12/01/2012 - 18:00

"إم ترتسو" تحاول إسكات البروفيسور شنهاف وتشتكيه لمجلس التعليم العالي

وادعت "إم ترتسو" في رسالتها أنّ شنهاف "زيّف" تقارير الحركة التي تطرقت إلى أفكار وتوجهات المحاضرين في قسم العلوم السياسية في جامعة بن غوريون، واستنتجت الحركة أنّ مفهومه لليبرالية هو "دعم رفض التجنّد للجيش أو اتهام إسرائيل بتنفيذ التطهير العرقي"، معتبرة أنّ شنهاف، وهو من أبرز علماء الاجتماع ومنظريه في إسرائيل والعالم، يجهل مفاهيم أساسية في علم الاجتماع!

- بروفيسور يهودا شينهاف -


ضمن مساهتمها الخاصة في إضفاء أجواء التخويف وإسكات الأصوات اليسارية المناهضة للفاشية والفصل العنصري، أرسلت الحركة الشبابية اليمينية "إم ترتسو" رسالة إلى البروفيسور يهودا شنهاف، المحاضر المعروف وأستاذ علم الاجتماع في جامعة "تل أبيب"، أبلغته فيها تقديم شكوى ضده لمجلس التعليم العالي، بسبب تصريحاته في إحدى محاضراته الجامعية التي تطرق فيها إلى تحريض هذه الحركة على المحاضرين اليساريين في الجامعات الإسرائيلية.
 
واقتبست الرسالة في بدايتها حديث شنهاف في محاضرة ضمن مساق "مدخل إلى علم الاجتماع": "عندما كانت تلك القصة مع التنظيم الغبي والفاشي "إم ترتسو"، الذي هاجم، وبتمويل إمريكي مسيحي (إنجيليكي) متطرف المستعد لتمويلهم كجزء من حربه على العرب في إسرائيل، قصة معقدة، ادعوا أنّه بحسب تقرير أعدوه أنّ أغلب المحاضرين في قسم "العلوم السياسية" يساريون. هذا يرتبط بسؤالك، أغلب طاقم المحاضرين ليس يساريًا بل ليبرالي في فكره. لأن علوم المجتمع ليبرالية في جوهرها، وإن اختلف هذا الوضع، علينا أن نغلق هذه الأقسام.  مصطلح يساري إشكالي في هذا السياق، ماذا يعني اليسار بالضبط؟ أعتقد أنّ هذا الأمر قد يربككم، هل من يريد دولتين لشعبين هو يميني؟ وهل لأنني أعارض حل دولتين لشعبين أنا يساري؟!"
 
وجاء في الرسالة: "هذه التصريحات أمام جمهور طلاب في محاضر إلزامية أظهر جهلا مخزيًا، وقد خالفت ك"ليبرالي عظيم" تعليمات مجلس التعليم العالي...التي رفضت كل محاولة لتسييس التعليم الأكاديمي...في درسك الأخير استغليت منصبك بشكل أحادي الجانب وعبّرت عن مواقف سياسية أحادية الجانب في تجاهل صارخ لقرار مجلس التعليم العالي".
 
وادعت "إم ترتسو" في رسالتها أنّ شنهاف "زيّف" تقارير الحركة التي تطرقت إلى أفكار وتوجهات المحاضرين في قسم العلوم السياسية في جامعة بن غوريون، واستنتجت الحركة أنّ مفهومه لليبرالية هو "دعم رفض التجنّد للجيش أو اتهام إسرائيل بتنفيذ التطهير العرقي"، معتبرة أنّ شنهاف، وهو من أبرز علماء الاجتماع ومنظريه في إسرائيل والعالم، يجهل مفاهيم أساسية في علم الاجتماع!
 
وختمت الحركة رسالتها: "ننصحك للمستقبل أن تفكر، ولو قليلا، قبل أن تعبر عن نفسك بهذه الطريقة التي تظهر عيوبك، فالسكوت يناسب الحكماء وكم بالحري بالنسبة للأغبياء. لقد قدمنا شكوى لمجلس التعليم العالي ضد تصرفك الخسيس"!
 

هذا، ولم يرضَ شنهاف أن يردّ رسميًا على هذه الرسالة السخيفة والخطيرة في آن.

التعليقات