19/02/2012 - 15:40

صفقة ادعاء: مدير مكتب نتنياهو سيستقيل بعد اعترافه بتهمة التحرش

يتوقع أن يقدم نتان إيشل، مدير مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، استقالته مطلع آذار / مارس القادم، وذلك بمقتضى اتفاق على صفقة الادعاء حول قضية التحرش الجنسي المتهم بها، والتي وافق عليها المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، يهودا فاينشطاين.

صفقة ادعاء: مدير مكتب نتنياهو سيستقيل بعد اعترافه بتهمة التحرش

- مدير مكتب نتنياهو، نتان إيشل -

يتوقع أن يقدم نتان إيشل، مدير مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، استقالته مطلع آذار / مارس القادم، وذلك بمقتضى اتفاق على صفقة الادعاء حول قضية التحرش الجنسي المتهم بها، والتي وافق عليها المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، يهودا فاينشطاين.

وتقضي صفقة الادعاء أن تقدم شكوى إلى محكمة الآداب بحق إيشل، تتهمه بالتحرش بموظفة تعمل تحت إمرته، مقابل أن يستقيل من منصبه مطلع مارس / آذار القادم، بعد الاعتراف بالتهم الموجهة إليه، وأن تقتصر العقوبة على توبيخه بشدة.

وقد قدمت لائحة ضد إيشل إلى المحكمة اليوم الأحد، مرفقة بصفقة الادعاء، بحسب وسائل إعلام اسرائيلية، وجاء في تفاصيل لائحة الاتهام أن إيشل قام بمخالفة قواعد الآداب في السلك الحكومي، وتصرف بشكل لا يليق بموظف دولة، إذ طوّر وأقام علاقة قريبة جدا من جانبه مع موظفة في مكتب رئيس الوزراء يشار إليها بالحرف "ر"، وبطريقة غير لائقة وغير مقبولة للتعامل بين مسؤولة وموظفة تعمل تحت إمرته في السلك الحكومي.

الاعتداء على خصوصية الفرد

وأضافت لائحة الاتهام أن إيشل اعتدى على خصوصية الفرد من خلال الدخول إلى حاسوب الموظفة من دون إذنها، وقام بإرسال معلومات شخصية وخاصة تتعلق بها إلى جهات عديدة في مكتب رئيس الوزراء، من دون وجود أي سبب مهني أو موضوعي يستدعي ذلك، بالإضافة إلى إرسال صور غير مقبولة للموظفة من مناسبات مختلفة.

يشار إلى أن ثلاثة مسؤولين كبار في مكتب نتنياهو، هم سكرتير الحكومة، تسفي هاوزر، ومستشار نتنياهو العسكري، اللواء يوحنان لوكير، والمستشار الإعلامي، يوعاز هندل، قدموا شكوى إلى المستشار القانوني للحكومة ضد إيشل.

وأعلنت وزارة العدل الاسرائيلية باسم المستشار القانوني، فاينشطاين، اليوم أن الذين قدموا المعلومات الأولية عملوا مثلما هو متوقع منهم ومثلما يملي عليهم منصبهم.

وأضاف بيان الوزارة أنه "في وضع يقوم فيه موظف رفيع ولديه قوة كبيرة للغاية بالتحرش، بأي طريقة كانت، بموظفة تحت إمرته، والتي تخشى من تقديم شكوى ضده، وتصل معلومات حول ذلك إلى موظفين حكوميين، سواء كانوا رفيعي المستوى أو عاديين، فإن طهارة الأخلاق ونظافة اليد في السلك الحكومي تستوجب تمرير هذه المعلومات التي وصلت إليهم إلى أيدي السلطات المختصة".

رسالة لجميع الموظفين الحكوميين

واعتبرت وزارة القضاء أن "إبعاد إيشل عن السلك الحكومي ومعاقبته تشكل رسالة لجميع الموظفين الحكوميين، مهما كانت مناصبهم رفيعة، وتفيد بأنه لا يمكن المرور مرور الكرام على ظواهر كهذه يتم اكتشافها خلال التحقيق".

من جانبه، عقب إيشل على الاتهامات ضده بالقول: "أواجه منذ شهر هجوما مروعا وعاصفة حولت حياتي وحياة عائلتي إلى كابوس يصعب الصمود في ظله، ويتضح الآن للجميع أنه لم يكن هناك جانب جنسي للقضية"، خلافا لتقارير نشرتها وسائل إعلام اسرائيلية خلال الأسابيع الماضية.

واعترف إيشل بالقول: "واضح لي أني انجررت لتدخل متزايد في شؤون موظفة المكتب، وكان عليّ أن أمتنع عن ذلك، وعلى ضوء إزالة الغمامة، وعلى ضوء سني وحالتي الصحية ورغبتي في التخفيف على عائلتي والمحيطين بي، وبما أني لست قادرا على تحمل النفقات المالية من أجل تطهير اسمي، قررت الموافقة على الصفقة والاعتراف بمخالفات آداب خفيفة، والاستقالة من منصبي ومواصلة حياتي".

التعليقات