27/02/2012 - 14:55

وزارة المواصلات الإسرائيلية تخطط لسكك حديد في الضفة الغربية

المخطط يشمل إقامة 11 سكة حديد بطول 475 كيلومترا، علما أن طول السكك الحديدية داخل الخط الأخضر يصل إلى 1,100 كيلومتر * المخطط يشمل تواصلا مستقبليا مع سكك حديدية في سورية ولبنان والأردن..

وزارة المواصلات الإسرائيلية تخطط لسكك حديد في الضفة الغربية
أفادت التقارير الإسرائيلية أن شركة "قطارات إسرائيل" أعدت خطة واسعة النطاق لنشر 11 سكة حديدية في كافة أنحاء الضفة الغربية.
 
وجاء أن الخطة أعدت بناء على تعليمات وزير المواصلات يسرائيل كاتس، الذي سبق وأن أعلن عدة مرات، منذ توليه منصبه في الوزارة، عن نيته إقامة سكك حديدية في الضفة الغربية. وكان قد صرح في أيار/ مايو من العام 2010 أنه ينوي إعادة مسار سكة الحديد الذي يربط العفولة بمدينة جنين. وبعد ذلك قام بتخصيص 3 ملايين شيكل لوضع مخطط لمسار سكة الحديد من "روش هعاين/ راس العين" وحتى نابلس. وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي منح وسام تقدير من قبل المجلس الاستيطاني في الضفة الغربية، وأعلن في حينه عن نيته تسريع المخطط.
 
وبحسب المخطط فإن إسرائيل ستقيم 11 سكة حديد في الضفة الغربية يصل طولها إلى نحو 475 كيلومترا، علما أن طول سكك الحديد في داخل الخط الأخضر يصل إلى 1,100 كيلومتر. ويتضمن المخطط المقترح عدة محاور؛ أولها "محور ظهر الجبل" حيث تمتد السكك الحديدية بين جنين ونابلس ورام الله والقدس و"معاليه أدوميم" وبيت لحم والخليل. أم المحور الثاني فهو "محور سكة حديد الأغوار" وهو محور طولي شرقي يسير بمحاذاة الحدود مع الأردن، ويفترض أن يربط بين إيلات والبحر والميت وأريحا وبيسان، ومن هناك باتجاه حيفا وسورية.
 
كما يتضمن المخطط سككا حديدية عرضية صغيرة مثل "محور نابلس"، و"محور نابلس – طولكرم"، وسكة حديد رام الله – جسر ألينبي"، وسكة أخرى تربط القدس وتل أبيب تمر عن طريق الضفة الغربية، وأخرى تربط القدس باللد وتمر عن طريق الضفة أيضا، وسكة التفافية أخرى تبدأ من القدس وتلتف على رام الله لترتبط بالسكة المركزية. وفي الجنوب يجري التخطيط لسكة حديد من "كريات غات" إلى الخليل، وأخرى من الخليل إلى بئر السبع.
 
كما علم أن المهندس غدعون يروشلمي عمل على وضع المخطط، وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي عرض الخارطة الهكيلية للمخطط على مجلس التخطيط الأعلى التابع لما يسمى بـ"الإدارة المدنية".
 
وتدعي التقارير الإسرائيلية أن المخطط من المفترض أن يخدم الإسرائيليين والفلسطينيين، كما أنه يضع البنى التحتية للربط المستقبلي مع قطاع غزة ودول عربية أيضا. وجاء أنه "تم التشديد على خلق تواصل بين السكك الحديدية في داخل الخط الأخضر والسكك المخططة في الضفة الغربية، إضافة إلى خلق تواصل مع خطوط السكك في الدول المجاورية مثل الأردن ولبنان وسورية".
 
كما أشارت إلى أنه تم التعامل بمنتهى الجدية مع المشروع في جلسة المجلس الأعلى للتخطيط. وقال رئيس المجلس شلومو موسكوفيتش إن المسار يمر في مناطق "إيه" و"بي"، وأنه من المتوقع أن يعارض الفلسطينيون ذلك، وبإمكانهم أن "يدعوا أنه بدون موافقتهم لا قيمة للمخطط".
 
وأشارت أيضا إلى أنه عدا عن خط "راس العين" – "أرئيل"، فإن احتمالات تنفيذ المخطط في نهاية المطاف ضئيلة جدا، لأسباب سياسية وقضائية ومالية، علاوة على الحاجة إلى التعاون مع السلطة الفلسطينية. وفي حال تمت المصادقة على المخطط فسيكون له أبعاد ملموسة في مجال التخطيط، حيث أنه سيؤخذ المخطط بعين الاعتبار في كل تخطيط للبناء في الضفة الغربية، سواء في البلدات الفلسطينية أو المستوطنات، أو شق شوارع أو مد خطوط كهرباء.
 
ونقل عن مسؤولين في وزارة المواصلات قولهم إن الوزارة تعمل على المخطط بحيث يمكن تنفيذه مستقبلا، كما أن الوزارة متلزمة قضائيا بذلك تجاه المحكمة العليا".

التعليقات