31/01/2012 - 08:39

اليوم: الليكود يجدد انتخاب نتنياهو في منافسة وصفت بانها "بروتوكولية"

وبالرغم من ان نتنياهو سيفوز بالتزكية تقريبا، بعد ان اختار التوقيت الذي يحول دون منافسة حقيقية، الا أنه، كما تقول صحيفة "هارتس" لا ينوي التنازل عن خطاب النصر التقليدي، فهو يعيش لأجل احتفالات النصر الليلية تلك، حيث يظهر في ساعة معينة بعد منتصف الليل ويدخل القاعة التي تعج بالمؤيدين والنشيطين، على انغام موسيقى الليكود الميثولوحية وهتافات "هايدي بيبي، تقول "هارتس".

اليوم: الليكود يجدد انتخاب نتنياهو في منافسة وصفت بانها

من المنتظر ان يحظى بنيامين نتنياهو، بما يقارب 80% من اصوات منتسبي الليكود، في انتخابات البرايمريز لاختيار مرشح الليكود لرئاسة الحكومة في الانتخابات القادمة، التي تجري اليوم، في منافسة وصفت بانها "بروتوكولية" فقط مع ممثل المستوطنين اليميني المتطرف موشيه فايغلين.


وبالرغم من ان نتنياهو سيفوز بالتزكية تقريبا، بعد ان اختار التوقيت الذي يحول دون منافسة حقيقية، الا أنه، كما تقول صحيفة "هارتس" لا ينوي التنازل عن خطاب النصر التقليدي، فهو يعيش لأجل احتفالات النصر الليلية تلك، حيث يظهر في ساعة معينة بعد منتصف الليل ويدخل القاعة التي تعج بالمؤيدين والنشيطين، على انغام موسيقى الليكود الميثولوحية وهتافات "هايدي بيبي، تقول "هارتس".


نتنياهو يلعب هذه الساحة ما يقارب ال20 سنة، المرة الأولى كانت عام 1993 ومن يومها ينتصر ويهزم ثم يعود وينهض من جديد، السياسة في دمه والسلطة في روحه، هو ظاهرة استثناية بين رؤساء الاحزاب ورؤساء الحكومات في العالم الغربي، حتى انه في طريقه الى التحول الى شمعون بيرس الليكود.


هو اليوم ليس "الساحر" من المنافسة الأولى وليس "ملك إسرائيل"، انه لا يصنع تاريخا، لقد تنازل عن جزء اساسي من ايديولوجيته، عندما اعترف بدولة فلسطينية وجمد البناء في المستوطنات وحرر مئات الأسرى مقابل جندي واحد مختطف، الا انه ما زال القائد الذي يحظى باجماع الليكود، هو قائد بدون منافس وهذا هو الليكود، تقول "هارتس".


من الواضح ان نتنياهو سيفوز باغلبية كبيرة ومسألة، فيما اذا سيتمكن فايغلين من الحصول على ربع الاصوات، مثلما حصل في انتخابات 2007 ،ام انه سيزيد من عدد اصواته فقط، لا تؤثر على مكانة نتنياهو ولكنها ذات اهمية كبيرة بالنسبة لتوازن القوى داخل الليكود، اذ ان المشكلة الرئيسية التي ستواجه نتنياهو في الأشهر القادمة، او حتى اجراء الإنتخابات العامة القادمة، هي تعاظم قوة اليمين الديني المتطرف داخل الليكود وتأثيره الهائل على اعضاء الكنيست الحاليين والمتنافسين المحتملين داخل الليكود على قائمة الكنيست القادمة.


وستكون نسبة تصويت مرتفعة بين المستوطنين، حتى بين الذين لا يحسبون على المرشح فايغلين، ستكون بمثابة اشارة لأعضاء الكنيست من الليكود لمزيد من التطرف في مواقفهم استعدادا للانتخابات الداخلية لمرشحي الليكود، خاصة وان مسألة مصير مستوطنة "مجرون" ما زالت تحوم في سماء هذه الانتخابات، علما ان جريدتي اليمين "مكور ريشون" و"بشيبع" دعتا هذا الأسبوع الى تصويت احتجاجي ضد نتنياهو بسبب موقفه من هذه القضية.


المراقبون يرون ان نتنياهو في احسن اوضاعه داخليا وخارجيا وقد استغل ذلك لتجديد انتخابه لفترة قادمة، علما ان حكومته تتمتع بثبات في اركانها يؤهلها لانهاء فترتها القانونية وهو الأمر نادر الحصول في اسرايل في السنوات الاخيرة.


واذا كان وضع نتنياهو داخل الليكود جيد جدا، فا ن وضعه خارجه أكثر من ممتاز، خاصة في ضوء تاكل قوة حزب "كاديما" بعد اعلان الاعلامي يائير لبيد عن خوض الانتخابات القادمة وتوقعات حول اقتطاعه ما يقارب 15 عضو كنيست على حساب هذا الحزب، وفي ظل المنافسة الدامية المحتملة بين زعيمة الحزب الحالية تسيبي لفني ووزير الامن السابق شاؤول موفاز، هذا ناهيك عن الانشقاقات التي انهكت حزب العمل والتي كان اخرها انشقاق مجموعة ايهود براك "استقلال" .

 

التعليقات