول تغيير في الكتل البرلمانية. وبحسبه فإنه على الليكود أن يخشى من انتقال أعضاء كنيست بين الكتل، خاصة وأنه يوجد تأييد كبير للبيد داخل الليكود.
كما قال إن الاستطلاعات الأخيرة أشارت إلى أنه يوجد عدد لا بأس به ممن صوتوا لليكود بدرجة ولاء غير عالية للحزب.
وقال أيضا إن تطرف الليكود في الولاية الحالية من الممكن أن تؤدي إلى تراجع مصوتين ينتمون إلى ما أسماه "المركز المعتدل"، وانتقالهم إلى كتلة لبيد.
وعبر إيتان عن أمله بأن يتم تشكيل الحكومة القادمة من قبل "الليكود" و"كاديما" وحزب "لبيد".
التعليقات